دارت معارك عنيفة، الجمعة 9 اغسطس/آب، ولليوم الثالث على التوالي، بين القوات الحكومية ومليشيا التمرد التابعة لما يسمى بـ”المجلس الانتقالي الجنوبي“، في العاصمة المؤقتة عدن (جنوبي اليمن).

وقالت مصادر عسكرية لـ”مأرب برس“، إن ألوية الحماية الرئاسية التابعة للحكومة اليمنية، قبضتها على معظم شوارع مدينة كريتر، حيث يقع قصر معاشيق الرئاسي، قبل ان تصل تعزيزات للمتمردين وتتجدد المواجهات عصرا. 

وقال سكان محليون للأناضول، إن مدرعات وجنودا من قوات اللواء الأول حماية رئاسية، انتشرت في معظم أحياء كريتر.

فيما أظهر مقطع مصور بثه ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، قائد اللواء الأول حماية رئاسية، العميد سند الرهوة، متجولا برفقة بعض الجنود في أحد شوارع المدينة.

وتعد هذه المرة الأولى التي تستطيع فيها قوات تابعة للحماية الرئاسية التمدد نحو أحياء المدينة، بعد أن كانت حركتها محصورة في محيط القصر الرئاسي المطل على البحر، معتليا أحد التلال الجبلية فيها.

تعزيزات تجدد المواجهات

مصادر ”مأرب برس“ أكدت ان تعزيزات عسكرية وصلت لمليشيا الانتقالي الجنوبي في مدينة كريتر عبر بوابة عقبة عدن الخاضعة لسيطرتها، عصرا، وحاولت التقدم صوب قلب المدينة القديمة الذي يشهد تمركزاً لقوات من اللواء الأول حماية رئاسية.

وأكد المصدر إن معارك عنيفة اندلعت بين الطرفين استخدم فيها السلاح المتوسط والثقيل، وسقطت بعض القذائف على منازل السكان المحليين حيث تدور المواجهات وسط أحياء مكتظة بالسكان.

وفي شمال عدن، قالت مصادر اعلامية ان قوات من اللواء الـ10 عاصفة، وقوات من إدارة أمن لحج، وقوات من الحزام الأمني هاجمت بقذائف الدبابات مقر اللواء الرابع حماية رئاسية، الذي يقوده العميد مهران القباطي لكن مصدر محلي قال إن قوات اللواء ذاته شنت قصفًا مدفعيًا على مبنى إدارة أمن لحج.

صرخة استغاثة 

من جانب آخر، وجه مستشفى الجمهورية التعليمي بمدينة خور مكسر، أكبر مستشفيات عدن (حكومي)، نداء استغاثة للأطراف المتصارعة بفتح طريق آمن من وإلى المستشفى، بحسب مصدر طبي.

وقال إن مئات المرضى ومرافقيهم وطواقم المستشفى الطبية، تفتقد إلى الغذاء والمشرب وبعض الاحتياجات الضرورية، مشيرا أن المخزون الغذائي الخاص بالمرضى أوشك على النفاد.

وأوضح أن الاشتباكات المحيطة بالمستشفى من كل الاتجاهات، حالت دون وصول المستلزمات الضرورية إلى المرضى والأطباء على حد سواء.

أبين تزحف

في السياق، أكدت مصادر عسكرية في محافظة أبين اليوم الجمعة، أن قوات عسكرية كبيرة مشكلة من عدة ألوية عسكرية في المحافظة، تحركت باتجاه مدينة عدن لمساندة القوات الرئاسية في إخماد التمرد والانقلاب الذي تقوم به مليشيات الحزام الامني في عدن منذ الاربعاء الماضي.

وأوضحت المصادر لـ”مأرب برس“، أن القوة العسكرية التي انطلقت، اليوم، باتجاه العاصمة المؤقتة عدن تضم أربعة الوية عسكرية من ألوية محافظة أبين هي اللواء 103 واللواء 119 واللواء 111 واللواء 115 .

وأشارت الى أن تحرك تلك القوات جاء تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدربه منصور هادي، لتعزيز الوية الحماية الرئاسية في معركة انهاء الانقلاب الانفصالي وإخماد التمرد الذي قام به قائد مليشيات الحزام الامني المدعو هاني بن بريك وتعزيز جهود القوات الرئاسية في تثبيت الأمن والاستقرار وحماية مؤسسات الدولة.

marebpress

تحرير العلم

الى ذلك، أكدت مصادر محلية في محافظة أبين، اليوم الجمعة، سقوط نقطة العلم الاستراتيجية من أيادي عناصر مليشيا الحزام الامني التابعة للانتقالي الانفصالي.

وذكرت المصادر لـ”مأرب برس“، أن ”وحدات من قوات الأمن الخاصة بمحافظة ابين سيطرت، اليوم، على نقطة العلم الاستراتيجية الواقعة الخط العام الرابط بين محافظتي ابين عدن بعد مواجهات مع افراد النقطة التابعين لمليشيات الحزام الامني الانفصالية اللذين فروا باتجاه عدن“.

لحج تخنق التمرد

وفي محافظة لحج المحاذية لمدينة عدن، أقامت قوات الشرطة العسكرية، عصر اليوم الجمعة، نقاط عسكرية لمنع وصد وصول تعزيزات لمليشيات الحزام الأمني إلى عدن.

وقالت مصادر عسكرية في محافظة لحج لـ”مأرب برس“، ان ”قوات الشرطة العسكرية نشرت اليوم آلياتها وأسلحتها الثقيلة بمنطقة تبن جنوب لحج في الخط الرابط بين لحج وعدن لوقف أي تعزيزات من شأنها دخول عدن والقتال ضد ألوية الحماية الرئاسية“.

واكدت المصادر ان قائد الشرطة العسكرية بمحافظة لحج ”صبري طاهر“ أكد أن هذه الإجراءات لقواته يأتي في إطار ”المشاركة بوأد التمرد على شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي الوقوف إلى جانب الشرعية“.