آخر الاخبار

تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! مجلس الوزراء يُغرق وزارة الدفاع بالثناء اللفظي ويتجاهل صرف رواتب الجيش واستحقاقات وزارة الدفاع المالية صناعة القرارات الرئاسية في زمن رئيس مجلس القيادة الرئاسي.. قرارات تعيين رغم اعتراض غالبية الرئاسي وقرات يتم تهريبها بسرية .. تفاصيل لجنة المناصرة والتأثير بمحافظة مأرب تعقد ورشة عمل ناقشت دور السلطة المحلية والأحزاب والمنظمات في مناصرة قضايا المرأة رسالة من أمهات وزوجات المختطفين لقيادات جماعة الحوثي : ''نأمل أن نجد آذانا صاغية'' في اجتماع بقصر معاشيق.. قرارات وموجهات جديدة للحكومة اليمنية خلال رمضان فقط.. رابع حادثة وفاة لمختطفين في سجون الإنقلاب الحوثي قضاة محكمة العدل الدولية بالإجماع يوجهون امرا لإسرائيل .. تفاصيل

اليمن..يد مفتوحة ولكن خالية الوفاض للصوماليين

الجمعة 29 أغسطس-آب 2008 الساعة 07 مساءً / مأرب برس - فيرب بيدرمان
عدد القراءات 4083

يقع المخيم في خراز في أقصى جنوب اليمن، حيث تنتهي حدود شبه الجزيرة العربية مقابل القرن الإفريقي تماماً.

أما اليمن، وهي إحدى أكثر البلدان فقراً وأقل نمواً على وجه الأرض، فإنها تشهد ارتفاعاً في عدد اللاجئين، من الصومال بشكل رئيسي. وتقول وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، إن أكثر من 21 ألف شخص وصلوا في الأشهر الستة الأولى من هذا العام – أي ثلثي إجمالي العدد الذي وصل في 2007. وتصل أعلى الأعداد في العادة خلال فصل الخريف، حيث تكون الظروف لعبور البحر مواتية بشكل أفضل.

تعكس زيادة هذا العام الظروف التي تزداد سوءا، والتصعيد في القتال في الصومال، حسبما تقول المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، وهي وجهة نظر يشترك فيها إسحق. ويقول إسحق البالغ من العمر 29 عاماً، وهو فعلياً خبير في هذه الرحلة الخطيرة في القارب: هذه سادس مرة عبرت فيها البحر، ولكنني الآن سأبقى، حيث أحضرت زوجتي!

ويضيف أسحق الذي تم احتجازه وإعادته إلى الصومال من قبل السلطات السعودية عدة مرات: اعتدت الذهاب إلى السعودية، ولكن ليس بعد الآن. ويقول إنه اعتاد العمل في اليمن فقط، لفترة تكفي للحصول على نقود من أجل رحلة الذهاب.

يتم تعريف الصوماليين للوهلة الأولى بأنهم لاجئون في اليمن، ويسمح لهم بالعمل والتنقل بحرية، ولكن ليس كذلك في السعودية. وتقول الحكومة اليمنية إن الظروف البائسة في الصومال، هي السبب في إعطاء الصوماليين ترحيباً حاراً أكثر من اللاجئين الآخرين من إفريقيا. ولكن يذكر بعض اليمنيين أيضاً الروابط القديمة بين هذين البلدين المسلمين.

عبر مئات الآلاف من الأشخاص من إفريقيا منذ أوائل التسعينيات، عندما انفجر الوضع الداخلي في الصومال. وتقدر المفوضية العليا لشؤون اللاجئين عدد اللاجئين من إفريقيا في اليمن، بمن فيهم المجموعة الثانية الأكثر عدداً، الإثيوبيين، بما يراوح بين 125 ألفاً و150 ألفاً.

يقدر المسؤولون الحكوميون أن الرقم أعلى بكثير، أكثر من 700 ألف شخص. وعلى الأرجح أن سبب هذا التباين جزئياً، هو الأعداد الكبير التي تستخدم اليمن كبلد عبور في طريقها إلى دول الخليج الغنية، فضلاً عن السعودية. ولكن كثيرين منهم يبقون.

يقول علي مثنى حسن نائب وزير الخارجية: ثمة عبء ثقيل علينا. ولا أعرف ماذا يمكننا أن نفعل إذا ازدادت الأعداد.

رغم تصنيفها في مرتبة متدنية، 153 من 177 دولة بحسب مؤشر التنمية البشرية التابع للأمم المتحدة، إلا أن اليمن توفر الرعاية الصحية والتعليم مجاناً للصوماليين، اعترافاً بشدة الصراع.

في حين تشعر اليمن أن من واجبها تقديم ملاذ "للاجئين الحقيقيين"، إلا أن العديد من أولئك الذين يأتون، هم مهاجرون لأسباب اقتصادية، حسبما يقول مثنى. ويعترف نائب الوزير صراحة بأن الحكومة تفضل الموقع البعيد القاحل في خازار لعدم تشجيع المزيد على القدوم.

ويقول إن على المجتمع الدولي المساعدة على استقرار الصومال، وإن على المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أن تطلق حملة تثقيف من أجل إقناع الناس بعدم المجيء.

تزامن الارتفاع الحاد في عدد اللاجئين هذا العام مع تضخم حاد في أسعار الغذاء في اليمن، فضلاً عن باقي المنطقة. وازدادت أسعار بعض السلع الرئيسة إلى ثلاثة أضعاف منذ بداية العام. ولم يكن برنامج الغذاء العالمي قادراً على توزيع الأرز، الوجبة الرئيسة في اليوم، في خازار هذا الشهر لأن تكلفة الإمدادات عالية للغاية في السوق المحلية.

يرى عيدروس النقيب عضو البرلمان من الحزب الاشتراكي المعارض في اليمن، أن من واجب بلاده قبول اللاجئين، ولكنه يقول إن الصومال تجعل الحياة أصعب لبعض أفقر اليمنيين. ويضيف: إن العمل الذي اعتاد الشخص اليمني إنجازه مقبل 300 ريال (1.50 دولاراً، 1 يورو، 0.89 بنساً)، ينفذه الشخص الصومالي حالياً مقابل مائة ريال.

الصوماليون من الرجال في الغالب يغسلون السيارات، بينما تنظف النساء البيوت في المدينة. ويعطيهم ذلك فقط دخلاً يكفي للعيش في الأحياء الفقيرة مثل بساتين، عند طرف مدينة عدن. وإنها خطوة إلى الأمام من موقع خازار، غير أن تكلفة الإيجار والطعام تجعل الانتقال مكلفاً للغاية بالنسبة للبعض.

إن إحدى طرق بقاء العائلات على قيد الحياة في بساتين هي تلقي النقود من الأقارب في الخارج. ويقول موظف في إحدى وكالات تحويل الأموال: إن معظم الأموال التي تصلنا تأتي من الخليج. رغم ذلك، ومع الزيادة في أسعار الغذاء والطاقة، بدأ بعض اللاجئين بالعودة إلى المخيم.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن