مخططات أمريكية لإدخال اليمن لعبة مطاردة القاعدة والإرهابيين بهدف التدخل في اليمن عسكريا وإستخباريا وزج اليمن في أتون مشاريع دولية

الثلاثاء 16 يناير-كانون الثاني 2007 الساعة 08 صباحاً / مأرب برس – خاص
عدد القراءات 5012

كشف الباحث والكاتب العربي الكبير الأستاذ سمير عبيد في أخر مقالات الرأي التي انفردت " مأرب برس " بنشرها اليوم عن الخطورة التي تهدد اليمن عبر مخططات خارجية تزحف ببطء مخيف نحو جر اليمن إلى أتون الصراعات الداخلية وخطورة تأجج الصراعات الداخلية في اليمن حيث أورد الكاتب " نقلا عن مصادر إستخبارية صرّح بها أحد الشخصيات الدبلوماسيه الرفيعة " أن اجتماعات حصلت بين بعض الأطراف اليمنية التابعة للحوثيين وأطراف عراقية توالي إيران، وكذلك مع أطراف إيرانية أثناء موسم الحج الأخير، وكان الهدف هو صنع ( الكماشة) التي يُراد إطباقها على السعودية من جهة اليمن والعراق، ولهذا حدثت مناوشات إستباقية وكجس نبض من جانب بعض الحوثيين ضد السعودية قبل أيام.

وأضاف الكاتب " وحتما سيكون هناك دورا كبيرا لشريحة ( الحوثيين) الذين يوالون إيران، مع تقديرنا للحوثيين الذين لا يساومون على بلدهم اليمن، أي سيكون دور الطبقة الحوثية التي توالي إيران كدور ( الهزارة الشيعة) في أفغانستان، وهكذا سيكون دورهم مثل دور جماعة عبد العزيز الحكيم ومنظمة بدر في العراق.

كما عبر الكاتب عن تخوفه من تصريحات نائب الرئيس الأيراني السابق محمد علي أبطحي وبعض القادة الإيرانيين عندما قالوا لولا إيران لما سقط نظام طالبان ونظام صدام .. فهل سيقولون لولانا لما سقط ــ لا سمح الله ـــ نظام صالح؟).

كما أورد الكاتب في ثنايا تحلية عن خطورة ظهور وتهيئة الأجواء الجغرافيا المعقدة الى التنظيمات المتشددة ،وفي مقدمتها تنظيم القاعد وبحسب تعبيره " نحن مقبلون على ولادة ( تورا بورا) يمنيّة ،خصوصا وإن التضاريس متشابهة تماما إلى تورا بورا، ومن ثم أن التضاريس القبليّة هي الأخرى متشابهه تقريبا مع التضاريس القبليّة في أفغانستان، ناهيك أن في أفغانستان طبقة نافذة وهي طبقة أمراء الحرب والإفيون، وهكذا في اليمن فهناك طبقة نافذة وهي طبقة المشايخ ومنهم من يمتلك سجون وفرق تعذيب وإستجواب ونفوذ حتى على الدولة.

وأعتبر الكاتب أن البيئة مهيئة تماما لتنفيذ تلك المخططات وأستدل بقوله " لهذا شرعت الإستخبارات الأميركية، وبدعم من العملاء المحليين والإقليميين والأميركيين بشراء الأسلحة من الأسواق والمحلات اليمنية التي تنشط في هذا المجال،ولهذا إرتفت أسعار السلاح في محافظتي صنعاء وصعدة اليمنيتين، وطبعا لا أحد يعرف أين تذهب هذه الأسلحة والذخائر، لا الحكومة ولا الأطراف السياسية ولا حتى الأطراف القبلية،

وتوقع الكاتب أن تكون اليمن والسعودية هي الفصل الرابع في استراتيجية المخططات الأمريكية وذالك من خلال توريط اليمن ضد السعودية ومن خلال الأسلحة التي تُشترى الآن من السوق اليمنية، ومن خلال الفصائل والمنظمات التي هربت من الصومال نحو اليمن ،و الخلايا النائمة .

وأضاف أن هناك وعلى ما يبدو نية حثيثة لــ ( أملشة) الداخل اليمني، معتبر في حال نجاح هذه المخططات أنها ستكون كارثة حقيقية على اليمن، لأن الداخل اليمني المترامي مهيأ لهذه الأملشة، لأن هناك بدايات أملشة يحركها النفوذ والسلطة والثأر والمال .

كما طالب الكاتب الإسراع بإجتماع عالي المستوى وتنظمه الرئاسة اليمنية ،ويحضره جميع رؤساء القبائل في اليمن ويكون بإشراف الرئيس علي عبد الله صالح من أجل مناقشة كافة التوجسات، وبكل صراحة وشفافية ليتم التوصل الى ميثاق شرف بين الدولة وهذه القبائل، وبنفس الوقت تستمع الدولة الى إحتياجات كل قبيلة ومنطقة ليتم دراستها وتوفير المستطاع منها ،ثم تكون هناك قمة يمنية سعودية بشرط توفر عنصري ( الصراحة والنيّة الصادقة) من أجل إيجاد الحلول لهذه التطورات، وكي يعرف الجانب السعودي الحقيقة كلها ،كي لا يُحمّل الرئيس صالح والحكومة اليمنية مستقبلا تبعات ما سوف يحصل من جانب اليمن بإتجاه السعودية، وياحبذا أن يتم الإتفاق على خطط عسكرية مشتركة، والإتفاق على دوريات جوية على طول الحدود منعا لحدوث المكروه، ولابد أن تتصارح الحكومة اليمنية وحتى السعودية مع شعبها بأن هناك مخطط دولي تشرف عليه مخابرات دول كبرى، وفي مقدمتها الولايات المتحدة ،وهو إدخال اليمن في لعبة مطاردة القاعدة والإرهابيين، وعندها سيتم التدخل في اليمن عسكريا وإستخباريا وحينها سيدخل اليمن في أتون مشاريع دولية خطيرة جدا...

للإطلاع على المقال كاملا أنقر على الرابط التالي

http://www.marebpress.net/articles.php?id=993