مئة انتهاك ضد الصحافيين في اليمن خلال ستة شهور

الأحد 08 يوليو-تموز 2018 الساعة 07 صباحاً / مأرب برس- متابعات
عدد القراءات 2248

تتصاعد وتيرة الانتهاكات التي يتعرض لها الصحافيون في اليمن مع استمرار المعارك وأعمال القتال في مختلف المواقع، ومع تزايد التدهور في الوضع الإنساني، وذلك على الرغم من أن أعداداً كبيرة من الصحافيين والإعلاميين والمراسلين غادروا اليمن حفاظا على أرواحهم وتوقفوا عن ممارسة العمل الصحافي. 
وقالت «نقابة الصحافيين اليمنيين» في أحدث تقرير إنها وثقت 100 حالة انتهاك للحريات الإعلامية في اليمن منذ مطلع العام الجاري 2018 ما يعني أنه يتم تسجيل أكثر من 16 انتهاكا ضد الصحافيين شهرياً.
وقالت النقابة إنه «في ظل وضع خطير ومعقد تشهده الحريات الإعلامية في اليمن» فان الإحصاءات والأرقام تؤكد أن الحرب الممنهجة ضد الصحافيين وحرياتهم لا تزال مستمرة من قبل كافة الأطراف. وأضافت إن أطراف الصراع في اليمن «تتعمد الزج بالصحافة والصحافيين في الصراعات ومساعي تغييب الحقيقة». 
وأشارت إلى أن الانتهاكات التي تم تسجيلها في النصف الأول من العام الجاري استهدفت مئات الصحافيين ومؤسسات إعلامية كانوا ضحايا للانتهاكات المختلفة من «قتل واعتداءات وتهديد ومصادرة وتعذيب وشروع بالقتل وحجب مواقع إخبارية ومصادرة مقتنيات الصحافيين وممتلكاتهم ومحاكمتهم وترويعهم».
وأضافت: «تنوعت الانتهاكات بين الاختطافات والاعتقالات بـ 38 حالة بنسبة 38 في المئة، والاعتداءات بـ18 حالة بنسبة 18 في المئة، والمنع من التغطية بـ9 حالات بنسبة 9 في المئة والتهديدات بـ8 حالة بنسبة 8 في المئة، والمحاكمات بـ5 حالات بنسبة 5 في المئة، والتعذيب بحالة واحدة بنسبة 1 في المئة، ومصادرة مقتنيات الصحافيين والصحف بـ5 حالات بنسبة 5 في المئة، وإيقاف الرواتب بـ 2 حالات بنسبة 2 في المئة طاولت مئات الصحافيين والعاملين في وسائل الإعلام، وقتل الصحافيين 5 حالات بنسبة 5 في المئة، وحجب المواقع الإخبارية 7حالات بـ7 في المئة وايقاف وسائل الإعلام بحالتين بنسبة 2 في المئة».
واتهمت النقابة الحكومة بتشكيلاتها وهيئاتها الأمنية والعسكرية والحكومية المتنوعة بارتكاب 47 حالة، فيما قالت إن الحوثيين ارتكبوا 39 حالة انتهاك، فيما ارتكبت جهات مجهولة 8 حالات، والتحالف العربي 6 حالات.
وحسب النقابة فإنه لا يزال هناك 13 صحافياً مختطفا لدى ميليشيا الحوثيين أغلبهم منذ العام 2015 ويعيشون ظروف اختطاف قاسية ولا إنسانية بينهم صحافي مخفي قسريا هو وحيد الصوفي، فيما لا يزال الصحافي محمد المقري مختطفاً لدى تنظيم القاعدة بحضرموت. 
ووثقت النقابة 5 حالات قتل خلال النصف الأول من العام الجاري استهدفت خمسة صحافيين ومصورين وعاملين في وسائل الإعلام هم: محمد القدسي مصور قناة «بلقيس» بتعز، ومصور قناة «بلقيس» في مأرب عبد الله القادري والصحافي أنور الركن ومدير إدارة الديكور بقناة «اليمن» عبد الله النجار، ومحمد ناصر الوشلي متابع الإنتاج لمسلسل في قناة «اليمن».
وأشارت إلى أن عدد الشهداء من الصحافيين منذ عام 2014 حتى منتصف العام 2018 بلغ 27 صحافياً ومصوراً وعاملاً في مجال الإعلام «ضحوا بأرواحهم رخيصة من أجل حق المجتمع في الحصول على المعلومات».
وقالت النقابة في تقريرها إن الحوثيين ارتكبوا ثلاث حالات قتل خلال النصف الأول من العام الجاري فيما ارتكب التحالف العربي حالتي قتل بغارة جوية. 
وسجلت النقابة 9 حالات منع من التغطية الصحافية لعدد من وسائل الإعلام، تورطت خلالها الجهات الحكومية بخمس حالات، والحوثيون بأربع حالات.