عقدت المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان لقاءها السنوي الثاني لخطباء أمانة العاصمة وذلك لعرض مشكلة مرض السرطان ومسبباته وطرق الوقاية منه , والدور الذي يمكن ان يقوم به خطيب المسجد تجاه ذلك.

وفي اللقاء الذي أقيم برعاية وزير الأوقاف والإرشاد تحت شعار " ومن أحياها أحيا الناس جميعاً". أستعرض علي أحمد الخولاني – مدير عام المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان " في كلمته ما تقوم به المؤسسة من توعية بمرض السرطان وما تقدمه من خدمات علاجية وتوعوية لمريض السرطان لتخفيف معاناته الدائمة من خلال قيامها بفتح وحدات علاجية خاصة بذلك في بعض المحافظات الرئيسة, منوهاً الى ان مرض السرطان ينتشر بين أوساط اليمنيين لعدة أسباب من بينها تعاطي التدخين وتناول القات وكذا الاستخدام المفرط والعشوائي للمبيدات في المحاصيل الزراعية.

وأوضح الخولاني " أن المؤسسة ستقوم بعمل برنامج وذلك في المركز الوطني للأورام وفي الوحدات الخاصة بذلك يتم فيه استضافة عالم دين يتحدث عند المرضى عن الآخرة ويوعيهم باحتساب ذلك وخاصة ان المراحل النهائية للحياة حسب قوله تكون عند مريض السرطان والذي وصل انتشاره في جسده إلى مرحلة كبيرة لايمكن علاجه , إلا انه استطرد بقوله" لكن مرض السرطان ليس حكماً في الإعدام فيمكن الشفاء من المرض بنسبة 100% وذلك عند اكتشافه وعلاجه بمراحله الأولى .

من جهته أشار الشيخ حسن الشيخ – في كلمته عن وزارة الأوقاف والإرشاد " الى دور الخطباء الكبير والفاعل في التوعية بمخاطر مرض السرطان لافتاً الى ان التعامل مع ذات المرض يكون من خلال ثلاثة أشياء التسليم لقدرة الله والوقاية منه والعلاج, شاكراً المؤسسة على ما تقوم به من جهد في مكافحة مرض السرطان.

ودعا الشيخ" خطباء المساجد الى حث الناس على التوعية والتبرع لصالح مرضى السرطان.

وفي كلمة الخطباء للشيخ عبد الله صعتر" أوضح فيها دور خطباء المساجد في حث الناس على فعل الخير وأجرهم سيكون بمثل من يعمل الخير , كما أن للخطباء دور في دلالة رجال الأعمال والتجار على فعل الخير, مضيفاً" إذا مات المريض والناس قادرون على علاجه فسيتحاسبون يوم القيامة.

ونوه صعتر الى ان للخطباء دور كبير وفاعل في توعية المجتمع بمخاطر مرض السرطان ومسبباته وطرق الوقاية منه وذلك من خلال المحاضرات والندوات والخطب وحلقات العلم والبروشورات التوعوية ,بالإضافة إلى جمع التبرعات ودلالة الناس على ذلك مع عمل صناديق خيرية, مضيفاً: نريد ان يكون مرض السرطان موضوع حي يعرفه الناس ويتوعون بمخاطره , مشيراً الى ان المؤسسة ليست سياسية ولاتجارية وعدوها الوحيد هو السرطان وهي تصارعه بتكاتف المجتمع .

وفي اللقاء تم عرض فيلم وثائقي للمؤسسة عن حالات مصابة بمرض السرطان وما تعيشه من معاناة وآلام, والدور الذي تقوم به المؤسسة في زرع البسمة في قلوبهم وما قدمته لهم من خدمات. وأبدى الخطباء استعدادهم للتعاون مع المؤسسة في التوعية وجمع التبرعات.

يشار الى ان المؤسسة تأسست في عام 2004م وتقوم بدعم مرضى السرطان وتوعية المجتمع بمخاطره ومسبباته وطرق الوقاية منه.