آخر الاخبار

رئيس مقاومة صنعاء الشيخ منصور الحنق يوجه مطالب عاجلة للمجلس الرئاسي بخصوص جرحى الجيش الوطني .. والمقاومة تكرم 500 جريح تفاصيل يوم دامي على الحوثيين في الضالع وجثث قتلاهم لاتزال مرمية.. مصادر تروي ما حدث في باب غلق بمنطقة العود اليمن تبتعث ثلاثة من الحفاظ لتمثيل اليمن في المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته بجيبوتي قصة موت جديدة تخرج من سجون الحوثيين.. مختطف في ذمار يموت تحت التعذيب ومنظمة حقوقية تنشر التفاصيل واحصائية صادمة حملة إلكترونية لإحياء أربعينية مدير دائرة التصنيع الحربي اللواء مهندس حسن بن جلال تعطل كافة أنظمة السداد الالكتروني شركة الاتصالات اليمنية تليمن ويمن نت.. تفاصيل الاسباب قائد الأسطول الأمريكي يتحدث عن السبب الذي يجعل موعد انجاز مهمة القضاء على خطر الحوثيين بالبحر الأحمر غير معروفا حتى الآن؟ القيادي الحوثي يوسف المداني يعترف : كل عمليات التفجير لمنازل خصوم المسيرة تتم بتوجيهات عبدالملك الحوثي وهو من يحدد موعد التفجير- فيديو بخسارته من الإمارات 3-0.. هل تضاءلت فرص المنتخب اليمني في المنافسة؟ الحكومة تعد لمشروع لائحة جديدة تنظم أوزان نقل البضائع على الشاحنات

عدد من الأكاديميين والمهتمين والشباب يتدارسوا موضوع الشباب والمشاركة في الأنشطة المجتمعية

الخميس 10 مايو 2007 الساعة 07 مساءً / مأرب برس - تعز - خاص
عدد القراءات 3051

أختمت اليوم الخميس 10/3/2007م على قاعة مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان HRITC بتعز أعمال حلقة النقاش الخاصة حول الشباب والمشاركة في الأنشطة المجتمعية والتي نظمها المركز ضمن برنامجه الخاص بالشباب وأندية الديمقراطية وحقوق الإنسان.

وفي بداية أعمال الحلقة النقاشية رحب الأستاذ/ عبدالقوي سالم عضو الهيئة الإدارية لمركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان بالمشاركين مؤكداً على أهمية موضوع الحلقة باعتبار إنها تعالج واحد من المواضيع الهامة وكونها كذلك تعنى بأهم فئة فاعلة في المجتمع الا وهي فئة الشباب التي يعول عليها كثيراً في صنع المستقبل وفي تحقيق الأهداف الإنسانية النبيلة ، موضحاً تبني مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان لبرنامج خاص يستهدف الشباب في الجامعات اليمنية ويشجع دورهم فى ضرورة الاشتراك في صنع القرار وفي الإسهام بفاعلية كبيرة في العملية الديمقراطية وفي تعزيز مبادئ حقوق الإنسان.

 بعد ذلك بدأت أعمال الحلقة النقاشية والتي أدارها الدكتور/ أحمد الحميدي والذي اعتبر في حديثه

الشباب هم النخوة والصفوة التي نعمل جميعاً من اجلها ومن اجل الارتقاء باهم شرائح المجتمع

* حيث قدم أ.د/ عبدالله الذيفاني مداخلاته حول واقع الشباب وقال :

في الحقيقة أن مرحلة الشباب هي مرحلة القوة والطاقة والعنفوان مرحلة الإبداع والأمل .. والشباب يسعى إلى تحقيق آماله ويسلك عدد من الطرق للوصول إلى هذه النتيجة التي يريد .

والمشكلة التي يعاني منها الشباب العربي بشكل عام واليمني خاصة هو عدم وجود برامج خاصة تٌعني بالشباب وتأخذ بيدهم نحو المستقبل الذي ينشدوه وليس من جهة رسمية أو غير رسمية أو شعبية تعمل بشكل جاد حقيقي من أجل استيعاب طاقات الشباب وتوجيههم لكي يكونوا أكثر فاعلية أكثر قدرة على تحقيق النجاح والنجاح عملية سهلة وليست صعبه متى ما توافرت البيئة والظروف المناسبة فأن النجاح سهل والذين نجحوا وصنعوا النجاحات ليسوا بأكثر قدرة عقلية أكثر من شباب بقدر الظروف التي أتيحت لهم وهي التي تساعد في النجاح .

