سفن تتخفى كالأشباح.. هكذا تنقل إيران أسلحتها مباشرة لروسيا

السبت 27 مايو 2023 الساعة 11 صباحاً / مأرب برس- وكالات
عدد القراءات 2531

 

تبدو مياه بحر قزوين هادئة بشكل مخادع لكن هذا الطريق البحري، الذي يوفر مساراً مباشراً بين إيران وروسيا يشهد حركة غير اعتيادية وبشكل متزايد لحركة الشحن، بما في ذلك عمليات نقل الأسلحة المشتبه بها من طهران إلى موسكو.

ومع تعمق التعاون بين البلدين، يتم استخدام طريق بحر قزوين لنقل الطائرات بدون طيار والذخائر وقذائف الهاون التي اشترتها الحكومة الروسية من طهران، لتعزيز مجهودها الحربي في أوكرانيا، وفقاً للخبراء.

فقد أظهرت بيانات التتبع أن السفن في المنطقة أصبحت أكثر تعتيماً، مما يشير إلى نية متزايدة للتغطية على حركة البضائع، وفق تقرير لشبكة "سي إن إن".

زيادة مستمر لحركة السفن وكشفت بيانات لشركة "Lloyd's List Intelligence" المتخصصة في نشر بيانات الاتجار البحري زيادة حادة قدرها أكثر من 50% في السفن التي تخفي حركتها في بحر قزوين بين أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول عام 2022، مضيفة أن الزيادة مستمرة خلال العام الجاري أيضا.

بدورها، قالت محللة البيانات ومراسلة الشركة بريدجيت دياكون إن هذه الظاهرة مدفوعة إلى حد كبير بالسفن التي ترفع العلم الروسي، والتي ترفع العلم الإيراني، وعلى وجه الخصوص، سفن الشحن القادرة على حمل الأسلحة.

وأضافت أن معظم عمليات التعتيم على بيانات التتبع لسفن الشحن حصلت بالقرب من ميناءي أمير آباد وأنزلي في إيران، وكذلك في نهر الفولغا الروسي ومينائها في أستراخان.

وهذه الزيادة جاءت بعد وقت قصير من إعلان الحكومتين الأميركية والأوكرانية أن موسكو حصلت على طائرات مسيرة من طهران الصيف الماضي، وفق "سي إن إن".

كذلك أوضحت الشبكة أنها تمكنت من خلال استخدام بيانات مأخوذة من شركة تتبع وتحليلات بحرية، من تحديد ثمانية سفن، ست منها روسية واثنتان إيرانيتان، أبدت جميعها سلوكاً مشبوهاً في بحر قزوين.

سفن ترفع العلم الروسي وأضافت أن واحدة من تلك السفن كانت ناقلة ترفع العلم الروسي شوهدت وهي تغادر ميناء أمير آباد في إيران في أوائل يناير/كانون الثاني وتشق طريقها عبر بحر قزوين إلى ميناء أستراخان الروسي.

إلى ذلك، أشارت إلى أنها لم تتمكن من التحقق بشكل مستقل مما كانت تحمله هذه الناقلة، لكن خبراء أكدوا أن الشحنة كانت مرتبطة على الأرجح بتجارة الأسلحة.

يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير وتين ونظيره الإيراني إبراهيم رئيسي وقعا الأسبوع الماضي صفقة لتمويل وبناء خط سكة حديد إيراني كجزء من المراحل الأولى لإنشاء "شريان نقل بين الشمال والجنوب"، بحسب الكرملين.

وكانت كييف اتهمت أكثر من مرة خلال الأشهر الماضية طهران بدعم موسكو بالطائرات المسيرة، مؤكدة أنها أسقطت عشرات الدرون المصنوعة في إيران. إلا أن السلطات الإيرانية نفت دعم القوات الروسية جملة وتفصيلاً، مشددة على أنها تؤيد السعي إلى حل سلمي بين الطرفين.

وتقع إيران على الحدود الجنوبية لبحر قزوين، فيما تتمركز روسيا على الحدود الشمالية الغربية للبحر، وهو أكبر تجمع مائي داخلي في العالم، ما يجعل النقل المادي بين الدول الحليفة أمراً سهلاً نسبياً، رغم العقوبات الهائلة المفروضة على روسيا