آخر الاخبار

رئيس مقاومة صنعاء الشيخ منصور الحنق يوجه مطالب عاجلة للمجلس الرئاسي بخصوص جرحى الجيش الوطني .. والمقاومة تكرم 500 جريح تفاصيل يوم دامي على الحوثيين في الضالع وجثث قتلاهم لاتزال مرمية.. مصادر تروي ما حدث في باب غلق بمنطقة العود اليمن تبتعث ثلاثة من الحفاظ لتمثيل اليمن في المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته بجيبوتي قصة موت جديدة تخرج من سجون الحوثيين.. مختطف في ذمار يموت تحت التعذيب ومنظمة حقوقية تنشر التفاصيل واحصائية صادمة حملة إلكترونية لإحياء أربعينية مدير دائرة التصنيع الحربي اللواء مهندس حسن بن جلال تعطل كافة أنظمة السداد الالكتروني شركة الاتصالات اليمنية تليمن ويمن نت.. تفاصيل الاسباب قائد الأسطول الأمريكي يتحدث عن السبب الذي يجعل موعد انجاز مهمة القضاء على خطر الحوثيين بالبحر الأحمر غير معروفا حتى الآن؟ القيادي الحوثي يوسف المداني يعترف : كل عمليات التفجير لمنازل خصوم المسيرة تتم بتوجيهات عبدالملك الحوثي وهو من يحدد موعد التفجير- فيديو بخسارته من الإمارات 3-0.. هل تضاءلت فرص المنتخب اليمني في المنافسة؟ الحكومة تعد لمشروع لائحة جديدة تنظم أوزان نقل البضائع على الشاحنات

رويترز: لماذا لا تتجسس الاستخبارات الأمريكية على الإمارات؟

السبت 07 سبتمبر-أيلول 2019 الساعة 06 مساءً / مأرب برس-رويترز
عدد القراءات 4231

 

تقوم دولة الإمارات بتمويل لواء متقاعد يحاول الانقلاب على الحكومة المعترف بها دوليا في ليبيا، وتسهم بدور قيادي في حصار قطر، وتقيم قواعد عسكرية في منطقة القرن الأفريقي.

ما القصة؟

   بحسب تحقيق لوكالة رويترز فإن الإمارات تستعين بأصحاب خبرات عملوا لدى وكالة الأمن القومي الأمريكية ضمن برنامج للتجسس على الأمريكيين.

   نقلت رويترز عن ثلاثة مسؤولين سابقين في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية أن الوكالة لا تتجسس على حكومة الإمارات.

   لا يعد هذا الموقف من جانب الاستخبارات الأمريكية جديدا، لكن ما تغير هو طبيعة تدخل الدولة الصغيرة التي أصبحت تتمتع بنفوذ كبير في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.

   تخوض الإمارات حروبا وتدير عمليات سرية تستخدم فيها قوتها المالية في إعادة تشكيل المسرح السياسي الإقليمي بأشكال تتعارض في كثير من الأحيان مع المصالح الأمريكية حسب ما تقوله المصادر وخبراء السياسة الخارجية.

طموحات عسكرية متنامية:

   نقلت رويترز عن مسؤول سابق في الاستخبارات الأمريكية أن إخفاق الوكالة في التكيف مع الطموحات العسكرية والسياسية المتنامية لدولة الإمارات يرقى إلى مستوى "التفريط في الواجب".

   وكالة الاستخبارات الأمريكية لا تجمع معلومات باستخدام العنصر البشري من مخبرين في الإمارات عن حكومتها الاستبدادية حسبما قال المسؤولون الثلاثة السابقون بالوكالة لرويترز.

   قال مسؤولو الاستخبارات السابقون إن عدم وجود نشاط استخباراتي أمريكي في الإمارات، يجعل تلك الدولة ضمن قائمة قصيرة من الدول الأخرى التي تنتهج فيها الوكالة نهجا مماثلا.

   تضم هذه القائمة الدول الأخرى الأعضاء في تحالف استخباراتي يسمى "العيون الخمسة" وهي أستراليا ونيوزيلندا وبريطانيا وكندا.

استهداف السعودية

   قال أربعة مسؤولين سابقين بوكالة الاستخبارات المركزية إن جواسيس الوكالة يجمعون معلومات باستخدام العنصر البشري تقريبا عن كل دولة أخرى للولايات المتحدة مصالح كبيرة فيها بما في ذلك بعض الحلفاء الرئيسيين.

   ربما تكون السعودية أقرب دولة تمثل النقيض للإمارات فهي حليف آخر من حلفاء الولايات المتحدة يتمتع بنفوذ كبير في الشرق الأوسط ومنتج رئيسي للنفط كما أنها تشتري السلاح الأمريكي.

   قال مسؤولان سابقان في وكالة الاستخبارات المركزية وضابط سابق بمخابرات دولة خليجية إن الوكالة كثيرا ما تستهدف السعودية على النقيض من الإمارات.

   قالت المصادر إن ضباط الاستخبارات السعودية ضبطوا عددا من عملاء وكالة الاستخبارات المركزية وهم يحاولون تجنيد مسؤولين سعوديين للعمل كمخبرين.