وأعتقد أن المشكلة الأساسية والرئيسة هو عدم وجود بيئة حقيقية تستوعب الشباب وطاقاتهم وتستوعب أفكارهم وتوفر لهم مناخات الإبداع والمعرفة والإنتاج .

ومن وجهة نظري أنه ليس هناك عزوف للشباب في المشاركة والظروف ويأتي نتيجة يأس والعزوف هو محصله لطريق مسدود وأنا أعتقد أن الشباب قد وصولوا الى طريق لأنهم لم يعدوا الطريق بعد .. ولم يعانوا من دخول بوابه الطريق التي يريدون، هم يتأملون لهذا الطريق من بعيد ..

أحب أن أشير هنا إلى انه قبل 12 عام قمنا بدراسة بحث عن الشباب وسألنهم عن طموحاتهم البعض كان طموحه أن يعيش حياة رفاهية مطلقة ونسبة قليلة عبروا أن الوطن لا يعني لهم شيئ وهؤلاء كانوا يعانون وهذا ما ينعكس على نفسيتهم .

المؤسف أن الشباب لم يُجرب أي لم نضع الشباب إما مسئولية حقيقية لنقول نحن اختبرتاهم ثم لنقول بعد ذلك هل هم عند مستوى المسئولية أم لا ..

 إلى الان لم يحدث ذلك ولكن الرأي العام يقول أن الشباب غير مؤهل الشباب متقاعس لم يتقدم ليأخذ مكانه الحقيقي كل هذه مزاعم لا تستند على أرضية علمية تستند على حقائق مدروسة ومفنده ولذلك أرى أن هذه الحلقة النقاشية من أجل توليد الأفكار لتكون مقدمة لندوة علمية تناقش قضايا الشباب عندها سنكون قادرين على تقيم أوضاع الشباب.

فيما يتعلق بإستراتيجية الطفولة والشباب هي إستراتيجية وطنية والشباب لم يسهم إسهاماً حقيقياً في هذه الإستراتيجية وقد أعلنت وأقرت ضمن خطة إستراتيجية للمستقبل للدولة المؤسف أن هذه الإستراتيجية لم تقرأ .. وادعوا المركز إلى تنظيم ورشة عمل أو ندوة للشباب ويدعوا الشباب لطرح وجهة نظرهم حولها كونها تُعني بهم.

ويمكن أن الخص موضوع عدم مشاركة الشباب في الحياة العامة بثلاث عوامل أساسيه هي :

- عدم وجود بيئة مناسبة للشباب.

-الشباب لم يأخذ حقه لعدم وجود هيئات حقيقة تأخذ بيده.

-ماهو قائم من التجارب التي تتعامل مع الشباب لم تشجعه على الانطلاق للمضي قدماً البعض يقيم أنشطه وحلقات ومؤتمرات وتموت بمجرد إنهاء الفعالية .

وحين نسأل الشباب لماذا لا تشاركوا فيكون الجواب منهم ؟ مع من ؟ معنى ذلك أنهم ليسوا ممتنعين عن المشاركة وليس لديهم عزوف عن المشاركة لكن السؤال الذي يطرح مع من نشارك.

المحامي/ غازي السامعي قدم ورقة عمل حول الشباب والمعوقات واهم التحديات التي تواجههم حيث أوضح بأنه لا يمكن الحديث عن عملية نمو وتطور لأي مجتمع من المجتمعات بمعزل عن الشباب كونهم الدينامو المحرك لأي تطور بشري . و الواقع أن الشباب لم يحصل على المقومات الأساسية التي تشكل قاعدة انطلاقهم نحو أفاق التطور و المشاركة في صنع تحولات الوطن .

و هذه الفئة المهمة جداً هي من الفئات التي تتعرض لمعانة مظاهر التهميش السياسي والاجتماعي فالمخططون وراسمو السياسات لم يولوا هذه الفئة الاهتمام الكافي .

1. أبرز التحديات

تحديات اقتصادية :

- الفقر : يشكل الفقر أهم المشكلات في اليمن و اخطرها ، ولعل اكثر الفئات تأثراً بالفقر بصورة مباشرة فئة الشباب بسبب تراجع مستوى تقديم الخدمات و تدني مستوى التعليم ، فضلاً عن تعاظم ظاهرة التسرب المدرسي لعدم القدرة على تحمل تكاليف التعليم إذ يترك العديد من الشباب التعليم لمساعدة أسرهم .

- البطالة : تعتبر البطالة مشكلة اقتصادية فضلاً عن كونها مشكلة نفسية و اجتماعية و أمنية و سياسية . وجيل الشباب هو جيل العمل والإنتاج لتمتعه بالقوة و الطاقة والمهارة والخبرة .

