مستثمرون سعوديون ويمنيون ينشئون مصفاة للنفط بنصف مليار دولار

الأربعاء 23 مايو 2007 الساعة 10 صباحاً / مأرب برس - ريام مخشف - الاقتصادية
عدد القراءات 3537

أعلنت مجموعة استثمارية سعودية يمنية مشتركة استكمالها جميع الترتيبات والتحضيرات للبدء في الأعمال الإنشائية لتنفيذ مشروع استثماري نفطي، بعد أن سجلت الهيئة اليمنية للاستثمار أخيراً التصريح الخاص بالمشروع بتكلفة إجمالية تبلغ 500 مليون دولار.

وأوضح لـ "الاقتصادية" رجل الأعمال أحمد صالح العيسي رئيس مجلس إدارة شركة الخليج اليمنية للخدمات البترولية المحدودة، أن شركته وبالشراكة مع شركة الحسام السعودية ستبدأ في آب (أغسطس) المقبل الأعمال الإنشائية لمشروع إنشاء مصفاة الحديدة للمشتقات النفطية في منطقة رأس عيسى في الكتيب التابعة لمحافظة الحديدة الساحلية غربي البلاد والمطلة على البحر الأحمر. وأشار إلى أن تكلفة المرحلة الأولى للمشروع تبلغ 200 مليون دولار، فيما تبلغ التكلفة الاستثمارية للمرحلة الثانية 300 مليون دولار. وكانت شركة الخليج واليمن لتصدير النفط المكونة من مجموعة العيسي التجارية اليمنية وشركة الحسام السعودية ممثلة في رئيسها حسام القحطاني قد وقع رسميا في أيار (مايو) العام الماضي مع شركة فورنس فابريكا الهندية عقد تنفيذ المصفاة الجديدة التي تعتبر أول مصفاة تتبع القطاع الخاص في اليمن والسعودية.

وأضاف العيسي، أن المرحلة الأولى من المشروع سيبدأ العمل بها في الأول من آب (أغسطس) المقبل، على أن ينتهي في الشهر نفسه من العام 2009، فيما يبدأ الإنتاج مطلع تشرين الثاني (أكتوبر) من العام نفسه. وأشار إلى أن المركز الرئيسي للمصفاة سيكون في منطقة رأس عيسى في محافظة الحديدة الساحلية على الحدود الدولية مع السعودية. وأوضح أن هذا المشروع الاستثماري سيوفر أكثر من ألف فرصة عمل محلية، فيما ستعمل المصفاة على توفير مختلف المشتقات النفطية التي يتم استيرادها من الخارج مثل الديزل. وأكد أن مصفاة الحديدة لتكرير وتصدير النفط ستكون إحدى أهم القلاع الاقتصادية التي سترفد الاقتصاد الوطني بالعملات الأجنبية وتوفر الكثير من الاحتياجات المحلية من المشتقات النفطية، إضافة إلى إمكانية التصدير إلى مختلف دول الجوار.

وأشار العيسي، إلى أن المرحلة الأولى من مشروع المصفاة تتضمن إنشاء خزانات النفط الخام التي تتسع لأكثر من 1.7 مليون طن، بطاقة إنتاجية تصل إلى 45 ألف برميل يومياً من المشتقات النفطية المختلفة من البنزين، الكيروسين، الديزل، والمازوت والإسفلت. ووصف المناخ الاستثماري في اليمن بالمشجع خاصة في ظل الرعاية التي يوليها الرئيس علي عبد الله صالح للمستثمرين ومشاريعهم الاستثمارية، وكذلك التوجهات الحكومية الجادة لتذليل الصعاب أمام المستثمرين وخلق بيئة استثمارية جاذبة. يشار إلى أنه يوجد في اليمن حاليا مصفاتان هما عدن ـ أقدم مصفاة في البلاد ـ، وصافر في مأرب. وتخطط الحكومة اليمنية إلى فتح باب الاستثمار للقطاع الخاص المحلي والخليجي لإنشاء مزيد من مصافي النفط.