اتصل قائد حركة حماس في غزة ، ورئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية، هاتفيا بـ مصور قناة الجزيرة الفضائية " سامي الحاج " الذي أُطْلِقَ سراحه بعد ست سنوات من الاعتقال في قاعدة غوانتانامو الأمريكية .. وهنأه هنية " الحاج " بعد وصوله إلى العاصمة الخرطوم بمناسبة الإفراج عنه واعتبر خروجه من المعتقل انتصاراً للإرادة الحرة وإظهاراً للحق ، وتمنى له حياة طيبة ومباركة، وعودة حميدة إلى عمله ومهنته؛ وقدَّم هنية " التهاني لأسرة سامي الحاج وزوجته ونجله وكذلك للرئيس السوداني عمر حسن البشير، ولشعب السودان الشقيق .

وكذا أجرى هنية اتصالا هاتفيا مع "وضاح خنفر " مدير محطة الجزيرة الفضائية وهنأه وكافة العاملين في أسرة فضائية الجزيرة بهذه المناسبة، هذا وطمأن "خنفر" ، هنية بخصوص صحة سامي وأشار إلى أنه تناول أول وجبة غذائية منذ 480 يوماً حيث كان مضرباً عن الطعام وقد تناولها بحضور زوجته ونجله، فقد كان سامي قد قطع على نفسه عهداً ألاَّ يتناول الطعام إلاَّ مع زوجته وولده وقد حصل له ذلك حيث حضرت له زوجته وجبة من "العسل بماء زمزم" وكان "عصام الحاج" ، شقيق " سامي الحاج " قد قال :" إن  الحالة الصحية لسامي مقلقة وطالب بإرسال فريق طبي دولي لمعالجته.. ونُقِلَ سامي الحاج فور وصوله إلى مطار الخرطوم مساء الخميس (1/5/2008) إلى المستشفى حيث بدأ الأطباء في إجراء فحوصات طبية له. وكان سامي الحاج بدأ إضراباً عن الطعام منذ كانون الثاني - يناير 2007 وتمت تغذيته رغماً عنه عدة مرات منذ ذلك الحين، حسب منظمة مراسلون بلا حدود.

وقال شقيقه عصام: لا يمكنكم أن تتخيلوا كيف أصبح ولا يمكننا أن تصدق أنه نفس الشخص الذي عرفناه قبل اعتقاله، مؤكداً أن سامي في منتصف الثلاثينات لكنه يبدو كهلاً في التسعينات .. وتابع: أصبت بصدمة عندما رأيته في المستشفى .. وقال محاميه كليف ستافورد - سميث إن المعتقل السابق "سامي الحاج" خسر 18 كيلو غرام ويعاني من مشاكل في الأمعاء .. ورأت منظمة مراسلون بلا حدود أن حالة سامي الحاج (الذي اتهم بلا أدلة بأنه أجرى مقابلة مع زعيم تنظيم القاعدة " اسامة بن لادن " وبتهريب أسلحة لحساب إرهابيين تشكل نموذجاً عن المصير الذي يواجهه المعتقلون في هذا المركز الذي يضم بين جنباته  450 محتجزاً ..!!

وقالت منظمة مراسلون بلا حدود:" عن سامي الحاج أُرغم على الاعتراف بصلات مفترضة بين قناة الجزيرة والقاعدة وأُخضع لأكثر من 150 استجواباً و تعرض للتعذيب بصورة منتظمة .