جماعة الحوثي تشن هجوماً حاداً على الأمين العام للأمم المتحدة والمبعوث الأمريكي الى اليمن.. وصفت ”غوتريش“ بـ”شريك التحالف“ و”تيم ليندر كينغ“ بـ”محامي السعودية والإمارات“

الأربعاء 23 يونيو-حزيران 2021 الساعة 07 مساءً / مأرب برس ـ غرفة الأخبار
عدد القراءات 4280

شنت سلطات جماعة الحوثي الانقلابية هجوما حاداً على الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، متهمة إياه بـ”التفريط بالمسؤولية القانونية والأخلاقية والإنسانية“.

جاء ذلك، في رسالة بعثها منتحل صفة رئيس مجلس النواب التابع لمليشيا الحوثي، يحيى الراعي، إلى رئيسي وأعضاء مجلسي الشيوخ والنواب الأمريكيين، عقب إدراج الأمم المتحدة، للجماعة في "القائمة السوداء" لمنتهكي حقوق الأطفال.

وبحسب وسائل اعلام الجماعة، فقد هاجمت رسالة "الراعي" المبعوث الأمريكي الى اليمن "تيم ليندركينغ"، مؤكدة أن "بايدن عين مبعوثاً لليمن بهدف العمل على إنهاء الحرب والحصار المفروض على اليمن منذُ سبع سنوات، إلا أن المبعوث الأمريكي أصبح محامياً للسعودية والإمارات، من خلال تصريحاته وتحركاته“.

وعبر رئيس برلمان الحوثي عن رفضهم لما أسماه بـ”الأدوار المشبوهة“ للأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، في إشارة الى ادراج الجماعة الانقلابية في "القائمة السوداء" لمنتهكي حقوق الاطفال، متهماً اياه بـ”التحيز السافر“، لشطب اسم السعودية من "قائمة العار لقتلة الأطفال باليمن".

وقالت الرسالة أن "غوتيريش يثبت اليوم مجددا تفريطه بالمسؤولية القانونية والأخلاقية والإنسانية التي كان يفترض أن يجسدها كمسئول أممي محايد وعادل وأنه شريك للتحالف في الاستمرار في قتل أطفال اليمن، وذلك من خلال سعيه لإدانة الضحية وتبرئة مجرمي الحرب، بدافع المال وشراء الذمم، ويظهر ذلك جلياً من خلال تصريحه وسعيه الحثيث ضم مكون أنصار الله لقائمة منتهكي حقوق الأطفال“.

وأعرب عن استياءهم للمواقف الداعمة للخطوة التي أقدم عليها الأمين العام للأمم المتحدة، ومنها تماهي بعض أعضاء مجلس الشيوخ في المشاركة والتبرير لاستمرار قتل أطفال اليمن.

والجمعة الماضية، أدرجت الأمم المتحدة، جماعة الحوثي، الجمعة، على القائمة السوداء للجماعات المنتهكة لحقوق الأطفال، مؤكدة إن "جماعة الحوثي قتلت وشوهت 250 طفلا يمنيا".

وفي فبراير الماضي، وثقت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات (65971) انتهاكاً بحق الأطفال اليمنيين خلال السنوات الأربع الماضية، وذلك في تقرير أطلقته حول انتهاكات الطفولة.

وقالت الشبكة إن انقلاب الميليشيات الحوثية دفع ما يزيد عن مليوني طفل إلى سوق العمل بحثاً عن فرصة عمل، نتيجة الوضع الاقتصادي المتدهور، کما حرم 4,5 مليون من التعليم نتيجة تحويل المنشآت التعليمية إلى ثكنات عسكرية للميليشيات ومعسكرات تدريب المجندين.

وأكدت الشبكة أن الأطفال يعيشون وضعاً نفسياً صعباً نتيجة أعمال العنف المفرط، ونتيجة لأعمال القتل والجرائم المشهودة، حيث لا يمر يوم دون أن يكون هناك قتل أو دمار، وكل ذلك أمام الأطفال.