أمين عام الإصلاح: مستعدون للحوار الجاد ولو في ميدان التحرير .. وينتقد شتم الإصلاح في صحيفة ضحى من أجلها خيرة أبناء الشعب

الأربعاء 26 سبتمبر-أيلول 2007 الساعة 12 صباحاً / مأرب برس - متابعات
عدد القراءات 3669

أكد الأستاذ عبد الوهاب الآنسي الأمين العام للتجمع اليمني للإصلاح أن جميع أحزاب اللقاء المشترك رحبت بالدعوة التي وجهها رئيس الجمهورية موضحا بان البيان الذي صدر عن اللقاء المشترك بهذا الخصوص كان واضحا .

وقال الأنسي في تصريحه لأخبار اليوم : لدينا في المشترك قناعة أن أي دعوة من الأخ الرئيس لا نتردد في استجابتنا احتراما لهذه المسئولية واحتراما لهذا المنصب وهذا ما حدث أنه عندما وجهت إلينا الدعوة رحبنا بها, مشيراً إلى أن الدعوة التي وجهت لهم قد تضمنت بان هذا اللقاء لقاء ودي لغرض تلطيف الأجواء وتهيئة أجواء أفضل للحوار القائم بين الأحزاب الممثلة في مجلس النواب .

وأوضح أمين عام الإصلاح أن ما أدى إلى الاعتذار حسب ما جاء في بيان المشترك هو الحملة التي شنتها الصحف الرسمية (العامة) الممولة من مال الشعب اليمني ووسائل إعلام الحزب الحاكم ضد أحزاب اللقاء المشترك كأحزاب مجتمعة وكل حزب على حده وصلت إلى درجة الاتهامات الباطلة والغير مسؤلة , منوها إلى أن قيادات المشترك بصدد دراسة طرق باب القضاء, متمنيا في الوقت ذاته أن يجد في القضاء ما يضع حدا لهذه الممارسات, وأضاف الآنسي بالقول: إن بقاء الإعلام الرسمي على ما هو عليه أحد الاختلالات الأساسية في تشويه الرأي العام والتغرير به والتضليل عليه فلا يصح أن تصبح الثورة والجمهورية , والوحدة , 22مايو,26 وسبتمبر,و14 أكتوبر .. لا يصح أن تصبح الثورة والجمهورية التي ترمز لأهم ما حققته الحركة الوطنية وناضلت من اجله أن تصبح كل مهمة هذه الصحف تضليل الناس عن الواقع الذي تعيشه البلاد, معتبرا أن استخدام الصحف الرسمية لهذه الأساليب هو ما افقدها مصداقيتها عند الرأي العام تماماً.

وأضاف انه في الوقت الذي يدعوا فيه الرئيس الأحزاب للقاء ودي تقوم هذه الصحف الرسمية بحملة شعواء منظمة تتهم هذه الأحزاب بالعمالة والتأمر والإساءة للوحدة الوطنية غير مدركة أنها تسيء للرئيس نفسه , متسائلا والا فما معنى أن الرئيس يطلب الجلوس مع من هذه صفاتهم بمعنى أن الرئيس يطلب الجلوس وديا مع من هذه صفاتهم ومثل هذا الكلام لم يعد مستساغا ولم تعد الظروف ولا البلاد تحتمله, مضيفا : أين المسئولية في مثل هذه الممارسات وأين الاحترام لمنصب الرئاسة, وأصبحت قنوات المعلومات هذه مخربة ومخربة.