   قال ضابط الاستخبارات السابق بإحدى الدول الخليجية إن أجهزة الاستخبارات السعودية لا تشكو علنا من محاولات التجسس التي تبذلها وكالة الاستخبارات المركزية لكنها تجري اتصالات غير معلنة بمسؤول الوكالة في الرياض لكي تطلب منه إبعاد ضباط الاستخبارات المركزية في هدوء عن البلاد.

   وصف ضابط الاستخبارات المركزية السابق روبرت باير، غياب العنصر البشري في جمع الاستخبارات عن الإمارات بأنه "فشل".

تدعم الإمارات قوات المجلس الإنتقالي الجنوبي المطالب بإنفصال الجنوب عن الشمال في اليمن

دولة مارقة

   قال مسؤول سابق بإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إن غياب جمع المعلومات في الإمارات أمر مزعج لأن تلك الإمارة تعمل الآن "كدولة مارقة" في دول استراتيجية مثل ليبيا وقطر بل وأبعد من ذلك في القارة الأفريقية.

   في السودان أمضت الإمارات سنوات وأنفقت المليارات في دعم الرئيس السوداني عمر حسن البشير خلال حكمه الطويل ثم تخلت عنه وأيدت القادة العسكريين الذين أطاحوا به في أبريل/ نيسان وفي يونيو/ حزيران الماضي قتلت قوات الأمن السودانية عشرات المحتجين المطالبين بالحكم المدني والانتخابات.

   أقامت الإمارات قواعد عسكرية في إريتريا وجمهورية أرض الصومال.

   قال المسؤول السابق في إدارة ترمب "إذا ما قلبت أي حجر في القرن الأفريقي فستجد الإمارات هناك".

   في اليمن قادت الإمارات والسعودية تحالفا يحارب الحوثيين المتحالفين مع إيران.

   في الآونة الأخيرة أقر الكونغرس الأمريكي قرارات تقضي بوقف مبيعات أسلحة للسعودية والإمارات غير أن الرئيس ترمب استخدم حق النقض (الفيتو) للاعتراض على هذه القرارات.

   أنفقت حكومة الإمارات 46.8 مليون دولار على جماعات ضغط أمريكية منذ 2017 وفقا لما يقدره مركز سياسات الاستجابة.

   قال أحد مسؤولي الاستخبارات المركزية الثلاثة على علم بعمليات الوكالة في الإمارات إن جمع معلومات عن حكومتها ضروري لأسباب تتجاوز تدخلاتها الإقليمية.

   تعمل الإمارات على صوغ علاقات وثيقة أيضا مع روسيا بما في ذلك شراكة استراتيجية واسعة للتعاون في مجالات الأمن والتجارة وأسواق النفط.

   كما تعمل على علاقات وثيقة مع الصين حيث قام الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي والحاكم الفعلي للإمارات بزيارة استغرقت ثلاثة أيام للصين الشهر الماضي لحضور منتدى اقتصادي بين البلدين.

   إلا أن بعض خبراء الأمن القومي مازالوا يرون توافقا كافيا بين مصالح الولايات المتحدة ومصالح الإمارات بما يفسر الغياب المستمر لنشاط التجسس.

الخوف من الديمقراطية والإسلام السياسي

   يمسك ولي عهد أبوظبي بمفاتيح السياسة الخارجية في الإمارات وحوله مجموعة صغيرة من المستشارين.

   اختار بن زايد لمنصب مستشاره للأمن الوطني شقيقه طحنون بن زايد، الذي درس في الولايات المتحدة.

   يرجع نزوع الإمارات المتزايد للتدخل في الخارج إلى العام 2011.

   جودي فيتوري الضابطة السابقة في مخابرات سلاح الجو والتي تعمل الآن في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي قالت إن الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية في أنحاء المنطقة خلال انتفاضات الربيع العربي أثارت قلقا متزايدا داخل صفوف النخبة الحاكمة في الإمارات على احتفاظها بسلطتها.

   اعتبر قادة الإمارات أن المظاهرات تمثل خطرا على الحكم الملكي في المنطقة، شأنهم شأن كثيرين من أفراد الأسر الحاكمة في منطقة الخليج.

   منذ ذلك الحين حاربوا ثورات الربيع العربي، وخاصة جماعة الإخوان المسلمين التي انتخبت في البرلمان والرئاسة في مصر بعد الاحتجاجات التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك في 2011.

   قطعت الإمارات الدعم المالي عن مصر عندما انتخب مرشح الإخوان المسلمين محمد مرسي رئيسا للبلاد في 2012، ثم استأنفت إنفاق مساعدات بالمليارات عندما أن أطاح الجيش المصري بمرسي بعد عام.

   سلمت فيتوري من مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي بوجود بعض الأهداف المشتركة الباقية بين حكومتي الولايات المتحدة والإمارات لكنها قالت إن هذه المصالح تتباين مع تركيز حكام الإمارات على البقاء في الحكم.

   أضافت "عندما يكون الهدف هو بقاء النظام بأي ثمن، فلن يكون نظاما يصطف مع الولايات المتحدة".

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن