”مراجعات جمهورية“ .. ناد ثقافي يمني يقيم مؤتمره الثاني في ”اسطنبول“

الإثنين 18 أكتوبر-تشرين الأول 2021 الساعة 06 مساءً / مأرب برس ـ خاص
عدد القراءات 2302

أقيمت مساء الأحد، فعاليات المؤتمر الثاني لنادي الإكليل الثقافي والفني بعنوان" مراجعات جمهورية .. كمدخل لاستعادة اليمن الجمهوري"، في مدينة إسطنبول التركية.

المؤتمر أقيم بحضور قرابة 200 شخص منهم سياسيين وبرلمانيين وباحثين ونشطاء من أبناء الجالية اليمنية أجريت فيه نقاشاتٍ عن أسباب تراجع النظام الجمهوري وعودة الإمامة، كما تناول نقاش الخطاب المتنامي للحراك القومي اليمني من منظور نقدي.

وأكد المؤتمر في بيانه الختامي إن "غياب الرؤية الجمهورية والمشروع المؤسسي الحامل لها جعل اليمن الجمهوري غائب بالمعنى الاستراتيجي على صعيد الدولة والمجتمع“.

وأشار الى أن "الفساد السياسي والنفوذ الجهوي والعائلي واحتكار السلطة والثروة في يد طبقة سائدة حال دون تحقيق أهداف الثورة وتحديد ا هدف التحرر من الاستعمار والاستبداد ومخلفاتهما وازالة الفوارق بين الطبقات".

وقال ان "غياب المؤسسية على صعيد الجيش والأمن تحديدا حاول دون تحقيق هدف بناء جيش وطني قوي لحماية الجمهورية ومكتسباتها“.

ولفت الى ان "الجنايات الأيدلوجية لكل الاتجاهات في اليمين واليسار حال دون جعل الفكر الوطني الجمهوري هو الأولوية ومهد لعودة الفكرة الإمامية الهاشمية والأفكار الجهوية التمزيقية لليمن الكبير“.

كما أكد البيان أن "الكفاح الشعبي في سبيل الجمهورية جعل الشعب اليمني هو في مقدمة الشعوب التي كافحت في سبيل الحرية والاستقلال، وسجل الشعب مكانته الرفيعة في جدول أعمال التاريخ، الا ان ذلك الكفاح لم تترجمه النخب والقوى السياسي إلى رؤية ومشروع، وهذا الخذلان من قبل النخب السياسية أهدر فرصة تعافي الدولة اليمنية الحديثة، وجعل اليمن مكشوف للتدخلات الخارجيه التي ساهمت باغتيال المشاريع الوطنية في مراحل عديدة“.

وخلُص المؤتمر إلى توصيات من أجل تلافي الأخطاء التي تسببت بتعّثّر الجمهورية في اليمن، أبرزها ضرورة تخليق وتيارات وطنية جديدة، وضرورة إسنادها، ويأتي في مقدمة هذه التيارات الشعبية والوطنية الحراك القومي الوطني " أقيال"، الذي تخلق في مرحلة صعبة من تاريخ الأمة اليمنية وفتح بابا واسعا من الأمل لخلق قوة وطنية جمهورية فتية وشابة امتلكت خطاب وأهداف نابعة من حاجة الشعب إلى كيان قومي يضع عين على التاريخ وعين على المستقبل.

ونادي الإكليل هو نادي ثقافي فني تم تأسيسه في تركيا مطلع العام 2020، بهدف نشر الوعي والتنمية الفكرية والثقافية والسياسية في أوساط اليمنيين، من أجل خلق تيار يستوعب أهمية الهوية والقومية اليمنية والجمهورية.