وفي رد الآنسي حول ما إذا كان يقصد بكلامه ما نشر في صحيفة الجمهورية عن الإصلاح فإن اعتذار المشترك سبق النشر قال : لا نحن لم ننظر إلى ما نشر عن الإصلاح فقط وإنما ما نشر عن أحزاب المشترك ككل في الصحف الرسمية والهجوم الذي تبنته هذه الصحف تزامنا مع انطلاق دعوة الرئيس يوم الخميس الماضي ولم يكن عندنا أي رفض وتواصلنا جميعا وموقفنا واحد , نحن نعلم أن التلفونات مراقبة ويعرفون هذا من خلال المعلومات لديهم وتواصلنا واتفقنا على أن تلبى الدعوة , ونحن في المشترك ليس لدينا أي أسرار نتكتم عليها وملتزمون بالعمل المؤسسي القائم على التوافق ,ونحن مستعدون لعقد اجتماعاتنا في ميدان التحرير إلا أننا متأكدون بأن ذلك سيؤدي إلى مزيد من الاحتقان لدى هؤلاء ويرفع منسوب النزق لديهم, مستغربا ما نشرته الصحف الرسمية من أنه سيكون حوار مفتوحا ستبحث فيه كل القضايا, متسائلا هل يعقل أنه في عصر يوم صيام تبحث المشاكل التي تواجه البلاد, هذا استخفاف وإيحاء من قبل هذه الصحف بأنه لا توجد جدية لدى الدولة والقيادة في البحث الجاد لمشاكل وقضايا البلاد, ونوه الآنسي إلى أن الحوار الذي تجريه أحزاب اللقاء المشترك والمؤتمر تم استئنافه تلبية للدعوة التي وجهها الرئيس في 22مايو في خطابه في مدينة إب وتمت الاستجابة بعد ان اكد الرئيس التزامه أمام الجماهير بأنه هو من سيرعى الحوار.

وأشار أيضا إلى أن هناك شخصيات محسوبة على النظام غير راضية عن هذا الحوار ولذلك تستخدم مثل هذه لأساليب للالتفاف على اى حوار جاد مضيفا ولهذا شعرنا أن حديث الصحف حول هذا اللقاء بأنه لقاء مفتوح وتطرح فيه قضايا البلد تلك القضايا التي تضمنها اتفاق موقع عليه من قبل الأحزاب, ومعلن في أجهزة الإعلام الرسمية ومعروف لدى الجميع ونحن مستمرون عليه وملتزمون به وهناك بعض التعثرات ولدينا نية لطرحها على الرئيس مناسبة أخرى بناء على وعده لنا أنه مستعد لتذليل أي عقبة تعترض هذا الحوار, وأوضح أنه تم تحويل اللقاء من جلسة ودية كان يتمنى المشترك أن يستمع فيها إلى ما لدى الرئيس من رؤى وأفاق جديدة تدفع بالحوار القائم للأمام إلا أنهم فوجئوا بتحويلها كبديل عن الحوار القائم تخلصا من استحقاقاته .

مستغربا من دعوة المشترك والهجوم عليه في ذات الوقت.

وعم ما تناولته صحيفة الجمهورية بمقال رئيس التحرير, قال أمين عام الإصلاح: أما بالنسبة لرئيس تحرير الجمهورية بإمكانه أن يعمل له صحيفة ويشتمنا ليلا ونهاراُ وليس هناك مشكلة وهذا من شأنه, ولكن أن يقوم بهذا العمل المستهجن في صحيفة رسمية أسمها الجمهورية وهذه الجمهورية التي ضحى من أجلها خيرة أبناء هذا الشعب وماذا قدم هؤلاء للجمهورية وهل من المعقول أن تصبح صحيفة رسمية ساحة للنيل من الشرفاء والمناضلين ومن قادة البلد, معتبراً ذلك سقوطاً مريعاً ولم يكن متوقعاً.

وأضاف في ختام تصريحه نستغرب أنهم يسيرون في هذا الطريق الذي أنتج الفتن التي يتجرعون سمومها ويجرعون الناس بها ، وعبر عن أسفه أنه كلما فتح فضاء من الفضاءات وأفق من الأفاق التي تعطي الأمل في تجاوز الأزمات التي تعيشها بلادنا يأتي مثل هؤلاء لكي يعيقوا مثل هذا السير ويجدوا من يستجيب لكلامهم .