أيوب طارش.. سفير الأغنية اليمنية

الجمعة 14 يونيو-حزيران 2019 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس-سعيد ياسين
عدد القراءات 3097

 

أحد أبرز القامات الغنائية اليمنية، تنوع نشاطه بين الغناء والتلحين والعزف على آلة العود، كما تنوعت أغنياته بين الرومانسية والوطنية والدينية، وهو ملحن النشيد الوطني للجمهورية اليمنية منذ وحدتها عام 1990.
ولد في إحدى قرى محافظة تعز 1942، ثم رحل مع أسرته إلى عدن 1953، وحصل على الشهادة الثانوية من المعهد العلمي الإسلامي، واتجه للغناء منذ صباه، وكانت أول أغنياته «بالله عليك وا مسافر» من ألحانه وكلمات شقيقه محمد بن طارش، ولاقت الأغنية صدى كبيراً بعد بثها في إذاعة تعز 1956، وركز على قضايا الاغتراب في أغنياته خلال هذه الفترة، مما أكسبه شهرة سريعة وواسعة، وخصوصاً لدى المغتربين، وسافر إلى القاهرة 1974، ومكث فيها عامين للدراسة الحرة في معهد الموسيقى العربية، وعمل في عدد من الوظائف في شركة الطيران اليمنية حتى 1969، ثم في البنك اليمني للإنشاء والتعمير حتى 2001.
وكون مع الشاعر عبد الله عبد الوهاب نعمان الذي لقب بـ«الفضول» ثنائياً ناجحاً، وقدما مجموعة أغنيات من أنجح ما غنى طارش، ومنها: «يا حب يا ضوء القلوب»، و«هل عادك حبيب»، و«طير مالك والبكا»، و«لك أيامي»، و«طاب البلس»، و«مكانني ظمآن»، و«دق القاع»، وأنشودة «رددي أيتها الدنيا نشيدي» التي اختيرت نشيداً وطنياً للجمهورية اليمنية، وأثرى الساحة الغنائية بأكثر من 150 أغنية، منها: «حنين المفارق»، و«محلى هواك»، و«أجمل الألحان»، و«يوم السفر»، و«أحباب وادي»، و«أحبك والدموع تشهد»، و«العمر محسوب»، و«الليل والنجم»، و«أنست ياحالي»، و«أيها الليل كفانا»، و«حرام عليك»، و«حنين المفارق»، و«خدني معاك»، و«يالله يارب»، و«ضاعت الأيام»، و«منى الخاطر»، و«همس الروح»، و«وافي العهود»، و«قلبي الجريح».
كما قدم باقة من الأناشيد الوطنية، وتعامل مع شعراء كثيرين، ولكن «الفضول» هو الأكثر حضوراً في أغانيه، واتجه في سنواته الأخيرة نحو التصوف كقيمة روحية ثرية، فقدم أعمالاً غنائية لاقت قبولاً واسعاً لدى الجماهير، ومنها «يا رب بهم»، و«جلاء القلب»، و«رمضان يا شهر الصيام»، و«رمضان يا صائمين»، و«رمضان أطل على الدنيا»، وشارك في الأسابيع الثقافية اليمنية في مختلف الدول العربية، وحصل خلال مشواره على العديد من الجوائز والأوسمة، كان آخرها الدكتوراه الفخرية في الفنون من جامعة الحديدة 2013.