اتهم مسؤول حكومي بارز في محافظة مأرب (شرقي البلاد)، الجمعة 22 مايو/أيار، منظمة هيومن رايتس ووتش بـ” نشر أرقام غير حقيقية وواقعية عن النازحين في مأرب“، و”التأثر بتوجهات سلطات الانقلاب الحوثية“على تقاريرها.

وقال وكيل محافظة مأرب الدكتور، عبدربه مفتاح، في تصريح خاص لـ”مأرب برس“، ان ”الاحصائيات التي نشرتها منظمة هيومن رايتس ووتش، او غيرها من المنظمات التي تحاول التقليل من أعداد النازحين في مأرب، كلها واقعة تحت سيطرة وتأثير المليشات الحوثية، وتلك الاحصائيات غير صحيحة“.

وأكد ”مفتاح“ ان ”مأرب تختضن أكثر من ثلاثة مليون نازح، وأن أكبر مخيم للنازحين في الجمهورية موجود في منطقة الجفينة“، مضيفا: ”يمكنكم الرجوع إلى احصائيات منظمة الهجرة الدولية الي تشرف على الغالية العظمى لمخيمات النازحين في مأرب“.

واستغرب وكيل محافظة مأرب من ”تضليل منظمة هيومن رايتس التي زعمت ان عدد اللاجئين في مأرب 750 الف نازح“، مستشهدا على تزوير المنظمة بعدد من المؤشرات التي تؤكد الارتفاع المهول في عدد النازحين بمأرب.

وأضاف: ”كان استهلاك مأرب من الكهرباء 7 ميقا وات، واليوم تستهلك 97 ميقاوات، وكان يتم رفع النفايات بأربع سيارات يوميا، والان يتم رفعها بثمانين سيارة، كما ان عدد عمال النظافة في مأرب كان سابقا 20 موظف، والان 600 موظف، بالاضافة الى ان مكتب التحسين بالمحافظة كان يمتلك ثمان ناقلات للنفايات، واليوم يمتلك سبعون سيارة“.

وأشار ”مفتاح“ الى ان عدد الطلاب في المدارس تضاعف 200 ضعف، وفي مناطق الأرياف تضاعف 123 ضعف، مؤكدا ان طلاب جامعة إقليم سبأ كان عددهم 480 طالب وطالبة، واليوم أصبح أكثر من عشرة الف طالب وطالبة.

وفي وقت سابق، نشرت منظمة ”هيومن رايتس ووتش“، تقريرا لها حول تضرر النازحين من فيروس كورونا، وقالت في تقريرها ان مأرب تستضيف حاليا 750 ألف نازح، ما يفوق عدد سكان المدينة الأصلي البالغ 500 ألف.

وقالت ايضا ان ”هناك مخيمات للنازحين ومراكز إيواء أخرى في أنحاء مأرب، بما فيها مدارس وحرم جامعي ومتحف، مشيرة الى إن قوات التحالف منتشرة بالقرب من بعض المخيمات بالقرب من الخطوط الأمامية الحالية، ما يُعرّض المدنيين لخطر إضافي.