الإمارات تتراجع عن اتهاماتها لإيران بتفجير سفنها في مياه الخليج وتصدر خطابا ناعما لها

الأربعاء 26 يونيو-حزيران 2019 الساعة 07 مساءً / مأرب برس- وكالات
عدد القراءات 3676

 

أكد وزير خارجية الإمارات، "عبدالله بن زايد"، أنه لا يمكن تحميل أي دولة مسؤولية الهجمات الأخيرة التي استهدفت ناقلات النفط فى بحر عُمان منتصف يونيو/حزيران الجاري؛ لعدم وجود أدلة اتهام كافية حول الواقعة.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقد في موسكو، الأربعاء، وجمع وزير الخارجية الإماراتي بنظيره الروسي، "سيرغي لافروف"، بعد يوم واحد من إعلان الأخير رفض بلاده القاطع الاتهامات الأمريكية لطهران باستهداف ناقلات النفط من دون دليل، وطالب بإجراء تحقيق شامل أولا في الواقعة.

وأضاف الوزير الإماراتي أن بلاده ملتزمة بالحرفية فيما يتعلق بالتحقيقات في الهجمات على ناقلات النفط التي وصفها بالتخريبية، قبالة المياه الإقليمية للدولة.

وفي مايو/أيار الماضي، تعرضت 4 سفن شحن تجارية مدنية من عدة جنسيات لعمليات تخريبية بالقرب من المياه الإقليمية للإمارات.

كما تعرضت ناقلتان لهجوم في خليج عمان، 13 يونيو/حزيران الجاري؛ إحداهما تابعة لشركات شحن يابانية، وأكدت أمريكا امتلاكها دلائل تورط إيران فيها، وهو الأمر الذي قوبل برفض قاطع من قبل موسكو.

وخلال المؤتمر الصحفي مع وزير الخارجية الإماراتي، اليوم الأربعاء، قال "لافروف"، إن موسكو ستحاول جاهدة إقناع كل من الولايات المتحدة الأمريكية، وإيران ببدء الحوار لحل الأزمة بين البلدين والتي قد تؤثر على الوضع في منطقة الخليج.

وتابع: "تحدثنا بالطبع عن الوضع في الخليج، نحن مهتمون بخفض التوتر، وتخفيف حدة التصعيد في هذه المنطقة ذات الأهمية الاستراتيجية في العالم، ودعم أجندة توحيد إيجابية من شأنها أن تساعد في القضاء على أي خلافات وأي تناقضات من خلال الحوار".

ومضى "لافروف" قائلا: "سنقنع كلا من زملائنا الإيرانيين وزملائنا الأمريكيين بأنه يجب الابتعاد عن هذه السمة الخطيرة، والبدء في تنظيم التناقضات من خلال حوار حضاري، بالطبع، هذا يعني وضع حد لسياسة الإنذار والعقوبات والابتزاز".

كما شدد "لافروف" على أن الحوار حول إيجاد حل للوضع في الخليج يجب أن يكون قائما على الاحترام المتبادل، وليس تحت نير العقوبات الأمريكية.

وتصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة منذ أن انسحبت واشنطن من الاتفاق النووي المبرم في 2015، وأعادت فرض عقوبات مشددة على طهران.

وتضاعف التوتر، في الأيام الأخيرة، بعدما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إرسال حاملة الطائرات "إبراهام لنكولن"، وطائرات قاذفة إلى الشرق الأوسط، بزعم وجود معلومات استخباراتية حول استعدادات محتملة من قبل إيران لتنفيذ هجمات ضد القوات أو المصالح الأمريكية.

ومؤخرا أسقطت إيران طائرة استطلاع مسيرة أمريكية فيما ردت واشنطن بفرض عقوبات على المرشد الإيراني "علي خامنئي" وقيادات رفيعة بالبلاد.

وكانت الخارجية الإيرانية قد استدعت، السبت الماضي، القائم بأعمال السفير الإماراتي لديها، للاحتجاج على السماح بإقلاع الطائرة الأمريكية بدون طيار، التي أسقطت الخميس، من قاعدة عسكرية أمريكية على أراضيها.

وفيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، شدد وزير الخارجية الإماراتي على ضرورة أن يضم الاتفاق النووي مع إيران دول المنطقة.

وعلى صعيد آخر، أكد "بن زايد" دعم الإمارات لجهود المبعوث الأممي إلى اليمن، "مارتن غريفيث"، معرباً عن أمله أن يكون العام (2019) هو عام انتهاء الحرب هناك، مضيفا: "تأمل الإمارات أن يسود الحل السياسي باليمن، ندعم ونشجع كافة الأطراف اليمنية للوصول إليه".

وحول الملفين السوري والليبي، قال "بن زايد" إن الإمارات حريصة على دعم عملية السلام في سوريا، وكذلك الجهود الأممية لحل الأزمة في طرابلس.

 

marebpress