الأحزاب اليمنية تعلن موقف موحد من ”جرائم اسرائيل“ في القدس الشريف والبرلمان يؤكد: ”ستظل القضية الفلسطينية القضية المركزية للعرب والمسلمين رغم اختراقات التطبيع“

الإثنين 10 مايو 2021 الساعة 12 صباحاً / مأرب برس ـ غرفة الأخبار
عدد القراءات 2490

أدان مجلس النواب اليمني، الأحد 9 مايو/أيار، الانتهاكات التي تمارسها سلطات الاحتلال الصهيوني بحق الفلسطينيين في الأقصى الشريف ومواطني القدس المحتلة في حي الشيخ جراح وباب العمود وغيرها من المدن الفلسطينية.

وأشار البرلمان اليمني في بيان له، إلى أن تلك الانتهاكات تحدث "في ظل صمتٍ عالمي وتواطئ دولي مخجل مع الكيان الصهيوني الغاصب".

وأهاب البيان، بالبرلمانات العربية والإسلامية والبرلمانات العالمية ومنظمة الأمم المتحدة وكل المنظمات الإنسانية اتخاذ موقفاً واضحاً من هذا الصلف الصهيوني والجرائم الإنسانية التي يمارسها ضد الفلسطينيين.

وأكد البرلمان اليمني، أن "القضية الفلسطينية ستظل القضية المركزية لكل العرب والمسلمين رغم اختراقات التطبيع الهزيلة".

وقال إن "نصرة الشعب الفلسطيني ستظل محل الصدارة من اهتمام العرب والمسلمين حتى تحرير الأقصى واستعادة كافة الحقوق المشروعة لشعبنا العربي والفلسطيني".

وحيا "الصمود الأسطوري وتلك الهبة الماجدة الجسورة لإخواننا المقدسيين رجالاً وشباباً ونساءً واطفالاً في وجه آلة القمع الاجرامية الاسرائيلية، وانتفاضتهم حتى إسقاط الاحتلال واستعادة كافة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني".

تحالف الاحزاب

بدوره، عبر التحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية اليمنية، الأحد، عن "إدانته واستنكاره الشديدين للجريمة النكراء التي تقوم بها قوات الاحتلال الاسرائيلي باقتحام باحات المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين ومحاولة منعهم من حقهم في الوصول إلى المسجد الأقصى خلال ليالي شهر رمضان.


كما أدان التحالف الوطني للأحزاب اليمنية في بيان نشرته وكالة "سبأ" الحكومية، جرائم الاستيطان ومصادرة الأراضي والتهجير القسري والتي كان آخرها مساعي تهجير عائلات فلسطينية من منازلهم في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية.

ومنذ بداية شهر رمضان، تشهد مدينة القدس المحتلة، اعتداءات متصاعدة من قبل قوات الشرطة الإسرائيلية والمستوطنين، خاصة في منطقة "باب العامود" وحي "الشيخ جراح" بمدينة المقدسة.

ومساء أيام الجمعة والسبت، أسفرت اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي على المصلين في المسجد الأقصى والقدس عن إصابة أكثر من 300 شخص، بحسب "الهلال الأحمر" الفلسطيني.

وطالبت أحزاب التحالف مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه جرائم سلطات الاحتلال المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني، لا سيما تلك المتعلقة بالتوسع الاستيطاني عبر الاستيلاء على منازل وممتلكات المواطنين، وفرض التهجير القسري بحقهم"، داعياً بهذا الصدد "جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى اتخاذ مواقف حازمة تجاه الصلف الإسرائيلي".

وحيا البيان "صمود أبناء الشعب الفلسطيني في وجه سلطات الاحتلال الغاشم حيث أدى نحو 70 ألف مصلٍ صلاة العشاء والتراويح في رحاب المسجد الأقصى، رغم حواجز الاحتلال المحيطة بالبلدة القديمة وأبواب المسجد وكل إجراءات سلطات الاحتلال في مدينة القدس".