- و الواقع أن الشباب يعانوا من مشكلة البطالة و الملاحظ أن الخريجين الذين أمضوا شطراً مهماً من حياتهم في الدراسة و التخصص يعانوا من صدمة شديدة و يجدوا انفسهم على رصيف البطالة وطابور الفراغ للبحث عن فرص عمل .

- كما أن عدد أخر من الشباب يعانوا من البطالة بسبب نقص التأهيل والتعليم وعدم توفر الخبرات لديهم و الملاحظ علمياًُ بأن القلق و الكآبة و عدم الاستقرار تزيد بين العاطلين و لذا يترتب على عجز المجتمع عن توفير فرص عمل للشباب مواقف سلبية كبيرة جداً حتى على مستوى الانتماء للوطن ومن ثم السخط عليه ناهيك عن حالات الانحراف والتفكك وهو ما وصل عليه الحال تقريباً في اليمن .

التحديات الاجتماعية :

1. التهميش المجتمعي : المتمثل بعدم إعطاء الشباب الفرص للمشاركة في المجتمع فيما يتعلق بأخاذ القرارات بحجة عدم توفر الخبرة لديهم .

2. التهميش الأسري : حيث تكون نظرة الاقصاء أشد في المجتمع الأسري حيال الشباب عامة و النساء خاصة كون الاسرة تجدهم من وجهة نظرها قاصرين و دون خبرة حياتية و عليه فأنه يجب أن يظلوا تحت مظلتهم خوفاً عليهم.

 3- الشباب و التعليم : إن التربية و التعليم والتأهيل العلمي للحياة قضايا أساسية في حياة الإنسان . و الفرد الذي لا يملك القسط الكافي من التعليم و المعرفة الضرورية لحياته ليس سوى جاهل لا يمكنه الاسهام في بناء حياته أو مجتمعه بشكله المرجو فالمجتمع الجاهل لا يمكنه ان يمارس عملية التنمية و التطور و التخلص من التخلف و التغلب على مشاكله السياسية و الاجتماعية والاقتصادية .

وحسب إحصاءات فأن معدل الأمية في الفئة العمرية الشبابية (15-25) وصلت إلى 50% .

 الإعلام والشباب :-

في عالمنا المعاصر تطورت وسائل الاتصال ونقل الأفكار و المعلومات بشكل لم يسبق له مثيل.

الإ أنه لا توجد في المقابل وسائل إعلامية متنوعة تقوم بدور فاعل يهدف إلى تنمية قدرات الشباب و تثقفهم في جوانب الحياة المختلفة . فوسائل الإعلام الرسمية اليمنية مخصصة لمتابعة أخبار مسئولي الدولة، وهي لا تضع ضمن اهتماماتها أي برامج تستهدف قطاع الشباب ، باستثناء وسيلة إعلامية وحيدة هي إذاعة صنعاء تخصص وقتاً لما يسمى ”إذاعة الشباب“ ؛ وفي الجانب الآخر لا توجد أي قنوات أو محطات إذاعية أهلية أو مستقلة .

 و ليست وسائل الأعلام المقروءة و المسموعة ليست أحسن حالاً من الوسائل المرئية و بين هذا وذاك تضيع قضايا حيوية و أساسية تحتاج بصورة ماسة إلى المناقشة للخروج بروى سليمة تعالج موضوع الشباب .

التحديات السياسية :

يعتبر الشباب من الفئات المهمشة في اليمن و التي تعاني من تغيبها عن العمل السياسي بصورة عامة و الملفت للنظر أن هذا التهميش السياسي لا يلتفت اليه على كل المستويات و هناك ما يمكن أن نطلق علية الصمت المتفق عليه أو التواطؤ بين كل القوى و التنظيمات السياسية .

و يمثل الشباب القطاع الأكبر الذي تتطلع إليه الأحزاب والتنظيمات السياسية من اجل كسب و دهم و جعلهم ينخرطون في إطارها و في اعتقادي ان ذلك لا يغدو مجرد وسيلة فقط من أجل كسب المعارك السياسية و الانتخابية وإذا نظرنا بشكل خاص في كل الأحزاب الموجودة على الساحة اليمنية لرأينا أن المواقع القيادية تخلوا من عنصر الشباب . 

