اللواء الركن على محسن في مقدمة الصفوف ومعارك هي الأعنف من نوعها و لواء "المجد" ينضم إلى لواء "العمالقة"

الثلاثاء 15 مايو 2007 الساعة 07 صباحاً / مأرب برس ـ متابعات
عدد القراءات 4671

بعد عملية الانسحاب الذي قامت به قوات الجيش خلال الأسابيع الثلاثة الماضية من مناطق بني معاذ وآل الصيفي وآل مزروع بمديرية سحار ومن مدينة ضحيان بمديرية مجز ولجوء تلك القوات إلى استخدام أسلوب الهجمات عن بعد منذ أكثر من عشرين يوما شرعت قوات الجيش منذ ساعة مبكرة من صباح يوم أمس بشن هجماتها على مناطق بني معاذ وآل غيبر وآل الصيفي بمديرية سحار ومدينة ضحيان بمديرية مجز وجاء هجومها العنيف بصورة مباغتة رافقته عملية اجتياح على بعض تلك المناطق نفذها الآلاف من جنود الجيش.

وتدور مواجهات تعد الأعنف منذ اندلاع حرب صعدة الأولى عام 2004م، حتى غدت ساحات المواجهات أشبه بحمامات دماء جراء الأعداد الكبيرة من الضحايا الذين سقطوا خلال تلك المواجهات.

وبلغت المصادمات أوجها وبصورة مستمرة دون توقف على امتداد جبهات القتال حيث وصل عدد الاصابات حتى نحو الساعة الحادية عشرة ظهر يوم أمس على أقل تقدير نحو أربعين قتيلا ومائة وثلاثين جريحا من صفوف الجيش وعشرات القتلى والجرحى من عناصر الحوثي في الوقت الذي تواصلت فيه المواجهات بينهما حتى ساعات مساء أمس واستمرت سيارات الاسعاف بنقل الجرحى الى مستشفى السلام السعودي حتى ساعات المساء.

نقلت صحيفة «الأيام» ان المواجهات بين الجانبين ظلت ظهر يوم أمس على شاكلتها في ساعات الصباح وان أعداداً أخرى من الجانبين سقطوا مابين قتلى وجرحى وتوقعت بعض الم صادر ان أعداد الضحايا من صفوف الجانبين خلال المواجهات التي تواصلت من ظهر يوم أمس حتى المساء ربما تجاوزت أعداد الضحايا الذين سقطوا خلال ساعات الصباح وأن العشرات من جثث الجانبين لاتزال في بعض ميادين المعارك ولم يتسن للجانبين انتشالها في حين أكدت لـ «الأيام» مصادر عسكرية ان قوات الجيش حققت تقدما في جميع جبهات القتال.

وأضافت الأيام ان من بين القتلى والجرحى الذين سقطوا خلال المواجهات عددا من كبار ضباط الجيش بينهم بعض قادة الوحدات العسكرية بالإضافة الى بعض من كبار قادة عناصر الحوثي لكن لم يتسن للصحيفة بعد معرفة تفاصيل أكثر عن أسمائهم وهوياتهم.

من ناحية أخرى واصلت قوات الجيش التي دخلت قبل يومين الى مدينة النظير بمديرية رازح يوم أمس تقدمها وأتمت سيطرتها الكاملة على منطقة وجبل عرابة وجبل شوابة أعلى مدينة النظير، بينما تمركزت بعض الوحدات العسكرية بالقرب من وادي مشرقة وواصلت هجومها على مواقع الحوثيين في منطقة القلعة وبعض المناطق الاخرى. وشنت قوات الجيش التي زحفت على أطراف بعض مناطق شوامي رازح من الناحية الشرقية هجوماً على عناصر الحوثي في جبال بني معين وبعض المناطق القريبة منها.

وبعد تلك الهجمات تمكنت القوات الحكومية اليمنية أمس من السيطرة على منطقة آل الصيف، وهي أحد أهم معاقل المتمردين بقيادة عبدالملك بدرالدين الحوثي في محافظة صعدة،.

ونقلت صحيفة الحياة ان القوات الحكومية دخلت المنطقة المذكورة بعد ظهر أمس من الجهتين الشرقية والغربية بعد نحو 8 ساعات من الاشتباكات العنيفة مع «الحوثيين» خاضتها بقيادة قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية اللواء ركن علي محسن صالح وبمشاركة مجاميع من قبائل صعدة بقيادة نائب المحافظ الأمين العام للمجلس المحلي الشيخ حسن مناع.

من جهة ثانية، استمرت المواجهات في منطقة ضحيان (آل ساري) بهدف إنهاء وجود «الحوثيين» الذين هاجموا مزارع مملوكة للشيخ عبدالله بن حسين الأحمر رئيس مجلس النواب، بعد ايام على توجيهه رسالة الى مشايخ ووجهاء وقبائل صعدة يحضهم فيها على التعاون مع القوات الحكومية لدحر من وصفهم بـ «المخربين والطائشين والحالمين بإعادة اليمن الى زمن الإمامة والتخلف والفتن».

ونقلت مصادر صحفية أخرى أن أكثر من 50 دبابة انتشرت لتنفيذ الهجوم الذي يشارك فيه للمرة الاولى لواء "المجد" لينضم إلى لواء "العمالقة" الذي دفعت به السلطات قبل ثلاثة أسابيع للقضاء على حركة التمرد وخاصة بعد استيلاء الحوثيين على مديرية رازح.

وقال الشهود ان ما يجري يدل على ان قرار الحرب اتخذ أمس وليس قبل أربعة أشهر نظراً الى حجم الحشود العسكرية التي شوهدت وهي في الطريق إلى منطقة ضحيان ومنها إلى كافة المناطق الغربية للمحافظة وأبرزها رازح ومنبه وباقم وغمر وقطابر ، وهي المناطق التي يسيطر الحوثيون على جزء كبير منها.

وجاءت هذه الحشود بعد مقتل اثنين من مرافقي مديرية مجز وذلك في منطقة الزيلة القريبة من ضحيان وبعد نحو أربعة أيام من مطالبة الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر، رئيس البرلمان وزعيم حزب "التجمع اليمني للإصلاح" قبائل خولان عامر بالوقوف إلى جانب الدولة واجتثاث الحوثيين.