آخر الاخبار

ما هو الغاز الأصفر السام الذي تسرب في ميناء العقبة بالأردن؟

الإثنين 27 يونيو-حزيران 2022 الساعة 11 مساءً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 4517

 

أظهرت مقاطع متداولة لحادثة تسرب الغاز السام في ميناء العقبة، سحابة صفراء منبعثة فوق المكان، ما دفعت بالسلطات الأردنية لإطلاق تحذيرات عاجلة لمواطني المنطقة لاسيما بعد سقوط 10 قتلى وأكثر من 234 مصاباً، ارتفعت حصيلتهم لاحقاً⁩ إلى 13 قتيلاً و251 مصاباً.

وبحسب مدير صحة العقبة، فإن مستشفيات المنطقة “أمتلأت بحالات الاختناق بالغاز السام”، ونظراً لكثرة التحذيرات وتدخل فرق الإسعاف، يستوجب علينا معرفة الغاز السام المسرب من ميناء العقبة ومدى خطورته.

 

ما هو الغاز الأصفر المسرب من ميناء العقبة؟

الغاز الأصفر أو غاز الكلور، يمكن التعرف عليه من خلال رائحته اللاذعة والمهيجة، والتي تشبه رائحة التنظيف “التبييض”، وقد توفر الرائحة القوية تحذيراً كافياً للأشخاص من تعرضهم له.

الكلور نفسه غير قابل للاشتعال، ولكن يمكن أن يتفاعل بشكل متفجر أو يشكل مركبات متفجرة مع مواد كيميائية أخرى مثل التربنتين والأمونيا.

وبحسب مركز مكافحة الأمراض “CDC” فإن غاز الكلور من أهم مكوناته كلوريد الصوديوم (الملح) المعروف منذ العصور القديمة، لكن الكلور كغاز لم يعرف إلا في القرن الـ17.

ويتميز الكلور باللون الأصفر المخضر، ويعتبر أكثر كثافة من الهواء، وله رائحة نفاذة للغاية، ويتفاعل بسرعة مع العناصر الأخرى.

كما يعتبر من أهم المكونات المستخدمة يومياً في منتجات قتل الجراثيم والبكتريا، وصناعة الصبغات، والمبيدات الحشرية، وتنقية الماء ويستخدم كمبيض للأقمشة.

ويمكن ضغطه ليتحول إلى الحالة السائلة ما يسمح بإمكانية تخزينه ونقله. وعندما يتم إطلاق الكلور في الحالة السائلة، يتحول إلى غاز يستقر بالقرب من الأرض وينتشر بسرعة.

وهو مادة سامة غير محظورة، إلا إذا استخدمت كسلاح، حسب معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية التي تجرم استخدام المواد السامة لإيذاء الآخرين، وهو ما حدث بالفعل خلال الحرب العالمية الأولى.

خطر التعرض لغاز الكلور

يعتمد خطر الكلور على مدى قرب الأشخاص منه والكمية التي أطلقت وتركيزها والفترة الزمنية لتعرض الأشخاص له.

ويمكن التعرف على رائحته بتركيز ثلاثة أجزاء في المليون، وتحدث أعراض السعال والقيء عند تركيز 30 جزءاً في المليون، ويكون سلاحاً مدمراً في حال استنشاق كميات كبيرة بتركيز 1000 جزء في المليون.

ولإطلاق غاز الكلور في الهواء تأثيرات على العين والجلد والجهاز التنفسي، فهو يؤدي إلى عدم وضوح الرؤية وحدوث احمرار وقروح بالجلد، وحرقة في الأنف والحلق والعين، وسعال وصعوبات في التنفس.

وتحدث الأعراض بسرعة أكبر في حال تم استنشاق الكلور بتركيزات أعلى.

يمكن تقليل أضرار غاز الكلور على الجهاز التنفسي بارتداء أقنعة تحتوي على كربون نشط أو غيرها من المرشحات، وبالخروج من المنطقة المصابة بالغاز السام بسرعة واستنشاق هواء نقي. ويجب تغيير الملابس بسرعة وغسل الجسد بالماء والصابون.