بينما أظهرت أرقام نشرتها وزارة الاستيعاب الصهيونية أن هجرة اليهود إلى دولة الكيان "إسرائيل" واصلت تراجعها هذا العام (2007م ) في أدنى مستوى لها منذ حوالي عشرين عاما ؛ كشف استطلاع أن 35% من أبناء الشبيبة الصهيونية يرغبون في الهجرة " من "اسرائيل" ، وأن 41% يعتقد أن المؤسسة الصهيونية الحاكمة أكثر فساداً من البلدان الغربية.

وأشار الاستطلاع الذي نفذه م" عهد سميث " إلى أن 48% من الشبان اليهود يفضلون العيش في دولة الكيان مقارنة مع دول أخرى، وإلى أن الرغبة في الهجرة لدى نسبة كبيرة من الشبيبة تنبع من حالة الفساد السياسي.

وسبق أن أعربت الوكالة اليهودية المكلفة بالهجرة ، عن قلقها من تراجع هجرة اليهود إلى دولة الكيان والتي وصلت إلى أدنى مستوى لها منذ حوالي عشرين عاما.

 وقد أظهرت وزارة الاستيعاب الصهيونية أن هجرة اليهود إلى دولة الكيان واصلت تراجعها هذه السنة وبلغ عدد المهاجرين ( 19700 شخص ) في 2007، وهو أدنى مستوى لها منذ حوالي عشرين عاما.

ومنذ انتهاء الهجرة الكبيرة في 2002 التي انتقل خلالها حوالي مليون يهودي من دول الاتحاد السوفيتي السابق إلى دولة الكيان في خلال عقد شهدت الهجرة تراجعا مستمرا..ويسمح "قانون العودة" بمنح "الجنسية الإسرائيلية" لليهود فقط الذين ينتقلون للعيش داخل "إسرائيل".

وفي هذا العام (2007) تراجعت الهجرة بنسبة 6% مقارنة مع العام ( 2006 ) في حين أن الهجرة من دول الاتحاد السوفياتي السابق التي تمثل 30% تراجعت إلى 15%وفي العام 2007 وصل ( 6445 مهاجرا ) من دول الاتحاد السوفياتي السابق و(3607 ) من اثيوبيا ، و(2957 )من الولايات المتحدة وكندا ،و(2659 )من فرنسا.

ولتبرير هذه الظاهرة، اعتبر " زئيف بيلسكي" رئيس الوكالة اليهودية، " الهيئة الحكومية المكلفة بالهجرة"في مقابلة أجرتها معه الإذاعة العسكرية الإسرائيلية انه بات ليهود الشتات ''أسباب اقل لمغادرة بلادهم.

وذكر رئيس الوكالة اليهودية في هذا الإطار تحسن الأوضاع الاقتصادية في روسيا حيث يعتبر عدد اليهود كبيرا ؛ كما أشار إلى تراجع الهجرة من فرنسا بسبب شعبية الرئيس" نيكولا ساركوزي" الذي انتخب في أيار/مايو الماضي في الأوساط اليهودية التي باتت تشعر بأمان اكبر .. حيث كان عدد المهاجرين من فرنسا ( 2801 ) في 2006، أي تراجع بنسبة 6.5% في 2007 خلافا لتوقعات الوكالة اليهودية التي كانت تأمل في زيادة عدد المهاجرين .