قامت بمداهمة مكتب رئيس جبهة التوافق وهددت بقتله وافراد حمايته وشتمهم بألفاظ طائفية وغير أخلاقية

الخميس 23 أغسطس-آب 2007 الساعة 09 مساءً / مأرب برس - متابعات
عدد القراءات 3316

فيما تتصاعد حدة الاحتقان الطائفى بين المرتمين فى أحضان العملية السياسية العراقية، والعراقيون لا يزالون يتساقطون بالمئات يوميا، قال بيان صادر عن جبهة التوافق السنية الخميس ان قوة من الجيش الحكومى، الذى يهيمن عليه شيعة، قامت بمداهمة مكتب رئيس الجبهة مساء الأربعاء وهددت بقتله وافراد حمايته، وحمل البيان حكومة المالكى المسؤولية عن اى اعتداء يتعرض له رئيس الجبهة او احد افراد حمايته.

وقال البيان الذى نشرت وكالة رويترز نسخة منه ان قوة من الحرس الحكومى الفوج الثالث اللواء الخامس الفرقة السادسة جاءت الى مكتب الدكتور عدنان الدليمى مساء الاربعاء وقد قامت بتهديد افراد حماية المكتب وشتمهم بالفاظ طائفية وغير اخلاقية.

واضاف البيان ان قائد القوة التى نفذت العملية "العقيد" رحيم قام بتهديد افراد الحماية بالقتل ونسف المكتب فوق رؤوسهم، وقال سنقطع رأس عدنان الدليمى ورؤوسكم وسننسف مكاتبكم ومقراتكم ومنازلكم .

ويترأس عدنان الدليمى جبهة التوافق السنية البرلمانية وهى القائمة التى تمثل التكتل الاكبر للسنة العرب داخل البرلمان وداخل العملية السياسية ولها 44 مقعدا.

ويقع منزل ومكتب الدليمى فى منطقة حى العدل غرب بغداد، وقال البيان ان هذه ليست المرة الاولى التى يقوم بها المدعو رحيم وقواته بافعال من هذا النوع فهم حاولوا اغتيال الدكتور الدليمى قبل فترة قصيرة باطلاق الرصاص والصواريخ على موكبه كما قاموا بدهس متعمد لافراد حماية منزل الدكتور الدليمى مما ادى الى وفاة احدهم وجرح الاخر .

تقرير أميركي يهاجم المالكى وينذر من مستقبل مشؤوم للعراق

إلى ذلك، حذر الرئيس الأميركي جورج بوش فى خطاب الاربعاء من ان انسحابا من العراق سيؤدى الى حمام دم شبيه بالذى حدث فى جنوب شرق آسيا بعد هزيمة القوات الاميركية وانسحابها من فيتنام.

ورغم تراجع بوش عن تأنيب حليفه فى بغداد رئيس الوزراء الشيعى نورى المالكي، أخذت الانتقادات تتصاعد فى واشنطن من كل حدب وصوب على رئيس الوزراء الذى أكد فى دمشق أنه لن يقبل أى انتقاد لحكومته التى قال عنها إنها "منتخبة من الشعب العراقي".

لكن صحيفة نيويورك تايمز ذكرت أن وكالات الاستخبارات الاميركية وضعت حصيلة متشائمة لقدرات نورى المالكى لجهة التوصل الى مصالحة وطنية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين اميركيين قبيل نشر التقرير الذى يحمل عنوان "آفاق الاستقرار فى العراق" وأعرب عن شكوك جدية وقدم رؤية متشائمة حول قدرات حكومة المالكى على تجاوز الخلافات المذهبية وتوحيد البلاد.

وذكرت الصحيفة نقلا عن مسؤول فى الكونغرس ان التقرير يشير الى ان التقدم السياسى الذى احرز حتى الان ضئيل، ويعكس تشاؤما كبيرا حيال امكانية تحقيق تقدم سياسى فى المستقبل".

ومن استنتاجات التقرير أيضا بحسب ما نقلت الصحيفة عن مسؤولين اطلعوا عليه ان التعزيزات الاميركية التى نشرت فى مطلع العام فى اطار استراتيجية الرئيس الأميركي جورج بوش الجديدة التى سيصدر تقويم لها يحظى باهتمام كبير فى ايلول- سبتمبر، حققت نجاحا محدودا فى خفض مستوى "العنف الطائفي" فى العراق.

وقال مسؤول للصحيفة ان التقرير اكثر تشاؤما فى تقويمه لمستقبل العراق مما عبرت عنه ادارة بوش خلال مناقشاتها الداخلية.

غير ان التقرير يحذر فى المقابل من انسحاب مبكر من العراق معتبرا مثلما اكده بوش الاربعاء ان ذلك سيقود الى مزيد من الفوضي.

وحذر بوش فى خطاب الاربعاء من ان انسحابا من العراق سيؤدى الى حمام دم شبيه بالذى حدث فى جنوب شرق آسيا بعد هزيمة القوات الاميركية وانسحابها من فيتنام.

وقال بوش فى خطاب امام جمعية للمحاربين القدامى فى كنساس فى ولاية ميسورى "بعد ثلاثة عقود هناك جدل مشروع حول كيفية دخولنا حرب فيتنام وكيف رحلنا".

واضاف ايا كان موقفنا من هذا الجدل، احد دروس فيتنام هو ان ملايين الابرياء دفعوا ثمن انسحاب اميركا ومعاناتهم اضافت الى قاموسنا عبارات مثل معسكرات اعادة التأهيل وحقول الموت".

وشبه الرئيس الأميركي فى خطابه اعادة الاعمار والعمليات العسكرية فى العراق بجهود إحلال الديموقراطية فى اليابان وقرار الدفاع عن كوريا الجنوبية.

وفى غمرة الحملة المتصاعدة ضد الوضع فى العراق، أعربت هيلارى كلينتون المرشحة الاكثر حظا للفوز بترشيح الحزب الديموقراطى الأميركي الى الانتخابات الرئاسية الاربعاء عن املها بان يسحب "برلمان العراق" الثقة من حكومة المالكي.

وكان السناتور الديموقراطى كارل ليفين، رئيس لجنة القوات المسلحة فى مجلس الشيوخ الاميركي، توصل الى الخلاصة نفسها الثلاثاء بعد عودته من زيارة الى العراق.

وقالت هيلارى كلينتون اشارك السناتور ليفين امله بان يتمكن البرلمان لدى استئناف اعماله خلال اسابيع، من استبدال رئيس الوزراء المالكى بشخصية تتسبب بقدر اقل من الانقسامات".