هكذا حولت ميليشيات الحوثي صنعاء إلى مربع أمني للتنكيل والاعتقالات

السبت 08 يونيو-حزيران 2019 الساعة 10 صباحاً / مأرب برس-متابعات
عدد القراءات 3025


حوّلت ميليشيات الحوثي، المدعومة من إيران، العاصمة اليمنية صنعاء وعدداً من المناطق الخاضعة لسيطرتها إلى مربع أمني، تمارس فيه شتى أنواع الاضطهاد والتنكيل والاعتقالات بأبناء تلك المناطق، وعلى رأسها العاصمة، والتي استفحلت خلال إجازة عيد الفطر المبارك.

وأكدت مصادر مطلعة في العاصمة قيام الميليشيات بنهب ومصادرة ملايين الريالات من مصارف عدة، تم اقتحامها ونهبها من قبل عناصرها خلال إجازة العيد، بحجة أنها تتعامل بالعملات الجديدة التابعة للشرعية، كما قامت باعتقال عدد من العاملين في محال الصرافة، مشيرة إلى أن الميليشيات صادرت نحو 25 مليون ريال من محال الصرافة في العاصمة وحدها، خلال إجازة العيد، من العملات الورقية الجديدة.

كما قامت الميليشيات، وفقاً للمصادر، باعتقال عدد من الجزارين وتجار اللحوم خلال أيام العيد، بحجة أنهم لم يستقطعوا ما يسمى «الخمس» والمجهود الحربي من كل رأس ماشية تم ذبحه في محالهم وإخراجه للمقاتلين، على حد وصفها، الأمر الذي اعتبره تجار اللحوم والجزارون اضطهاداً مبالغاً فيه من قبل الميليشيات، التي تحصل منهم على إيرادات مالية شهرية، تحت مسميات عدة، إلى جانب ما يتم دفعه للمسالخ الحكومية من مبالغ مقابل الذبح والإشراف على ما يتم ذبحه من ماشية.
إلى ذلك، قامت الميليشيات خلال إجازة العيد بتسيير دوريات لما يسمى «الزينبيات» إلى جميع المتنزهات والمراكز التجارية والمطاعم والمقاهي والحدائق، لمضايقة المرتادين لتلك المناطق، بحجة منع الاختلاط، ما تسبب بمشادات كلامية بين أبناء العاصمة الذين حاولوا الترفيه عن أنفسهم بالخروج إلى تلك المناطق خلال العيد مع أسرهم، إلا أنهم نالوا نصيبهم من الاضطهاد من قبل الزينبيات الحوثيات، فتم اعتقال عدد من الشباب والشابات، ونقلهم إلى سجون عدة في المدينة، لابتزازهم مالياً بحجة الاختلاط، رغم أن البعض منهم من أسرة واحدة.