الكشف عن دور «سري» لعبه محمد بن سلمان داخل البيت الأبيض

الثلاثاء 23 يوليو-تموز 2019 الساعة 11 مساءً / مأرب برس- وكالات
عدد القراءات 5062

كشفت تقارير صحفية باكستانية، عما أطلقت عليه "دور سري" لعبه ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان داخل البيت الأبيض.

 

نشرت صحيفة "ذا إكسبريس تربيون" الباكستانية تقريرا عن كواليس زيارة رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، التي وصفتها بأنها تتويجا لما تم من "وراء الكواليس" خلال الأشهر الماضية.

  

وقالت الصحيفة الباكستانية إن عمران خان، ينبغي أن يشكر ولي العهد السعودي، على جهوده، التي أسفرت عن الاجتماع الذي جرى بين رئيس وزراء باكستان والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

 

ونقلت الصحيفة عن مصادر مقربة من الجهود الدبلوماسية التي بذلك من أجل الترتيب لتلك الزيارة، قولهم "لعب ولي العهد السعودي، دورا كبيرا من أجل إصلاح العلاقات المتوترة بين الجانبين الأمريكي والباكستاني".

 

وتابع المصدر "كما كان ذلك اللقاء تتويجا للجهود الدبلوماسية المحمومة من وراء الكواليس على مدى الأشهر العدة الماضية".

 

واستمر المصدر، الذي وصفته الصحيفة بالمسؤول في الحكومة الباكستانية، ولكنه رفض الكشف عن هويته لأنه ليس مخولا له الحديث إلى الإعلام، بقوله "استغل الأمير محمد بن سلمان صلاته الشخصية مع صهر ترامب، جاريد كوشنر، من أجل الترتيب لدعوة عمران خان إلى البيت الأبيض".

 

وأوضحت الصحيفة أن تلك الجهود المبذولة بدأت منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي، عندما طلب ترامب من عمران خان، مساعدته في تسهيل مفاوضات السلام الأفغانية.

 

وتابع المسؤول المطلع "عمران خان سعى إلى التفاعل المباشر مع ترامب، لتبديد المفاهيم الخاطئة، التي كانت لدى الرئيس الأمريكي عن باكستان ودورها في المنطقة".

 

ومضى المسؤول الباكستاني قائلا

 

"سعى عمران خان، لاستخدام قناة غير تقليدية للتواصل مع الإدارة الأمريكية، وكانت تلك القناة عن طريق ولي العهد السعودي، واستغلال اتصالاته الوثيقة مع كوشنر".

 

كما أشارت المصادر إلى أن شخصية أخرى، استكملت تلك الجهود الدبلوماسية، وهو السناتور الأمريكي، ليندسي غراهام، الذي وصفته الصحيفة بأنه "مقرب من ترامب".

 

ولفتت الصحيفة الباكستانية الانتباه إلى أن غراهام، زار إسلام أباد، في يناير/ كانون الثاني الماضي، وأعرب عن "إعجابه" برؤية عمران خان لمفاوضات السلام في أفغانستان وما يجري في المنطقة.

 

وكان عمران خان، قد التقى ترامب في البيت الأبيض، السبت الماضي، وقال ترامب إن الولايات المتحدة تعمل مع إسلام أباد، لإيجاد سبيل للخروج من الحرب في أفغانستان.

 

وأوضح عمران خان، أنه لا يوجد سوى حل وحيد بشأن أفغانستان، مشيرا إلى أن إبرام اتفاق للسلام مع حركة "طالبان" صار أقرب من أي وقت مضى.

 

وأضاف "نأمل في أن يستطيع خلال الأيام المقبلة أن يحث طالبان على استئناف المحادثات".

  

وتعتبر أمريكا أن التعاون مع باكستان يجب أن يفضي لاتفاق ينهي الحرب المستمرة منذ 17 عاما، ويريد ترامب إنهاء الوجود العسكري الأمريكي في أفغانستان، ويرى أن تعاون باكستان ضروري في سبيل التوصل إلى أي اتفاق لإنهاء الحرب في أفغانستان وضمان ألا تكون باكستان قاعدة لجماعات متشددة مثل تنظيم "داعش".

 

وتقول واشنطن، إنه يجب على باكستان أن تضغط على حركة "طالبان" الأفغانية من أجل التوصل لوقف دائم لإطلاق النار والمشاركة في محادثات تشمل ممثلين للحكومة الأفغانية.

 

واتهم ترامب، العام الماضي، باكستان بتوفير ملاذ آمن للمتشددين، وهو ما تنفيه باكستان، وتسبب ذلك في قطع مساعدات أمنية أمريكية لباكستان بمئات الملايين من الدولارات.

 

ونوهت "رويترز" إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أعلنت أن قائد الجيش الباكستاني الجنرال قمر جاويد باجوا سيجتمع مع جوزيف دانفورد رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية.