وزير الخارجية السعودي يتحدث عن «جثمان خاشقجي» ودور «بن سلمان»

الأحد 21 أكتوبر-تشرين الأول 2018 الساعة 08 مساءً / مأرب برس - الأناضول
عدد القراءات 8729

 

قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، الأحد، إن بلاده تعكف على العثور على جثمان الصحافي جمال خاشقجي، الذي أقرت الرياض بمقتله داخل قنصليتها بإسطنبول.

جاء ذلك في تصريحات تعد الأولى للجبير حول قضية خاشقجي منذ اختفائه، والتي بثتها شبكة “فوكس نيوز” الأمريكية.

وقال الجبير: “نعكف على العثور على جثة خاشقجي وتحديد ما حدث”، مؤكدًا “مواصلة تقديم المعلومات عن وفاة خاشقجي بمجرد توفرها”.

ونفى الجبير أن يكون ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على علم بحادثة مقتل خاشقجي.

وشدد الوزير السعودي على أن “الواقعة كانت خطأ جسيمًا”، و”مصممون على محاسبة المسؤولين عن مقتل خاشقجي”.

وأشار إلى أن “تضارب التقارير عن خروج خاشقجي من القنصلية دفعنا (السعودية) للتحقيق”.

وقال إن “العلاقات بين واشنطن والرياض ستتجاوز أزمة خاشقجي”.

وفجر السبت، أقرّت الرياض بمقتل خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول إثر شجار مع مسؤولين سعوديين، وقالت إنها أوقفت 18 شخصا كلهم سعوديون.

ولم توضح المملكة مكان جثمان خاشقجي الذي اختفى عقب دخوله قنصلية بلاده في 2 أكتوبر/ تشرين أول الجاري، لإنهاء أوراق خاصة به.

وعلى خلفية الواقعة، أعفى العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، مسؤولين بارزين بينهم نائب رئيس الاستخبارات أحمد عسيري، والمستشار بالديوان الملكي، سعود بن عبدالله القحطاني، وتشكيل لجنة برئاسة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لإعادة هيكلة الاستخبارات العامة.

لكن وسائل إعلام غربية شككت في الرواية الرسمية السعودية، واعتبرت أنها “تثير الشكوك الفورية”، خاصة أنه أول إقرار للرياض بمقتل خاشقجي، جاء بعد صمت استمر 18 يوما.

وكشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، عن خطة من شأنها الدفع بنائب رئيس الاستخبارات العامة المقال، والمقرب من ولي العهد محمد بن سلمان، اللواء أحمد عسيري كـ “كبش فداء” في قضية مقتل خاشقجي.

وقبل أيام، نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مصدر تركي رفيع، أن خاشقجي قتل بعد ساعتين من دخوله القنصلية، وأنه تم تقطيع جسده بمنشار، على طريقة فيلم “الخيال الرخيص” الأمريكي الشهير، وهي الرواية التي تداولتها عدد من الصحف الغربية والتركية منذ اختفاء الصحفي السعودي.

وقال المصدر إن مسؤولين كبار في الأمن التركي، خلصوا إلى أن خاشقجي تم اغتياله داخل القنصلية، بناءً على أوامر من أعلى المستويات في الديوان الملكي.