وجدد التحالف في بيانه التأكيد على الموقف الثابت للشعب اليمني "الداعم للحقوق المشروعة والثابتة للشعب الفلسطيني الشقيق وعلى رأسها حق العودة وإنهاء الاحتلال وإقامة دولته الوطنية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف، والرفض بشكل قاطع كل الممارسات غير القانونية التي تستهدف النيل من تلك الحقوق، لا سيما تلك المتعلقة باستمرار سياسة الاستيطان والتهجير القسري، والتي تمثل تقويضاً صارخا لفرص السلام وتهديداً لركائز الأمن والاستقرار في المنطقة وتضع العدالة الدولية على المحك".

وأعرب البيان "عن تقديره العالي للتضحيات التي يقدمها أبناء فلسطين في نضالهم الوطني".

وأكد بيان التحالف، "أن اليمن يواجه صلفا إيرانيا لا يختلف كثيرا عن الصلف الإسرائيلي"، موضحا أن "المليشيات الحوثية التابعة لإيران هدمت المنازل والمساجد، وصادرت الممتلكات واعتقلت الرجال واختطفت النساء وهجرت المواطنين".

وتابع البيان: وها هي المليشيا اليوم "تتخذ من معاناة الشعب الفلسطيني ذريعة لمطاردة النازحين الذين فروا من جحيم بطشهم إلى مدينة مأرب حيث تقصف المدن الآمنة في اليمن والمملكة العربية السعودية وتدّعي أن الطريق إلى القدس يمر عبر مكة المكرمة والمدينة المنورة وكل ذلك يحدث تحت شعارات طائفيه وإرهابية تنطلق من خرافة الحق الإلهي المزعوم في الأرض والإنسان، في حين أن الهدف الحقيقي لإيران هو التوسع واستعادة الامبراطورية الفارسية".

وجدد التحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية اليمنية، التأكيد على "تضامنه الكامل مع الشعب الفلسطيني وقضاياه، وأنه مهما حاول المشروع الإيراني أن يحرف البوصلة إلى الصراعات الجانبية فإن الشعب اليمني ومعه كل الشعوب العربية ستفشل المشروع الإيراني وتقف صفًا واحدًا مع قضية فلسطين التي تعد القضية المركزية للشعوب العربية حتى قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف".

وكانت وزارات خارجية كل من اليمن والأردن وموريتانيا وقطر أدانت بشدة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على القدس الشريف والمصلين في المسجد الأقصى، وأكد بيان سعودي باكستاني مشترك الوقوف الكامل مع "حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس".

هذا وستعقد يوم غدا الثلاثاء اجتماعاً طارئاً على المستوى الوزاري لبحث سبل مواجهة الجرائم الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، كما أقر الاتحاد البرلماني العربي، عقد جلسة طارئة، خلال اليومين المقبلين في القاهرة، في حين طالبت تونس مجلس الأمن بعقد جلسة طارئة لرفض ممارسات الاحتلال المتطرفة في القدس الشريف.

ومطلع شهر رمضان، أعلنت جماعات استيطانية عن تنفيذ "اقتحام كبير" للأقصى يوم 28 رمضان (غدا الإثنين)، بمناسبة ما يسمى بـ"يوم القدس" العبري الذي احتلت فيه إسرائيل القدس الشرقية عام 1967.

ومنذ بداية شهر رمضان الجاري، تشهد مدينة القدس اعتداءات تقوم بها قوات الشرطة الإسرائيلية والمستوطنون، وخاصة في منطقة "باب العامود" وحي "الشيخ جراح".

ومساء يومي الجمعة والسبت، أسفرت اعتداءات الاحتلال الصهيوني. على المصلين في الأقصى والقدس عن إصابة نحو 300 شخصا، بحسب "الهلال الأحمر" الفلسطيني.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن