بالتزامن مع معارك ضارية يخوضها الجيش الوطني غرب مأرب وجنوبها للأسبوع الثاني على التوالي ضد الميليشيات الحوثي، أعلنت قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن اعتراض وتدمير طائرة دون طيار (مفخخة) أطلقتها الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران تجاه المملكة العربية السعودية.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العميد الركن تركي المالكي في تصريح أن قوات التحالف المشتركة تمكنت صباح السبت، من اعتراض وتدمير طائرة دون طيار (مفخخة) أطلقتها الميليشيا الحوثية الإرهابية بطريقة ممنهجة ومتعمدة لاستهداف مطار أبها الدولي.

وخلال أسبوع أطلقت الميليشيات الحوثية نحو تسع طائرات مفخخة باتجاه الأراضي السعودية وصاروخاً باليستياً تمكنت دفاعات التحالف من اعتراضها وتدميرها، فيما أدى انفجار طائرة مسيرة مفخخة إلى إصابة طائرة مدنية في مطار أبها الإقليمي.

ومن واشنطن، يتحدث المبعوث الأميركي الخاص لليمن تيم ليندركينغ مع الصحافيين الثلاثاء المقبل لإطلاعهم على المحادثات التي أجراها في السعودية، في الوقت الذي أحدثت فيه إدارة الولايات المتحدة زخماً للمساعي الدبلوماسية لحل الأزمة اليمنية.

إلى ذلك، أعلن الإعلام العسكري للجيش الوطني كسر الهجمات الحوثية المتتابعة في جبهات غرب مأرب وجنوبها وشمالها الغربي واستعادة معسكر كوفل في الغرب، مؤكداً مقتل وجرح وأسر العشرات من عناصر الجماعة.

وأوضح مساعد قائد محور بيحان لشؤون التوجيه المعنوي عبد الوهاب بحيبح لـ«الشرق الأوسط» أن الميليشيات لا تزج بعناصرها لليوم العاشر على جبهات مراد، جنوب مأرب وأن آخر تلك الهجمات كان يوم السبت.

ويحسب بحيبح: «زجّت الميليشيا بستة أنساق على جبهة علفا، ورغم كثافة الهجوم الذي تقوم به الميليشيا، فإن عناصر الجيش الوطني صدوا كل تلك الهجمات الانتحارية وكبدوا الميليشيا الحوثية خسائر بشرية كبيرة».

وأضاف أن «جبهات مراد عامة تشهد معارك شرسة جداً لا تكاد تهدأ منذ أشهر، خصوصاً على جبهتي حيد آل أحمد وعلفا، حيث تحاول الميليشيا إحداث اختراق في الجبهة بهدف الوصول إلى محافظة مأرب من الجهة الجنوبية».

في السياق نفسه، أفاد الإعلام العسكري أمس بتقدم الجيش في جبهات صرواح غرب مأرب وسط خسائر كبيرة تكبدتها الميليشيات بإسناد من مقاتلات تحالف دعم الشرعية، وذلك بعد أن تحولت القوات من موقع الدفاع إلى الهجوم.

وتمكنت قوات الجيش من إحراز تقدم ميداني، وسط تراجع مستمر للميليشيا التي يلوذ عناصرها بالفرار، حيث أسفرت المواجهات - بحسب الموقع الرسمي للجيش - عن مصرع عدد كبير من عناصر الميليشيا الحوثية، بينهم قائد الميليشيا المدعو أبو صلاح الحمزي، وقيادي ميداني آخر يدعى النهمي الأمير الشريف.

وكانت قوات الجيش اليمني ورجال القبائل كسرت يوم الجمعة بإسناد من مقاتلات تحالف دعم الشرعية هجمات للميليشيا الحوثية، حاولت من خلالها التقدم باتجاه مواقع الجيش في جبهة الكسارة غرب مأرب.

وأسفرت المعارك - بحسب الإعلام العسكري - عن تدمير عدد من آليات الميليشيا بنيران الجيش ومقاتلات التحالف ومقتل أكثر من 60 عنصراً حوثياً وجرح آخرين