"أوباما وماكين " يخطبان ود الصهاينة للوصول إلى البيت الأبيض

الجمعة 25 يوليو-تموز 2008 الساعة 06 مساءً / مأرب برس - خاص: رنده عود الطيب
عدد القراءات 3783
يتبارى المرشحون الأمريكيون لمنصب الرئاسة عادة في خطب ود الناخبين اليهود ، وجماعات الضغط الصهيونية المؤثرة التي تتخذ من واشنطن مقرا لها، بالتعبير عن دعمهم القوي لدولة الكيان الصهيوني ..

المرشح الديموقراطي إلى الانتخابات الرئاسية الأمريكية "باراك حسين أوباما " اختتم زيارته لـ "إسرائيل " صباح أمس الخميس بالتوجه إلى حائط البراق في الحرم القدسي الشريف الذي يطلق عليه اليهود "حائط المبكى"، لإظهار تأييده القوي لإسرائيل، في مسعى فُسّر على أنه يهدف لكسب مزيد من دعم وتأييد اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة لحملته الرئاسية..

وقال المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية :"إنه "صديق لإسرائيل" وإنه لن يضغط عليها من أجل تقديم تنازلات في عملية التسوية مع الفلسطينيين "من شأنها تعريض أمن إسرائيل للخطر"، ووصف أوباما إسرائيل بأنها "معجزة تكشفت" خلال 60 عاما، حيث وضع في وقت لاحق وهو يرتدي قلنسوة يهودية إكليلا من الزهور البيضاء في متحف "ياد فاشيم" التذكاري الخاص بما تسميه إسرائيل ضحايا محارق النازية.. وحول مدينة القدس المحتلة قال اوباما :" انأ لن أغير موقفي بما يتعلق بالقدس فالقدس ستبقي عاصمة إسرائيل الأبدية ولكن قضية القدس يجب أن يتم بحثها في إطار عملية السلام مع الفلسطينيين وحول تعهدي حول القدس أقول للحاضرين هنا لا تصغوا لما أقول بل انظروا لما افعله فلقد أيدت إسرائيل في حرب لبنان الثانية ضد حزب الله.

وكان المرشح الجهموري للرئاسة الأمريكية "جون ماكين" قد زار "اسرائيل" في شهر آذار/ مارس الماضي، وأعلن خلال الزيارة تأييده للاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل..

أوباما يناصب حماس العداء 

هذا وأكد أوباما خلال زيارته لدولة الكيان الصهيوني أن " إسرائيل" تواجه أعداء مصممين يسعون إلى تدميرها لكنها ستجد إلى جانبها على الدوام صديقا وحليفا هي الولايات المتحدة"، وأضاف "أقدم هنا دعما دائما لأمن إسرائيل"، وفق تصريحه.. كما وعبر أوباما عن تأييده رفض اسرائيل التفاوض المباشر مع حركة "حماس"، وهو الموقف الحالي للإدارة الأمريكية.. وقالت مصادر صحفية : "إن الصحفيين المرافقين للمرشح الديمقراطي تلقوا نصيحة " أخوية " من مستشاري اوباما تدعوهم إلى عدم ارتداء اللون الأخضر خلال مرافقته في زياراته إلى إسرائيل ومناطق السلطة الفلسطينية والأردن كون اللون الأخضر يرمز إلى حركة حماس ويعتبر شعارا لها ..

وأطلق أوباما من القدس تهديدات بفرض مزيد من العقوبات على إيران، مشيراً إلى أن جميع الخيارات تبقى قائمة للتعامل مع ملف طهران النووي بما فيها الخيار العسكري

الصهاينة يفضلون الرجل الأسود

واظهر استطلاع للرأي أجرته الشبكة الإذاعية الثانية في الراديو الإسرائيلي " ريشت بيت " تفوق المرشح الديموقراطي إلى الانتخابات الرئاسية الأمريكية "باراك حسين أوباما "على منافسه الجمهوري "جون ماكين" في أوساط الشارع الإسرائيلي .. وفي معرض ردهم على سؤال من هو المرشح المفضل لديك ليكون رئيسا للولايات المتحدة ؟ أجاب 37% من الإسرائيليين بأنهم يفضلون "اوباما "مقابل 28% فضلوا " ماكين "و 35 % اعتبروا أن ايا من المرشحين لا يشكل فرقا بالنسبة لهم ؛ وفي إجابة على سؤال من هو الأفضل لإسرائيل من بين المرشحين ؟ أجاب 31% بأن"اوباما" هو الأفضل لإسرائيل مقابل 27% " ماكين " ، 42 % وضعوا المرشحين في نفس المستوى .. 

كبير المفاوضين في سلطة أوسلو أصبح ناطقا إعلاميا لـ" أوباما "

وفي سياق ذي صلة ، أكدت صحيفة "هآرتس" العبرية أن "باراك أوباما " مرشح الرئاسة الأمريكية و قبل وصوله إلى مدينة رام الله للاجتماع بقادة السلطة الفلسطينية لم يتناول طعام الغداء على مائدة رئيس سلطة اوسلو ، محمود عباس رغم التنسيق و إعداد الأطباق الفلسطينية الشهية لتقديمها له.

 فقد وصل السيناتور الأمريكي، الأربعاء الماضي إلى مقر المقاطعة في مدينة رام الله ، وعقد اجتماعاً مع الرئيس عباس ومع رئيس حكومته الدكتور سلام فيّاض، ووفق البروتوكول، فإن الاتفاق كان أن يبقي أوباما في المقاطعة لتناول طعام الغداء على مائدة الرئيس الفلسطيني عبّاس، ولكنّّ السناتور الأمريكي فضّل على ما يبدو أن يتناوله في فندق الملك داوود في القدس الغربية برفقة أصدقائه الإسرائيليين، مما سبب الإحراج الشديد للرئيس عبّاس ولرئيس وزراءه فيّاض.

ولم يعقد أوباما مؤتمرا صحافيا في رام الله التي لم يزرها إلا مدة 45 دقيقة تجنبا للأسئلة المحرجة، وحاول كبير المفاوضين في سلطة أوسلو ، رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير وعضو الوفد الفلسطيني للمفاوضات مع إسرائيل " صائب عريقات" إنقاذ الموقف حين توجه إلى الصحافيين الذين كانوا في المكان وأبلغهم بأن أوباما في حال فوزه برئاسة أمريكا فإنه سيعمل منذ اليوم الأول من دخوله إلى البيت الأبيض على إقامة الدولة الفلسطينية، إلى جانب "دولة إسرائيل !! "، علي حد تعبيره.

 وما لفت انتباه التعليقات الصحافية ، أن أوباما كغيره من المرشحين لم يخرج علي النص، ففي الوقت الذي لم يتوقف فيه إلا ساعة أو اقل في رام الله، فإن همه كان مركزا على توجيه رسالة للناخبين الأمريكيين، وتوقع عدد من المعلقين أن يميل اليهود الأمريكيون نحو التصويت لصالح الديمقراطيين في تشرين الثاني /نوفمبر القادم.