رد ناري تركي على أمريكا بعد إعادة أيا صوفيا إلى مسجد

السبت 25 يوليو-تموز 2020 الساعة 09 مساءً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 3228

 

رد السفير التركي لدى واشنطن، سردار قليج، على مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأن مسجد آيا صوفية الكبير الشريف “سيظل مفتوحا لكافة الأديان”، مذكرا إياه بتحويل اليونانيين للعديد من الآثار العثمانية لكنائس.

وقال قليج في تغريدة على حسابه في “تويتر” إن “آيا صوفيا سيبقى مفتوحا لكافة المعتقدات، وسيتم الحفاظ على الفسيفساءات التاريخية، كما هو الحال منذ 500 عام”.

وأضاف قليج أنه “هل بوسع رئيس الأساقفة إلبيذوفوروس أن يقول نفس الشيء بخصوص ميراث المسلمين العثمانيين في اليونان؟” في إشارة إلى تحويل العديد من تلك الآثار إلى كنائس.

وأمس الخميس، أعرب بنس عن تأييده لموقف الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية بشأن آيا صوفيا، داعيا عقب لقائه رئيس أساقفة أمريكا للروم الأرثوذكس إلبيذوفوروس، إلى “بقاء آيا صوفيا متاحا كمصدر للإلهام والتأمل لكافة المعتقدات”.

وقال في تغريدة إنه”كما قلت لرئيس الأساقفة إلبيذوفوروس، فإن الولايات المتحدة تقف إلى جانب الكنيسة اليونانية الأثوذكسية في دعوتها إلى بقاء آيا صوفيا متاحا كمصدر للإلهام والتأمل لكافة المعتقدات”.

وأكد بنس على أن “واشنطن تولي أهمية لحماية الحريات الدينية في الداخل والخارج”، وأنهم “يثمنون الأعمال التي يقوم بها أتباع الكنيسة اليونانية الأرثوذكسية في الولايات المتحدة الذين يبلغ عددهم 1.5 مليون”.

وفي وقت سابق اليوم، توجه الآلاف من سكان مدينة إسطنبول، إضافة إلى المواطنيين الأتراك القادمين من مختلف الولايات التركية وأبناء الجاليات العربية والأجنبية في تركيا، للمشاركة بأول صلاة جمعة في المسجد الشريف، حيث بدأوا بالتجمع في ساحاته بانتظار أول صلاة داخله منذ مساء يوم أمس الخميس.

وشارك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في أول صلاة جمعة تقام في مسجد آيا صوفيا الكبير، وذلك بعد أسبوعين على قرار إعادة افتتاحه مسجدا بعد أن ظلّ كمتحف لمدة 86 عاما.

ويوم الجمعة 10 تموز/يوليو الجاري، أصدر القضاء التركي قرارا قضائيا بإعادة آيا صوفيا لأصله كمسجد كما كان منذ فتح السلطان محمد الفاتح القسطنطينية.

ولقي القرار تأييدا واسعا في الداخل التركي من أحزاب الموالاة والمعارضة فضلا عن تأييد شعبي واسع ظهرت معالمه على مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا.

كما أشاد الآلاف من علماء المسلمين حول العالم بهذه الخطوة التاريخية الذي شددوا أنها أعادت حقا مسلوبا من حقوق المسلمين.