الشباب ومؤسسات المجتمع المدني:

تؤكد الإحصاءات الرسمية أن هناك قرابة 4500 جمعية و منظمة غير حكومية ، بيد أن المؤسسات المهتمة بالشباب و التي تتعلق برامجها بالشباب و طموحة و تأهيله لا تتجاوز أصابع اليد و يمكن القول أن مشاركة الشباب اليمني في مجريات الحياة العامة وفي صنع القرار تتسم بكونها خجولة جداً الشباب والصحة:

يقوم النظام الصحي في اليمن على نظام تقليدي في تقديم الخدمات الصحية و يعاني هذا النظام من إشكاليات كثيرة ولا يمكننا قطعاً الفصل بين الحالة الصحية بشكلها العام و بين الصحة في أوساط الشباب بنوع خاص و الشباب بحاجه إلى رعاية صحية خاصة إلا ان هذا يظل مجرد امنيات في ظل واقع صحي سيء و متدني للغاية .

التحدي القانوني :

يتمثل التحدي القانوني أولاً بعدم وجود قوانين خاصة تعنى بالشباب ومن جهة أخرى الجهل بالقانون وهذا جهل ناتج عن ثقافة مجتمعية .

و لضمان مشاركة الشباب و تمكينهم فلابد من إيجاد التشريعات التي تكفل حق اشتراك الشباب في صنع المستقبل و صار من المهم اعتماد السياسات والخطط الوطنية منهجاً و توجهاً فكرياً يضمن دمج لمصالح الفئات العمرية المختلفة واهتماماتها .

* الدكتورة/ أنيسة دوكم تحدثت قائلة أحب أن أوكد على ماأورده الدكتور/ عبدالله الذيفاني فيما يخص الشباب وانا لا أريد أن يُعفي الشباب نفسه من المسئولية في عدم المشاركة لا ينبغي الاستسلام للتغييب أو الإقصاء أو عدم منح الفرص ،على الشباب أن يكافحوا من أجل أخذ مكانهم الحقيقي وعلى الشباب العمل من أجل خلق الفرص للمشاركة وهذا يأتي من دافع داخل الفرد نفسه .

هناك مشكلة أخرى تتمثل في غياب المواطنة ومفهومها يشكلها الواضح والمشاركة المجتمعية هي أحد مسئوليات المواطنة.والمواطنة لها حقوق وعليها واجبات ومشكلتنا إننا ننظر إلى جانب الحقوق ولا نركز على الواجبات .

 الاحباطات لها دور أني أوكد عليها لكن أعود وأقول المؤسسات التربوية لا تؤهل الشباب للتعامل مع الأحباطات ، لا يوجد مكان ولا عالم بدون أحباطات ، والإحباط هوالخطوة الأولى في سلم النجاح ويجب علينا بالتالي تربية أبنائنا على صناعه النجاح من هذا الفشل .

- المؤسسات المدنية هي كذلك تتحمل جزء من المسئولية في هشاشة وركاكة الفعاليات التي تعقد وسبب عدم وضوح رؤية واضحة حول الشباب فيها.

* الاستاذأ/ شوقي القاضي اكد في حديثه اهمية معرفة من هم الشباب قائلاًأولا يجب أن نحدد ماهي الفئة العمرية للشباب ؟ حتى تستطيع أن نحدد أن هناك عزوف ،أن هناك مشاركة، أن هناك إحجام وأنا أقول على مستوى المجتمع المدني فان القيادة فيه هم الشباب ، الشباب في المنظمات المدنية لهم دور فاعل ، من يقول أن المجتمع المدني لم يفتح أمام الشباب ؟بالعكس نحن نريد أن نقيم فعاليات حول عزوف الشيوخ وإقصائهم من المشاركة وهذا هو الواقع وليس العكس وأن أقول أن هذا الموضوع ينبغي أن يُدرس بشكل جدي وينبغي أن لا نستسلم مطلقاً لكل مايقال لان كل شخص ينظر إلى الشيء من زاوية معينه .

ولنتفق جدلاً أن هناك إحجام للشباب إذا لنتفق على ماذا نعمل الآن وكيف ندمج هذه الفئة أكثر أو بالأصح كيف نستفيد من هذه الفئة أكثر ونفعل دورها في الأنشطة المجتمعية

* بعد ذلك فتح باب النقاش والمداخلات وقدم عدد من الشباب والشابات آرائهم ومداخلاتهم القيمة التي اثروا بها موضوع الحلقة وركزوا في مجملها على أهمية إشراك الشباب في مجريات الحياة العامة وفي تمكينهم من الوصول إلى أماكن صنع القرار وعدم إهمالهم أو تهميشهم أو إقصائهم وخطورة ذلك والنتائج المترتبة عليه أن حدث . وقد تحدث في الحلقة النقاشة كلاً من رحمة عباس، داليا دائل، احمد طه ، بشير، ندى المقرمي، زينب محمد، سميرة مطيع، لينا المغربي، على محمد، جمال عبد الحميد، بسام محمد، إسماعيل حسين،عمر زياد،سارة السقاف، محمد الجنيد.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن