توقعات برئاسة الراعي للبرلمان واليدومي يقود الإصلاح "مؤقتا" وصادق يتزعم قبائل حاشد

الثلاثاء 01 يناير-كانون الثاني 2008 الساعة 09 مساءً / مأرب برس- عقيل الحـلالي – خاص
عدد القراءات 11046

اعتبر حزب الإصلاح الإسلامي المعارض إن اختيار خليفة الشيخ عبدالله الأحمر في رئاسة البرلمان "أمر يخص المؤتمر صاحب الأغلبية"، فيما تشير التوقعات إلى أن نائب رئيس الإصلاح م حمد اليدومي سيتولى رئاسة الحزب "مؤقتا".

وكان نائب رئيس الكتلة البرلمانية للمؤتمر ياسر العواضي قال في تصريح سابق ليومية "السياسية" الصادرة عن وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أن الحزب سيختار "مؤتمريا" لرئاسة مجلس النواب خلفا للشيخ عبدالله بن حسين الأحمر الذي توفي السبت الماضي بأحد مستشفيات العاصمة السعودية الرياض.

وأضاف العواضي :" من المبكر الحديث عن خليفة الشيخ عبدالله، إلا أن رئيس المجلس المقبل سيكون من المؤتمر الشعبي العام باعتباره يملك الأغلبية في البرلمان".

ويعد نائب رئيس مجلس النواب للشؤون التنظيمية والفنية يحيى الراعي أوفر المرشحين حظا بخلافة الشيخ الأحمر، خاصة وأنه يرأس فعليا البرلمان خلال العامين الماضيين 2006 و2007 إثر تدهور الحالة الصحية لرئيس المجلس.

ويشغل الراعي منصب الأمين العام المساعد لقطاع الاقتصاد والخدمات في حزب المؤتمر منذ ديسمبر 2005.

مصدر مسؤول في حزب الإصلاح قال إن اختيار خليفة الشيخ عبدالله الأحمر لرئاسة البرلمان "أمر يخص المؤتمر كونه صاحب الأغلبية في المجلس".

وأضاف رئيس الكتلة البرلمانية للإصلاح عبدالرحمن بافضل، في تصريح لـ"مأرب برس"، تعليقا على تصريح العواضي، :"إن بإمكان هيئة الرئاسة الحالية إكمال الفترة القانونية للمجلس التي تنتهي في أبريل 2009، مشيرا إلى أن الإصلاح لن "يعترض على الراعي لكنه لن يرشحه".

وكان الشيخ الأحمر رئيس حزب الإصلاح، يرأس مجلس النواب الذي يملك فيه المؤتمر 229 مقعدا في مجلس النواب من أصل 301 مقعد، فيما تمتلك أحزاب المعارضة مجتمعة 58 مقعدا ويحتل المستقلون 14 مقعدا.

وكان مجلس النواب اختار في مايو 2003، بالإجماع الأحمر رئيسا للبرلمان، بعيد إعلان الرئيس علي عبدالله صالح في حديث تلفزيوني، إن الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر مرشح المؤتمر لرئاسة البرلمان "لأنه قاسم مشترك بين جميع الأحزاب".

من جهة أخرى، توقع مصدر إصلاحي مسؤول أن يتولى نائب رئيس الهيئة العليا للإصلاح محمد اليدومي رئاسة الحزب "مؤقتا" حتى موعد انعقاد المؤتمر العام للإصلاح في فبراير 2009 . 

وقال المصدر في تصريح لـ"مأرب برس"، طلب عدم الكشف عن هويته، إن انتخاب رئيس الهيئة العليا لا يكون إلا من خلال مؤتمر عام، مستبعدا إمكانية انعقاده في الوقت الراهن، ومشيرا إلى أنه ليس من صلاحيات الهيئة العليا أو مجلس الشورى انتخاب رئيس الحزب.

وأضاف :" اعتقد أن نائب رئيس الهيئة العليا للإصلاح سيتولى رئاسة الحزب حتى موعد انعقاد المؤتمر العام المقبل".

ويقعد حزب الإصلاح مؤتمراته العامة كل عامين، وكان الحزب عقد أواخر فبراير الماضي، مؤتمره العام الرابع الذي انتخب فيه الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر رئيسا للهيئة العليا للمرة الرابعة على التوالي.

في غضون ذلك، تولى الشيخ صادق النجل الأكبر للشيخ عبدالله الأحمر، فعليا مقاليد زعامة قبيلة "حاشد" خلفا لوالده الراحل.

وكانت الأنباء ذكرت أن الشيخ عبدالله أخذ، قبيل مغادرته للعلاج في المملكة العربية السعودية، البيعة لنجله الأكبر الشيخ صادق لخلافته في قيادة قبيلة "حاشد" واعتباره شيخ المشايخ فيها.

وتعد قبيلة "حاشد" من أبرز القبائل اليمنية، وتشكل مع قبيلة "بكيل" البطنين الرئيسيين لقبيلة لـ"همدان" الكبرى التي ورد ذكرها – باسم بني همدان في نقوش المسند ابتداء من مطلع القرن الأول الميلادي في زمن ملوك سبأ وذي ريدان.

وتمتد بلاد "حاشد" من سنحان جنوب العاصمة صنعاء حتى جنوب محافظة صعده ومن الشرق يحدها بلاد القبائل المجاورة لها من بكيل حتى تهامة غرباً ويشمل ذلك كل محافظة حجه .