محافظ سقطرى يوجه صفعة جديدة ثلاثية الأبعاد «للإمارات»

السبت 25 مايو 2019 الساعة 10 مساءً / مأرب برس- عربي 21
عدد القراءات 6021

أكد محافظ سقطرى “رمزي محروس”، أن السلطة المحلية لن تقبل بأية تشكيلات وأحزمة ونخب أمنية لا تدخل من باب الدولة وأطرها الرسمية والشرعية وتأتي من الشباك لتنفيذ أجندات مشبوهة لا تخدم الوطن وتعمل على إقلاق السكينة العامة.

 

وحث محافظ سقطرى أبناء الجزيرة على عدم الزج بأبنائهم في الدخول بمليشيات خارج اطار الدولة، استشعارا للمسؤولية الدينية والوطنية.

 

وأكد أن السلطة المحلية في المحافظة (سقطرى) حرصت على تفعيل الأجهزة الأمنية والعسكرية للقيام بدورها في الحفاظ على الأمن والاستقرار، وعدم السماح بما من شأنه تعكير صفو أمن واستقراره الجزيرة.

 

وكانت دفعة أولى من شباب سقطريين نقلتهم الإمارات، القوة الثانية في التحالف العسكري الذي تقوده السعودية، إلى مدينة عدن قد عادوا إلى الجزيرة مطلع الشهر الجاري، بعد تلقيهم تدريبات عسكرية في المعسكرات تقيمها الدولة الخليجية لحلفائها الانفصاليين هناك في المدينة الساحلية منذ أعوام.

 

وفي شهري شباط/ فبراير ونيسان/ أبريل الماضيين، أعلن محافظ سقطرى رفضه أي تشكيلات مسلحة خارج إطار الدولة، إلا أن وصولها يعدّ تحديا واضحا للرجل.

 

وبات رمزي محروس أمام مهمة صعبة، في ظل تجدد الأنشطة الإماراتية التي تنازعه سلطاته، وهشاشة المساندة الرسمية بعد إقالة الرئيس هادي أحمد عبيد بن دغر من رئاسة الحكومة، وهو الذي برز كـ"ند قوي"، وفقا لمراقبين، أمام خطط وسياسات الهيمنة الإماراتية في البلاد.

 

وهي المرة الثالثة التي يعلن محروس عن رفضه أي تشكيلات خارج مؤسسات الدولة، إلا أن هذا التصريح يأتي بعد أكثر من أسبوعين على وصول ما لا يقل عن 100 عنصر على متن سفينة إماراتية، كنواة لقوة موالية لأبوظبي، تحت مسمى" الحزام الأمني" بسقطرى.

 

وفي نهاية نيسان/ أبريل 2018، نشبت أزمة غير مسبوقة بين الحكومة الشرعية والسلطات الإماراتية، عقب إرسالها قوات عسكرية سيطرت على مطار وميناء سقطرى، في أثناء وجود رئيس الوزراء السابق بن دغر هناك.

 

وانتهت الأزمة بوساطة سعودية، في أيار/ مايو 2018، قضت بأن تقوم دولة الإمارات بسحب قواتها من أراضي الجزيرة ذات الطبيعة الفريدة والنادرة عالميا.

  

marebpress