بعد رسالة هادي لـ محمد بن سلمان.. تحركات رئاسية حكومية لإنقاذ الوضع الاقتصادي المنهار وإجراءات اسعافية عاجلة اعلنت عنها حكومة معين

الإثنين 06 ديسمبر-كانون الأول 2021 الساعة 02 مساءً / مأرب برس-وكالات
عدد القراءات 3591

بالتزامن مع الرسالة التي وجهها الرئيس هادي الى الامير محمد بن سلمان، يشرح فيها الوضع الاقتصادي الصعب الذي تمر به اليمن، عبر رئيس الحكومة معين عبدالملك، عن ثقته ان الاشقاء والأصدقاء لن يتركوا الشعب اليمني وحيدا في هذه المعركة الاقتصادية، امتدادا لمواقفهم المشرفة والشجاعة على المستوى العسكري في مواجهة مشروع ايران الدموي والتخريبي في اليمن عبر وكلائه من مليشيا الحوثي الانقلابية.

جاء ذلك لدى ترأسه امس في العاصمة المؤقتة عدن، اجتماعا مشتركز لقيادة البنك المركزي اليمني وجمعية الصرافين، للوقوف امام تطورات أوضاع سعر صرف العملة الوطنية، والتنسيق المشترك لمواجهة المضاربة.

وبحسب ما قاله معين عبدالملك، فان ما يحصل الآن بالنسبة لسعر الصرف والوضع الاقتصادي تهديد حقيقي لحياة الناس ومعيشتهم ومعركة لا تقل أهمية عن مواجهة الميليشيات الحوثية .. مشيرا الى ان المسؤولية تشاركية ولا يمكن التنصل منها تحت أي ذرائع او اعتبارات ويجب ان يستشعر الجميع مسؤولياتهم على المستوى الحكومي والخاص والشعبي.

ولفت الى ان السلطات النقدية لديها السلطة الكاملة لاتخاذ الخطوات الضرورية للتحقيق ثبات سعر الصرف وإعادة الدورة النقدية الى الجهاز المصرفي.

ويوم امس ايضا قالت الحكومة اليمنية في اجتماع ترأسه معين عبدالملك ان نقاشاتها متواصلة مع الإخوة الأشقاء في المملكة العربية السعودية لتقديم حزمة من الدعم الاقتصادي العاجل لوقف التدهور الاقتصادي والانهيار السعري المهدد لحياة ملايين اليمنيين.

واعتمد الاجتماع بعض الاجراءات التي وصفها بالاسعافية والعاجلة والمؤقتة، حيث ناقش الاجتماع تبعات ارتفاع أسعار المشتقات النفطية على تكاليف النقل العامة، واتخذ بهذا الخصوص عدد من الإجراءات العاجلة في تخفيف معاناة المواطنين في مجال النقل والمواصلات .. مؤكدا دعم شركة النفط لتفعيل دورها.

وتدارس الاجتماع بحضور محافظ عدن احمد لملس، المسؤولية المشتركة على المستوى المالي والنقدي وجمعية الصرافين في ضبط أسعار الصرف وضبط المضاربين والتعاون في اغلاق شركات وشبكات الصرافة المخالفة.

وقيم الاجتماع ما اتخذه البنك المركزي من إجراءات ومدى نجاعتها في التعامل مع ضبط أسعار الصرف، وما يمكن اتخاذه من إجراءات إضافية.

واعتمد الاجتماع ايضا، إجراءات مؤقتة وعاجلة لتخفيف تبعات ارتفاع أسعار السلع الأساسية جراء تراجع سعر صرف العملة الوطنية، بالتركيز على وصول الدعم المباشر الى المستحقين، حيث أقر دعم الافران في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة بما من شانه بيع الخبز بأسعار مناسبة للمواطنين.

وأكد الاجتماع أن هذه الإجراءات تأتي كأليات إسعافية مؤقتة لدعم ومساندة المواطنين في هذا الظرف الحرج، وأن الأساس إحداث تحسن في الوضع الاقتصادي وإيقاف التدهور. وفي هذا الإطار فإن نقاشات الحكومة متواصلة مع الإخوة الأشقاء في المملكة العربية السعودية لتقديم حزمة من الدعم الاقتصادي العاجل لوقف التدهور الاقتصادي والانهيار السعري المهدد لحياة ملايين اليمنيين.

ويوم امس سلم الرئيس هادي السفير السعودي رسالة لولي العهد السعودي.

ولم تكشف وكالة سبأ مضمون الرسالة لكنها اشارت انها تتصل بالعلاقات الأخوية الثنائية والمصيرية بين البلدين والشعبين الشقيقين في جوانبها المختلفة ومنها بصورة أساسية الأوضاع الاقتصادية الصعبة، التي تمر بها اليمن إثر الحرب التي فرضتها المليشيات الحوثية الإيرانية وتداعياتها على أوضاع أبناء الشعب اليمني بصورة عامة،في اشارة الى طلب الرئيس هادي من السعودية المساعدة في وقف التدهور الكبير للاقتصاد والعملة اليمنية. 

وأشاد الرئيس، بالمواقف الأخوية للمملكة العربية السعودية الشقيقة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ووقوفهم إلى جانب أشقائهم في اليمن في مختلف المواقف والظروف.

ويبقى السؤال، هل ستفلح تحركات الرئاسة والحكومة المتاخرة في انقاذ ما تبقى من اقتصاد هش وعملة منهارة؟.