السجن المركزي بالحديدة:سجينة تمنع عنها الزيارة منذ 6 اشهر

الخميس 14 يناير-كانون الثاني 2010 الساعة 11 صباحاً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 4547

اشتكى عدد من السجناء في سجن محافظة الحديدة المركزي من الأوضاع السيئة داخل السجن، وعدم صحية الغذاء، و إهمال النظافة، إضافة إلى الزحمة الخانقة حيت يتواجد في السجن أكثر من ثلاثة أضعاف الطاقة الاستيعابية له.

وقال التحالف الدولي للحقوق والحريات -في بيان له عن زيارته للسجن تلقاه "مأرب برس"-انه لاحظ على أجساد عينات من السجناء آثار لسع القمل والبعوض والبق وغيرها من الحشرات الضارة والناقلة للأمراض التي تتواجد وتنمو في الأماكن المهملة والغير صحية ..

وأضاف البيان أن السجناء شكوا من صعوبة الطقس، فبرغم أن الحديدة من المناطق الساحلية الحارة، خصوصا في فصل الصيف حيث ترتفع الحرارة إلى ما يقرب من الأربعين درجة مئوية، إلا أن السجن يخلو من كافة وسائل التكييف ..

وبخصوص التجاوب مع الطلبات، لاسيما ما يتعلق منها بالاتصال بالأقارب أو بزيارتهم، نقل البيان أنها تقابل بإهمال ولا مبالاة، وأن الطلب قد يمضي عليه أكثر من شهر دون أن يلقى تجاوبا، وبعضها يتم إهماله بالمرة، أما الزيارات فتخضع لأمور غير قانونية كالوساطة والرشوة وغيرها، وسمعناعن السجينة أماني التي حالتْ مزاجية المسؤولين عن السجن دون السماح لأقاربها بزيارتها، علما أنه قد مضى على وجودها في السجن أكثر من ستة أشهر لا يُسمح بأية زيارة لها..

من جانب آخر اشتكى العسكر المناوبون، من المعاملة السيئة التي يتعرضون لها، إلى درجة أن مراعاة مزاج وحساسية مدير السجن باتت أكثر أهمية من مراعاة ما ينص عليه القانون بحسب كلامهم..

وأوضح التحالف الدولي للحقوق والحريات -الذي يرأسه الأستاذ محمد الشامي- انه قام برصد كل ما يتعلق بالوضع الإنساني داخل السجن والتقى بكثير من المهتمين بالقضايا الحقوقية، كما اطلع على الحالات التي رصدها منسقوه في المحافظة، وسيضم كل ذلك في تقرير موثق ومتكامل..

موضحاً أن زيارتهم الأولى للسجن تم فيها مصادرة الة التصوير ومسح الصور التي أخذوها من السجن.

الجدير بالذكر أن التحالف كان أول منظمة حقوقية تتمكن من دخول السجن والالتقاء بالسجناء، في الوقت الذي تكتفي فيه منظمات دولية أخرى، زارت السجن في فترات سابقة، وكذا وزارة حقوق الإنسان، باللقاء مع مسؤولي السجن، واللقاء يبدأ بالترحيب وينتهي بالمغادرة، ويتخلل ذلك وجبة غداء مع مدير السجن.