فريق إسباني يحقق في هجوم مأرب وطراد فرنسي يزور ميناء عدن

الأحد 08 يوليو-تموز 2007 الساعة 06 صباحاً / مأرب برس
عدد القراءات 2768

وصل الي صنعاء فريق أمني اسباني للتحقيق في مقتل السياح السبعة الذين راحوا ضحية هجوم انتحاري في جنوب شرق اليمن. في حين كشف قائد القوات المشتركة في بحر العرب والمحيط الهندي اللواء البحري آلان هيدن عن زيارة تقوم بها سفينة بحرية فرنسية الي ميناء عدن.

من جانبها أعلنت مصادر أمنية امس ان السلطات اليمنية اعتقلت عشرات يشتبه بأن لهم صلة بالقاعدة منذ الهجوم الانتحاري الذي وقع في الاثنين علي موقع سياحي وذكر مسؤول امني ان السلطات لم تتأكد بعد ان القاعدة هي التي وراء الهجوم الذي وقع علي معبد ملكة سبأ الاثري بمحافظة مأرب في شرق اليمن.

وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه لرويترز اعتقل عشرات من المشتبه بهم الذين نعتقد ان لهم صلة بالقاعدة في ثلاث محافظات.. صنعاء وأبين وعدن. علي صعيد آخر صدر في صنعاء قرار للرئيس اليمني علي عبد الله صالح يقضي بتشكيل الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد. وصدر القرار رقم (12) لسنة 2007 بتشكيل الهيئة من مجموعة من الخبراء اليمنيين وبناء علي ترشيح مجلس الشوري وتزكية مجلس النواب.

فيما أبدي نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية اليمني رشاد العليمي استعداد بلاده لاستقبال وفد تحقيق إسباني لمشاركة المحققين اليمنيين في كشف ملابسات هجوم استهدف سياحا إسباناً أسفر عن مصرع سبعة منهم وجرح ستة آخرين.

وحسب وكالة الاسوشيتدبريس قال العليمي ابلغ وزير السياحة الإسباني خوان كلوس الذي وصل لترتيب نقل جثامين ضحايا بلاده في الهجوم أن اليمن تستكمل التحقيق في الحادث سعيا إلي الكشف عن أية عناصر تقف وراءه. وقال العليمي خلال لقائه بالوزير الاسباني" نحن بدأنا التحقيقات في الحادث ولم تستكمل بعد ونتوقع استكمالها خلال الساعات القادمة". وتابع "أبلغت الوزير الإسباني أننا علي استعداد لاستقبال فريق امني إسباني للمشاركة في عملية التحقيق، وسنعلن النتائج التي نتوصل إليها أولا بأول بالاشتراك مع الجانب الإسباني"مشيرا إلي أنه "عندما تتوفر لدي الأجهزة الأمنية الأدلة ستعلنها في حينها". واستطرد العليمي "نحن في الواقع نواجه حربا مع العناصر المتشددة منذ وقت مبكر، والتعاون اليمني مع الجهود الدولية في مكافحة الإرهاب علي المستوي المحلي والإقليمي والدولي لا شك اننا ندفع ثمنها الآن".

واشار الي أن الأولوية في الوقت الراهن للجانبين تتركز في الاهتمام بالمصابين والجرحي من السياح وإعادتهم الي اسرهم في إسبانيا وأيضا تخليد من سقطوا في الحادث.

واضاف "نحن نتفهم أن هذه العمليات تعد ضمن سلسلة من العديد من العمليات المسلحة التي يشهدها العالم وهي بالتأكيد لن تؤثر علي العلاقات اليمنية الإسبانية لأن إسبانيا لديها علاقات جيدة مع اليمن وتتطور باستمرار".

واكد أن "اسبانيا لها تجارب سابقة مع محاولات واعتداءات مسلحة، والشعب والحكومة الاسبانية يتفهم الوضع".

وكثفت السلطات اليمنية الاحتياطات الأمنية حول المباني الحكومية والمصالح الأجنبية، بعد يوم من مقتل سبعة سياح إسبان واثنين من اليمنيين في هجوم انتحاري علي موقع سياحي في مأرب.

واستنكر قائد القوات المشتركة في المياه الدولية لبحر العرب والمحيط الهندي اللواء بحري الآن هيدن بشدة.

وأشار إلي أن السفينة الحربية الفرنسية تقوم حاليا بزيارة ودية لميناء عدن في إطار التعاون الثنائي بين البلدين ومازالت راسية في الميناء رغم حدوث ذلك التفجير.

من جانب اخر أدان علماء الدين في اليمن الحادث الذي تعرض له الفوج السياحي الإسباني في مأرب.

وفي الوقت نفسه، استنكر علماء اليمن بمحافظة حضرموت العمل المسلح الذي تعرض له فوج السياح الإسبان.