نقل موقع "ميدل إيست أي"، عن مصدر أمني رفيع المستوى في الإمارات معلومات حصرية بشأن تواجد طحنون بن زايد، مستشار الأمن القومي لدولة الإمارات العربية المتحدة في إيران.

وطحنون شقيق ولي عهد أبو ظبي الأصغر، قال الموقع إنه موجود في طهران منذ 48 ساعة من تاريخ نشر تقريرها، في مهمة سرية تهدف إلى نزع فتيل الأزمة الخليجية. وأفاد بأن مهمة طحنون السرية تعد الاجتماع الأعلى تمثيلا للجانبين الإيراني والإماراتي منذ اندلاع الأزمة الأخيرة.

وأورد الموقع البريطاني: "يأتي ذلك وسط مؤشرات متعددة لدولة الإمارات العربية المتحدة تفيد باتباعها خطا أكثر ليونة مع طهران، بعد أن تعرضت أربع ناقلات للهجوم قبالة ميناء الفجيرة الإماراتي في وقت سابق من هذا العام".

ويأتي الاجتماع الإماراتي والإيراني، على الرغم من أن الأركان الأمريكية المشتركة، قالت إن المخابرات الأمريكية خلصت إلى أن فيلق الحرس الثوري الإيراني كان "مسؤولا مباشرة" عن الهجمات، إلا أن الإمارات نفسها لم توجه أصابع الاتهام إلى إيران على ذلك الهجوم.

وبدلا من ذلك، أرسل ضباط بحرية إماراتيون للقاء نظرائهم في إيران، وهي الزيارة التي تم الإعلان عنها. وعندما حاولت المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا مواجهة الجهود الأمريكية لتصعيد المواجهة العسكرية في الخليج، أشاد وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش بجهودهم الدبلوماسية

. وقال قرقاش: "في كل منعطف، تجنبت الإمارات الصراع مع إيران. سوف نستمر في اتخاذ جميع التدابير لتخفيف التوترات وتقليل احتمالات القتال معها. عند الضرورة، نحن على استعداد للدفاع عن النفس، ولكن دائما من المناسب الحكمة وضبط النفس. نسعى بشكل دبلوماسي لتخفيف التوترات وخلق فرصة لمحادثات هادفة".

وأكد الموقع أن المهمة السرية تأتي وسط محاولات إماراتية لإعادة قناة التواصل بين إيران والسعودية، ولإجراء محادثات بينهما.

وسبق أن دعا السعوديون رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي إلى إرسال رسائل إلى طهران. واتصلت "ميدل إيست" بالمكتب الإعلامي لسفارة الإمارات العربية المتحدة في لندن لكنها لم تتلق ردا حتى الآن.