ويكشف عن كمائن صاروخية محكمة أعدها حزب الله للطائرات والسفن الحربية الإسرائيلية

الجمعة 18 يوليو-تموز 2008 الساعة 07 مساءً / مأرب برس - خاص: رنده عود الطيب
عدد القراءات 5403

هدد جهاز المخابرات الصهيوني " الموساد" علانية باغتيالالأسير اللبناني المحرر (سمير القنطار) .. وذلك بعد بضع ساعات من عبور ( القنطار) الحدود اللبنانية واحتفاله مع رفاقه في لبنان..

وقال مصدر أمني صهيوني لصحيفة يديعوت احرونوتالعبرية : "إن سمير القنطار وبعد أن نال حريته ووصل إلى لبنان أصبح هدفاً للاغتيال من جانب إسرائيل؛إن "إسرائيل ستصل إليه وسوف يجري اغتياله وان جهاز الموساد الإسرائيلي لن يسكت طويلا حتى يجري اغتياله.

وأضاف المصدر الصهيوني : بعد أن أصبح حراً، أصبح (القنطار) مرشحاً للتصفية.. لقد أصبح" ابن موت" والاستخبارات الإسرائيلية لن تهدأ حتى تصفيه.

ونقلت الصحيفة العبرية عن مصادر أمنية إسرائيلية غاضبة "نحن لا نقترح على سمير القنطار أن يكثر من تجواله لأن شخصاً مثله يجب أن لا يمشي جهارا نهارا في الشوارع ".

وفي أول رد للأسير اللبناني المحرر سمير القنطار على التهديدات الصهيونية باغتياله ، قال :" إنه لم ينزع ثياب المقاومة التي ارتداها فور خروجه من سجون الاحتلال الإسرائيلي بعد ثلاثين عاماً قضاها بداخله، وذلك في صفقة ضمته مع أربعة من أسرى حزب الله ورفات 190 مقاتلا عربيل ولبنانيا مقابل جنديين قتيلين أسرهما الحزب قبل عامين.. وعقب القنطار، في تصريحات صحفية على وضع اسمه على قائمة الاغتيالات الإسرائيلية بقوله:" يتفضلوا.. فليأتوا ليغتالوني.. لن أترك المقاومة".

 وفي أول خطاب بعد تحرره من الأسر الذي دام (30 عاماً) تعهد عميد الأسرى اللبنانيين المحرر (سمير القنطار) بمواصلة درب المقاومة، قائلاً: (لم أعد إلا لكي أعود لفلسطين).. ومضى القنطار يقول: (أعد أهلي وأحبائي في فلسطين، إننا عائدون أنا وإخواني في المقاومة الإسلامية الباسلة)..

 وكانت دولة الاحتلال الصهيوني قد حكمت على سمير القنطار في العام  1980 م بالسجن 542 عاماً لإقدامه على عالم ذرة إسرائيلي وشرطي ومستوطن إسرائيلي وابنتهفي عملية فدائية بطولية نفذها هو ومجموعة فدائيين فلسطينيين في العام  1979 م شمال فلسطين المحتلة .

كمائن صاروخية محكمة أعدها حزب الله للطائرات والسفن الحربية الإسرائيلية

في غضون ذلك ، نقل موقع "ديبكا" الاستخباراتي الإسرائيلي عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها :" إن حزب الله اللبناني أكمل عملية تبادل الأسرى مع إسرائيل بإطلاق تكتيك جديد يتكون من صواريخ تلاحق الطائرات الإسرائيلية أثناء تحليقها فوق لبنان وصواريخ مضادة للسفن لمواجهة السفن الحربية التي تمخر شواطئه..

وبحسب مصادر عسكرية إسرائيلية :" فإن حزب الله تولى مسؤولية حملة الصواريخ في وقت أسلمت فيه مهمة مهاجمة المراكز الأمامية الإسرائيلية في مزارع شبعا ومنحدرات "جبل دوف" في سلسلة جبل الشيخ إلى الجيش اللبناني".

ويوم أمس ذكرت أنباء الجنوب اللبناني أن الطيران الحربي الإسرائيلي نفذ عدة طلعات فوق أجواء المنطقة منذ صباح يوم أمس الخميس حيث حلق في سماء القطاعين الأوسط والغربي وفوق قرى قضائي بنت جبيل ومرج عيون على علو متوسط.

في غضون ذلك ، ذكرت مصادر إسرائيلية أمس الخميس أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تخشى في أعقاب إتمام صفقة التبادل مع حزب الله من إمكانية أن يسعى الحزب اللبناني الشيعي إلى إحداث تصعيد محسوب على طول الحدود اللبنانية بقصد إعاقة طلعات سلاح الجو الإسرائيلي في المجال الجوي اللبناني.

واستشهدت صحيفة هآرتس العبرية في هذا السياق بقول الأمين العام لـ حزب الله حسن نصر الله ليلة الأربعاء في خطابه في أعقاب ترحيبه بالأسرى اللبنانيين العائدين أن "همنا الآن هو تحرير بقية أراضينا ... وحماية مياهنا وسيادتنا وشرفنا".

ونسبت الصحيفة ذاتها إلى ضباط عسكريين إسرائيليين رفيعي الرتبة اعتقادهم انه على الرغم من أن إسرائيل ما زالت تملك تفوقاً كبيراً على حزب الله في قوة الردع، فإنهم قلقون من أن الحزب ما زال يسعى إلى "تسوية الحسابات" مع إسرائيل بشأن اغتيال قائده العسكري"عماد مغنية" في شباط (فبراير) الماضي في دمشق.. واتهم حزب الله الاستخبارات الإسرائيلية (موساد) باغتيال مغنية.

وأعلنت حالة إنذار لإسرائيل والأهداف الإسرائيلية في الخارج، واعتقلت كندا الشهر الماضي خمسة أشخاص وصفتهم بأنهم أعضاء في حزب الله وقالت :إنهم كانوا يسعون إلى شن هجوم على السفارة الإسرائيلية.