طالباني: عزة الدوري في اليمن وطارق عزيز يشكر الأميركيين على السيجار والكتب

الجمعة 19 يناير-كانون الثاني 2007 الساعة 06 صباحاً / مأرب برس - واشنطن ـ الشرق الأوسط»
عدد القراءات 3427

حاول مكتب رئيس الوزراء العراقي، تلطيف الأجواء بعد تصريحات نارية نسبت الى نوري المالكي، أمس, اتهم فيها الرئيس الاميركي جورج بوش بالضعف وأن نهايته قد شارفت.

وحسب مقابلات مع صحف «كورييري ديلا سيرا» الايطالية المسائية و«التايمز» البريطانية و«واشنطن بوست» الاميركية وصف المالكي الرئيس بوش، بأنه «أضعف من أي وقت مضى»، ومضيفا ان الادارة الاميركية «شارفت على النهاية»، وليس حكومته. وقالالمالكي، في أعنف هجوم علني، ان بوش «لم يكن يوما بالضعف الذي هو عليه اليوم» بعد فوز الديمقراطيين على الجمهوريين في الانتخابات التشريعية في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. ونسبت اليه وكالة الصحافة الفرنسية قوله «لم أشعر يوما بضعف جورج بوش مثلما اشعر به اليوم». وقال «يخيل لي انهم هم في واشنطن الذين شارفوا على النهاية وليس نحن هنا في بغداد». كما رفض المالكي التصريحات التي ادلت بها وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس امام الكونغرس، واكدت فيها ان الحكومة العراقية ضعيفة. وقال المالكي «اود ان انصح كوندوليزا رايس بان تتجنب التصريحات التي لا تخدم سوى الارهابيين».

غير أن المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ نفى ما نقل عن المالكي في محاولة للخروج من ورطة التصريحات.

وقلل البيت الابيض من اهمية انتقادات المالكي، مؤكدا انه يثق به ويتعاون في شكل كامل مع هذه الادارة بهدف تطبيق الخطة الجديدة للرئيس بوش. وقال المتحدث باسم البيت الابيض توني سنو للصحافيين ان تصريحات المالكي تشكل «مؤشرا اضافيا الى اننا امام شخص ينوي تحمل كل مسؤولياته جديا حين يتصل الامر بالامن في العراق».

وقال مدير الدبلوماسية العامة للشرق الأوسط، في وزارة الخارجية الاميركية البرتو فيرنانديز لـ«الشرق الأوسط»: لرئيس الوزراء العراقي الحق في التعبير عن رأيه، ونحن نحترم رأيه كونه يمثل حكومة منتخبة لدولة صديقة». واضاف: «نحن نشارك رئيس الوزراء في شعوره بالاحباط حول بطء التقدم في العراق، فهذا غير مقبول للعراقيين والاميركيين». من ناحية ثانية، نقلت وكالة رويترز عن الرئيس العراقي جلال طالباني الذي يزور سورية حاليا قوله ان عزة ابراهيم الدوري، نائب رئيس مجلس قيادة الثورة العراقي السابق، موجود في اليمن. واضاف «قيل لي.. ان عزة الدوري موجود في سورية ثم تبين انه موجود في اليمن وليس في سورية، ومنذ مدة لدينا معلومات حول وجوده في اليمن».

وكشف جيوفاني دي ستيفانو، محامي نائب الرئيس العراقي السابق طارق عزيز المعتقل في إحدى القواعد العسكرية الأميركية على مقربة من بغداد عن انه لا يزال بانتظار رد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول التدخل من اجل السماح له بتلقي العلاج في أي من المستشفيات الروسية. وقال دي ستيفانو إن عزيز أعرب عن شكره للسلطات العسكرية الأميركية في العراق، وقال إنها تسمح له بلقاء موكله وتسليمه ما يطلبه من سيجار وكتب، كما سمحت له بتسليمه بعض صور أحفاده التي أبكته مشاهدتها.