أكدت مصادر مطلعة في صنعاء عن بدء النيابة الجزائية المتخصصة بالتحقيق مع خلية جديدة من الحوثيين تتكون من 15 عنصرا. وقالت ذات المصادر إن هذه الخلية التي اعتقل الأمن اليمني أعضاءها الأسبوع الماضي خططوا لضرب وتفجير منشآت عسكرية واقتصادية وأمنية حيوية ووسائل النقل العسكرية والمدنية، كما كانت تستهدف في مخططها اغتيال شخصيات كبيرة في القيادات العسكرية والأمنية ووضع السموم في خزانات المياه بالعاصمة صنعاء وفي مطابخ الدوائر والألوية العسكرية الموجودة في المدينة وتمويل العمليات التي يقوم بها الحوثيون في محافظة صعدة. وأشارت المصادر إلى أن أفراد هذه الخلية اعترفوا بهذه التهم في التحقيقات الأولية التي أجرتها معهم أجهزة الأمن اليمنية، وكشفت المصادر أن شخصا اسمه أحمد المرهبي هو الذي يقود هذه الخلية.

وكان نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الدكتور رشاد العليمي قد أعلن في البرلمان اليمني عن اعتقال هذه المجموعة وبحوزتها متفجرات تعرف لأول مرة في اليمن، مجددا اتهامه لإيران بدعم الحوثيين، وطالبا من الحكومة الإيرانية تحديد موقفها من الأحداث الجارية في صعدة. وكانت أجهزة الأمن اليمنية قد داهمت منزلا في صنعاء كان مراقبا من هذه الأجهزة حيث تم اعتقال هذه الخلية وقتل في هذا الاقتحام ضابطان برتبتي مقدم من المخابرات الحكومية. ويذكر أن القضاء اليمني ينظر في الخلية الأولى من الحوثيين التي تتكون من 36 عنصرا. وكانت محكمة البدايات قد أدانت هذه المجموعة بالقيام بأعمال إرهابية استهدفت عددا من القيادات العسكرية والاستخبارية وحكمت على أفرادها بأحكام كان أبرزها الإعدام لمن يعتقد أنه زعيم هذه الخلية، بينما تفاوتت العقوبات بحق العناصر الأخرى من المدانين بين الحبس لعشر و5 و3 سنوات. وكان قد أعلن أول من أمس استعداد وزارة الدفاع لإيقاف العمليات العسكرية على أن يسلم الحوثيون الأسلحة الثقيلة والمتوسطة وينزلوا من الجبال التي يتحصنون فيها في مناطق من صعدة، وأبدت السلطات استعدادها لإعمار ما سببته الحرب من خراب في هذه المناطق والقرى من محافظة صعدة.