وفاة طفل وإصابات بمرض الدفتيريا في صنعاء

السبت 20 أكتوبر-تشرين الأول 2018 الساعة 08 صباحاً / مأرب برس- متابعات
عدد القراءات 1883
 


أفادت السلطات الصحية في صنعاء الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، بظهور مرض الدفتيريا  "الخناق" مجددا، وإصابة العشرات من المواطنين به، في موجة جديدة من الوباء بدأت بالانتشار في صنعاء وعدد من المحافظات الأخرى.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الخاضعة لسيطرة الحوثيين، الدكتور يوسف الحاضري، إنّ ست حالات مصابة بمرض الدفتيريا من أسرة واحدة أسعفت، أمس الخميس، إلى مستشفى السبعين للأمومة والطفولة بأمانة العاصمة لتلقي العلاج، مؤكدا لـ"العربي الجديد" أنّ "عدد الحالات المصابة 6 أطفال ووالدتهم، وتوفي واحد منهم". وأشار إلى أن عدد الإصابات المسجلة خلال يوم الخميس بلغ 13 حالة في المحافظات اليمنية، وفقا للبيانات المرفوعة من المرافق الصحية وبلاغات الترصد الوبائي.
وأوضح الحاضري أن عدد المصابين بهذا المرض منذ يناير/كانون الثاني 2017 وحتى 17 أكتوبر/تشرين الأول الحالي في مختلف المحافظات اليمنية بلغ 2573، توفي منهم 141 شخصاً. 

وأضاف: "وزارة الصحة أمام تحدٍّ كبير يستوجب تكاثف جهود الجميع من أجل القضاء على هذه الأمراض، والرفع من نسبة التحصين للحفاظ على صحة الأطفال، والقضاء على هذه الأمراض التي عادت إلى البلاد جراء الحرب والحصار".
وقد أثارت هذه الأخبار ذعر سكان صنعاء، فلا معلومات كثيرة عن هذا المرض بحسب المواطن مأمون البعداني الذي أبدى مخاوفه من تفشي الدفتيريا في ظل تدهور الأوضاع الصحية وفقر السكان، وقال لـ"العربي الجديد": "الكثير من الناس إذا أصيبوا بالمرض، لا يملكون المال لتأمين تكاليف العلاج وسيموتون في منازلهم دون أن يدري عنهم أحد".
وأضاف البعداني أن أسراً كثيرة تستطيع تحمل حرمانها من بعض الأطعمة والمشروبات وتقليل الوجبات نتيجة الأزمة الحالية وارتفاع الأسعار، لكن المرض من المستحيل تحمله وإذا لم يخضع المريض للعلاج فسينتهي به المطاف إلى الموت"، لافتا إلى أنه كان شاهدا على وفاة فقراء بسبب عدم قدرتهم على توفير تكاليف الأدوية.
وكان تقرير حديث صادر عن البرنامج الوطني للإنذار المبكر للأمراض، أكد أن عدد حالات الإصابة بوباء الدفتيريا في أمانة العاصمة صنعاء وحدها منذ أغسطس/آب 2017 وحتى منتصف أكتوبر/ تشرين الأول من العام 2018 بلغ 225 حالة، فيما بلغت الوفيات خمس حالات خلال الفترة نفسها.

والدفتيريا مرض بكتيري كان آخر انتشار له في اليمن عام 1992، قبل أن يظهر مجددا نتيجة للأوضاع المعيشية والبيئية الصعبة التي رافقت الحرب المتصاعدة منذ سبتمبر/أيلول 2014.