كارثة طبيعية تضرب الامارات وأضرار كبيرة تلحق بالمتضررين

السبت 19 أكتوبر-تشرين الأول 2019 الساعة 07 مساءً / مأرب برس-الامارات71
عدد القراءات 4673

تسبب الأمطار التي هطلت على رأس الخيمة في تضرر عدد من المنازل والمدارس بسبب البناء غير المدروس وعدم الابتعاد عن الوديان ومجاري السيول، فضلاً عن تجاهل الحكومة لمطالب المواطنين للحد من مثل هذه الكوارث.

ولم تكن المنازل في مواجهة الوديان، وكذلك المدارس والحدائق العامة، ومع ذلك تحولت أراضيها لبحيرات من المياه التي فاضت بها مياه الوديان وغطتها كلياً، الأمر الذي طالب فيه الأهالي بإيقاف استنزاف أموالهم والحفاظ على أمنهم داخل منازلهم بإيجاد حلول قاطعة تحفظهم من اندفاع المياه إلى بيوتهم، وذلك بإنشاء مسارات للوديان، وإنشاء السدود والحفاظ على المياه في الوقت ذاته من الهدر.

وعند سقوط الأمطار مؤخراً، اضطرت إدارة مدرسة شمل للتعليم الأساسي والثانوي في رأس الخيمة، إلى إرسال رسالة توضح توقيف الدراسة لليوم الثاني على التوالي في المدرسة، بسبب صعوبة الوصول إليها، وعدم جاهزيتها لاستقبال الطلبة والهيئة الإدارية والتدريسية، كما لم توضح اليوم الذي ستستأنف فيه الدراسة، وذلك بعد أن غمرت المياه ساحة المدرسة ودخلت للفصول الدراسية.

وقال السكان إن دخول مياه الوادي إلى فناء المدرسة وفصولها، بعد أن جرفت جدار سورها الخارجي، متوقع نظرًا لوجودها في مجرى الوادي تمامًا، مؤكدين أن الجهات المعنية عليها أن تحاسب الجهات التي تسببت في عدم إنشاء القناة التحويلية، وقدمت مصلحة القبور التاريخية على صرح تعليمي جديد، يضم أكثر من 600 طالب.

من جانب آخر طالب أهالي رأس الخيمة، بإيجاد مسارب ومخارج لمياه الوديان التي تجري بشكل طبيعي من الجبل إلى أن تصل إلى البحر، أو بناء السدود التي تحفظ كميات الأمطار بدلًا من هدرها بالبحر، موضحين أن البنية التحتية القديمة التي تحتوي على عبّارات بشكل خناق واسعة، في كل من شعم والجير ساعدت على تجنب العديد من الكوارث الطبيعية، فيما لم يجد وادي نقب أمامه غير منازل المواطنين بعد أن شيدت على مساراته المباني والطرقات، وأغرق كل ما صادفه من شوارع ومنازل وجرف العديد من الطرقات.

من جهته قال حسن عبيد بن حميد النقبي، مسؤول منطقة الفحلين، إن مطالبهم في منطقتهم التي غرقت لعامين على التوالي، من اندفاع وتدفق مياه الوديان للمنازل، تتطلب توسعة مجاري ومسالك الوديان وعمل حماية صخرية لها، وتوسعة العبارات كي لا يتكرر غرق المنازل السكنية كلما نزل المطر، بالإضافة إلى استكمال إنشاء البنية التحتية التي تحميهم من مياه الوديان، وخاصة من وادي نقب الذي طمر المنازل بالمياه ومما حملته مياه الوادي.

ولفت إلى أن الأمطار تسببت في تضرر أكثر من 75 منزلًا، بالإضافة إلى المقبرة ونفقت أعداد كبيرة من الأغنام في الحظائر.

وقالت فاطمة أحمد سليمان، من شعم، إن مياه الوادي دخلت منزلنا على ارتفاع مترين تقريبًا، ولم ينقذنا منها غير صهاريج بلدية دبي، وبقي المنزل على حاله، غير صالح للسكن، لأسابيع وأتلفت المياه جميع ما في المنزل، ونحن 9 أفراد في المنزل، ولم توضح لنا أي جهة حكومية، من الذي سيعوضنا أو يصلح ما أفسده المياه، أردنا فقط أن تكون هناك ردود شافية لاستفساراتنا لتوضح لنا ما الذي يجب أن نفعله.

 

وأكدت فاطمة أنها تواصلت بشكل مباشر مع د. عبدالله بلحيف النعيمي وزير تطوير البنية التحتية، فأرسل لها لجنة، سحبت مياه الوادي، إلا أن المسؤولين في الجهات المحلية في رأس الخيمة لم يتجاوبوا مع حالتنا، ونريد حلاً دائمًا لمشكلة دخول مياه الوديان لمنازلنا، نريد حماية قوية ومسارات للوديان بدلاً من تدفقها في اتجاه منازلنا.

وقالت عزة البغام من الفحلين، تتكرر مأساة دخول مياه الوديان لمنازلنا للمرة الثالثة على التوالي، حيث تم تغيير مسارات الوديان، وغمرتنا مياه وادي صقر القادمة من وادي نقب، والذي يعتبر من أكبر الوديان في الإمارة، وللآن لم يحل أحد المشكلة، وكل مرة تدخل مياه الوادي منزلنا ومنازل الشعبية ونضطر لتغيير الأثاث لعدم صلاحيته للاستخدام، وخسائرنا المادية كبيرة، خاصة على والدتي التي تستلم راتبها من الشؤون الاجتماعية.

يأتي ذلك، في ظل ضمت الجهات المعنية، عن معاناة المواطنين في تلك المناطق، فضلاً عن عجز الجهات الحكومية المعنية تقديم الحلول لإنهاء معانتهم المتكررة.