المتوكل :من حق احمد علي الترشح للرئاسة بشرط ان لا يستخدم المال العام كأبية.. وأمام اليمن عشرات السنين حتى تحقق الديمقراطية

الخميس 10 مايو 2007 الساعة 04 مساءً / مأرب برس
عدد القراءات 4556

قال الدكتور محمد عبد الملك المتوكل أن أمام اليمن عشر سنوات من الآن حتى تتمكن من تحقيق الأسس العملية للديمقراطية التي يتحقق فيها الفصل بين السلطات وبناء حكم محلي واسع الصلاحيات، و التداول السلمي للسلطة. لكن تحديد هذه المدة يعتمد على دور نشط تلعبه أحزاب اللقاء المشترك وبشكل خاص في الانتخابات البرلمانية القادمة وعلى مدى احترامها للوقت الذي أضاعت منه حتى اليوم سبعة أشهر..

وتعتمد المرحلة أيضاً على مدى استفادة أحزاب اللقاء المشترك من الحراك الاجتماعي المتصاعد وبشكل خاص ما تفرزه المدارس الثانوية والجامعة من قوى جديدة تبحث عن موقع. إلى جانب التنسيق غير المهيمن مع مؤسسات المجتمع المدني غير السياسية التي تشكل اليوم قوة متصاعدة قد تتجاوز في أهميتها أهمية الأحزاب لو حرصت قواعدها على التفريق بين انتمائهم السياسي، وانتمائهم النقابي وتعاملوا مع القضايا العامة من منطلقنا للسلطة.

أضاف المتوكل في حوار أجراه معه منتدى حوار أن فكرة اللقاء المشترك آتية من الحاجة إلى بناء توازن ، والمشترك امتداد لمحاولات بدأت لهذا الغرض سنة 1989م حين أنشئ التجمع الوحدوي للمشاركة والذي ضم سبعة أحزاب قبل الوحدة منهم الإخوان المسلمين قبل إنشاء التجمع اليمني للإصلاح وتلا التجمع سكرتارية الأحزاب بعد الوحدة ثم التكتل الوطني ومجلس التنسيق ، وأخيراً اللقاء المشترك فكرته من بدايتها وحتى اليوم ترتكز على محاولة إيجاد توازن يمنع هيمنة طرف واحد ويكسر الاحتكار للسلطة والثروة ويرسخ النهج الديمقراطي ومبدأ التداول السلمي للسلطة .

إن إبراز إيجابيات اللقاء المشترك أنه جسد بوضوح صورة النظام الديمقراطي القائم على سلطة ومعارضة فأحبط بذلك عامل التراجع الكامل عن النهج الديمقراطي ومعارضة فأحبط بذلك عامل التراجع الكامل عن النهج الديمقراطي أكد الموكل انه كان في إمكان أحزاب اللقاء المشترك أن تعمل بشكل أفضل في الانتخابات الرئاسية والمحلية . وعلينا ألا ننسى أنها جزء من تخلف عام أو ما لم تتحرك الكوادر التحتية والوسطية بصفتها صاحبة المصلحة الحقيقية في التغيير فإن الكوادر القيادية سوف تظل تسير على مهلها ولا تحرق النار إلا رجل ( واطيه ) أما موضوع التوريث قال الدكتور المتوكل أن الرئيس بشر ويسعده أن يكون فلذة كبده خلفا له . وكل منا يتمنى لابنه أن يكون في موقع متميز انه من حق المواطن أحمد علي عبد الله صالح أن يرشح نفسه لأي موقع منتخب لكن المهم أن لا يستخدم كأبيه إمكانيات الدولة وسلطاتها.. ولكي تزول كل شبهة في استغلال السلطة عليه ألا يرشح نفسه بعد أبيه مباشرة.

أما عن حرب صعده قال الدكتور المتوكل أنها: حرب عبثية وكارثة إنسانية وقودها الضعفاء والمساكين. وهي نتاج حماقة وغطرسة وكبرياء وعصبية جاهلية وغباء سياسي ووعي متخلف وعدم احترام للدستور والقانون والشريعة المحمدية . ولو كنا المجتمع المسلم الحقيقي لالتزمنا بقول الله تعالى "وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله.