قتل ثلاثة مدنيين، بينهم طفلان، بانفجار لغم أرضي زرعته ميليشيا الحوثي -الذراع الإيرانية في اليمن- في مدينة الحديدة، غرب البلاد، حسبما أفاد سكان ومصادر حقوقية.

وقالت المصادر إن لغما حوثيا انفجر في حي الجعبلي بمديرية الحوك، في مدينة الحديدة، ما أدى إلى مقتل مدني وطفلين اثنين.

في الحديدة ايضا اتهمت مليشيا الحوثي التحالف، بقتل ثلاثة أطفال بقصف جوي جنوبي محافظة الحديدة.

وزعمت المليشيا في وسائل إعلامها، أن التحالف قصف بطائرة تجسسية قرية بمديرية الجراحي بالحديدة، ما أدى الى مقتل ثلاثة أطفال وإصابة رابع.

وفي محافظة حجة أصيب ثلاثة مدنيين، امس الأربعاء، بانفجار لغم أرضي مخلفات تنظيم جماعة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران.

وبحسب مصادر محلية فإن لغماً أرضياً انفجر بسيارة تقل ثلاثة مدنيين في منطقة بني حسن، بمديرية عبس.

وذكرت المصادر أن الانفجار أدى إلى إصابة جميع الركاب بجروح بليغة، إضافة إلى تدمير السيارة بشكل كامل.

هذا وأوقعت ألغام ميليشيا الحوثي، 381 مدنيا، بين قتيل وجريح، في محافظة الحديدة خلال العام الفائت، من بينهم 174 طفلاً و27 امرأة.

وطبقا لإحصائية حقوقية مدعمة ببيانات الضحايا، أوردها الراصد الحقوقي مجاهد القب، فقد تم توثيق مقتل 49 طفلا وإصابة 125 آخرين بألغام الحوثيين في 11 مديرية خلال عام 2022.

كما تم توثيق مقتل وإصابة 207 مدنيين بينهم 27 امرأة بألغام الحوثي في الحديدة، منذ 1 يناير كانون الثاني من العام 2022 حتى 31 ديسمبر/ كانون الأول 2022.

وكان فريق الخبراء الدوليين البارزين التابع للأمم المتحدة، قد قال في تقريره المقدم لمجلس الأمن الدولي، مؤخراً، إن "استخدام الحوثيين للألغام الأرضية بشكل عشوائي ومنهجي، ولا سيما على طول الساحل الغربي، يشكل تهديداً مستمراً للسكان المدنيين".

وتعد ميليشيا الحوثي، ذراع إيران في اليمن، الطرف الوحيد في كافة أطراف الحرب الذي يزرع الألغام والعبوات الناسفة بمختلف أنواعها وأحجامها حتى "الفردية" المحرمة دولياً، حيث شهد اليمن أكبر عملية زرع للألغام في الأرض منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وفق تقارير حقوقية.