اتهمت كتلة حماس البرلمانية "حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية ، التي يقودها سلام فياض "بتحريض الاتحاد الأوربي على عدم توفير الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء في قطاع غزة،الأمر الذي أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن نحو نصف سكان قطاع غزة البالغ عددهم أكثر من 1.5 مليون نسمة .

ووجه الدكتور يحيى موسى، نائب رئيس كتلة حماس البرلمانية في مؤتمر صحفي عقده يومأمس الأحد ، بمدينة غزة، إصبع الاتهام إلى رياض المالكي وزير الإعلام، وسعدي الكرنز أمين عام مجلس وزراء حكومة فياض بتحريض الاتحاد الأوربي على عدم توفير الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء في قطاع غزة. وقال نائب رئيس كتلة حماس البرلمانية :" لقد تم إعداد السيناريو في رام الله حيث تعاون كل من المالكي والكرنز بتلفيق التهم والإعداد لمثل هذا التحريض .

وكان " المالكي والكرنز " قالا: إن حركة حماس تسيطر على الموارد التشغيلية، وتدير محطة توليد الكهرباء الواقعة في المنطقة الوسطى بقطاع غزة ، كما اتهموا القوة التنفيذية بأنها تجبي الأموال بالقوة لصالحها، واتهموا حماس بأنها تمول أعمال المقاومة من أموال الشركة، وهو ما نفاه النائب الحمساوي " موسى " بشدة.

وقال نائب رئيس كتلة حماس البرلمانية:" شركة توليد الكهرباء خاصة مائة بالمائة، ولا علاقة لحركة حماس بإدارتها من قريب أو من بعيد، وأموال الجباية تدخل في حسابات شركة توزيع الكهرباء، واتهامات "المالكي والكرنز "تأتي لإثارة الأوربيين واستعدائهم وجعلهم يمتنعون عن تزويد محطة بالوقود المقرر".

وأوضح النائب "موسى" أن الاتحاد الأوربي كان يزود المحطة يومياً بما مقداره 270 ألف لتر يومياً، ووعدوا قبل أيام برفع هذا المقدار إلى 360 ألف لتر يومياً، بعد أن منعت إسرائيل دخوله لأربعة أيام على التوالي، مما تسبب بوقف ثلاثة مولدات في المحطة.

وكانت محطة غزة لتوليد الكهرباء أعلنت عن توقفها عن العمل صباح يوم أمس الأحد "19/8" بسبب عدم تزويدها بالوقود اللازم لتشغيل المولدات؛ بالمقابل قالت شركة البترول الإسرائيلية " دور ألون " : إن وقف الشحنات كان نتيجة قرار من الاتحاد الأوروبي الذي أبلغ الشركة أنه لن يدفع تكلفة شحنة الوقود المقررة إلى محطة كهرباء غزة .

 وقد أكدت حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية برئاسة سلام فياض ، توقف شركة كهرباء غزة عن إنتاج الطاقة بسبب قرار الاتحاد الأوروبي وقف دفع الفروقات المالية للشركة الإسرائيلية التي تزود المحروقات لشركة الكهرباء في غزة .. وحذرت سلطة الطاقة في غزة من أن توقف شركة ومحطة كهرباء غزة عن العمل سيؤدي إلى إلحاق أضرار ومخاطر بيئية خطيرة .

وأعلن " رياض المالكي " وزير الإعلام والناطق باسم حكومة فياض صراحة في مؤتمر صحفي عقده مساء أمس الأحد في مدينة رام الله , أن الاتحاد الأوروبي قرر وقف دفع الفروقات المالية للشركة الإسرائيلية التي تزود المحروقات لشركة الكهرباء في غزة بسبب سيطرة حماس على شركة الكهرباء ؛ وقال المالكي:" إن الاتحاد الأوروبي لن يتراجع عن قراره إلا بتراجع حماس عن موقفها وسيطرتها على شركة الكهرباء..

ويستهلك سكان قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس ما يقارب 200 ميجاوات من الكهرباء، يأتي 120 منها مباشرة من شبكات كهرباء إسرائيلية و17 من مصر و65 من محطة غزة.

في غضون ذلك، أكد نائب رئيس كتلة حماس البرلمانية ، الدكتور يحيى موسى ، أن اعتقال مدير عام شركة توزيع الكهرباء في غزة ، الفتحاوي " أبو سمهدانة" من قبل القوة التنفيذية جاء على خلفية جنائية مالية واتهامات بسرقة المال العام، لافتاً إلى أن " أبو سمهدانة" استولى على 500 ألف لتر من الوقود بما يعادل، نصف مليون دولار.

وقال النائب "موسى":" ملف شركة توزيع الكهرباء من أكبر ملفات الفساد المالي والإداري في المجلس التشريعي الفلسطيني.