يحيى صالح يدعو مؤسسة ياسر عرفات لعقد اجتماعها القادم في اليمن.. ويشارك في اجتماع أمناء المؤسسة بالجامعة العربية

الثلاثاء 23 فبراير-شباط 2010 الساعة 10 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 3815

دعا الأستاذ يحيى محمد عبدالله صالح رئيس جمعية كنعان لفلسطين خلال اجتماع مجلس إدارة مؤسسة ياسر عرفات بتاريخ 19/2/2010م المنعقد في جمهورية مصر العربية إلى عقد اجتماع مجلس الإدارة القادم في اليمن في حال تعذر عقده في مكان آخر لأسباب خارجة عن الإرادة..

جاء ذلك خلال اجتماع أعضاء مجلس الإدارة التاسع في إطار الإعداد والتجهيز لانعقاد اجتماع مجلس الأمناء الثالث بتاريخ 20/2/2010م بمقر جامعة الدول العربية.

وناقش اجتماع مجلس الإدارة المواضيع المطروحة ضمن جدول أعماله واعتمد التقارير المالية والإدارية وخطط العام القادم.. كما تم استعراض ومناقشة اجتماع الأردن السابق وتحوله من اجتماع إلى لقاء تشاوري لأعضاء المجلس لأسباب خارجة عن الإرادة.. ونتائج ندوة ملتقى القدس الدولي التي تم عقدها مؤخراً في المملكة المغربية (تحت رعاية جلالة الملك محمد السادس) يومي 28 - 29 أكتوبر 2009م في الرباط.

كما ناقش الاجتماع جدول الأعمال المقترح تقديمه لاجتماع مجلس الأمناء الثالث من تقارير مالية وإدارية وأعمال المجلس مابين الاجتماعين (فبراير 2009 - يناير 2010م) وكذا العضوية وإضافة كل من الدكتور/ علي التريكي رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة وأمين عام شئون الاتحاد الأفريقي في اللجنة الشعبية للاتصال في ليبيا ومعالي وزير الثقافة الإماراتي عبدالرحمن العويس إلى عضوية المؤسسة واستعراض موضوع القدس والوضع السياسي العام وغيرها من المواضيع الأخرى ذات العلاقة لعرضها ومناقشتها ضمن أعمال مجلس الأمناء.

وقد تخلل اجتماع مجلس الإدارة الوقوف دقيقة وقراءة الفاتحة على روح شهيد فلسطين - شهيد الأمة المناضل القائد الرمز/ ياسر عرفات (أبو عمار)

انعقاد الاجتماع الثالث لمجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات بمقر جامعة الدول العربية (20/2/2010م)

شهدت قاعة المؤتمرات بجامعة الدول العربية انعقاد الاجتماع الثالث لأعضاء مجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات برئاسة عمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية رئيس مجلس أمناء المؤسسة وبحضور الدكتور/ عبدالكريم الإرياني مستشار رئيس الجمهورية اليمني ويحيى محمد عبدالله صالح رئيس جمعية كنعان لفلسطين وناصر القدوة رئيس مجلس إدارة مؤسسة ياسر عرفات ونخبة من القيادات العربية أعضاء مجلس الأمناء ووزير خارجة جمهورية مصر العربية أحمد أبو الغيط.

وأكد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية رئيس مجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات في كلمته في افتتاح الاجتماع "أن الاجتماع أخذ في الاعتبار التطورات السياسية القائمة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية ومسارها والقدس ومصيرها والعناصر المختلفة المدرجة على جدول أعمال هذا الاجتماع الهام، وكشف الأمين العام النقاب عن توجه لدى الجامعة نحو تعيين مفوض لشئون القدس ليقوم بمتابعة وتنسيق الجهود الخاصة بقضية القدس في المحافل الدولية وليس العربية، خاصة في مجال شرح وتوضيح الأبعاد الحقيقية للممارسات الإسرائيلية اليومية والممنهجة والتي تستهدف الوجود العربي الفلسطيني.. الإسلامي والمسيحي في المدينة المحتلة.

وأضاف: من الطبيعي أن ننقل إلى الرأي العام العربي أن مؤسسة ياسر عرفات ليست مجرد مؤسسة تحفظ التراث فقط ولكنها مؤسسة يهمها الحاضر والمستقبل أيضاً ويهمها تحقيق حقوق الشعب الفلسطيني هكذا كان نضال ياسر عرفات، وهدف ياسر عرفات، هناك أمور سوف تتطلب بعض المناقشة كما هو واضح من جدول الأعمال ولكن أردت فقط أن أرحب بكم، وأرحب بهؤلاء الرجال والسيدات الذين ناضلوا كثيراً في سبيل أهداف قومية عالية، وكان لهم دورهم في بلادهم، ولكن دورهم العربي والإقليمي دور مشهود ومقدر.

وقال: أشكر أخي ناصر القدوة رئيس مجلس إدارة المؤسسة لهمته في متابعة أهداف هذه المؤسسة، وقد اتفقنا سوياً واتفق الرأي في الواقع بين الكثيرين على أن الوقت حان لعمل جاد جماعي خصوصاً أن هذه المؤسسة تضم عدداً لا بأس به من رجالات العرب الذي لا يخفى عليهم تدهور الحال العربي، ولا يخفى عليهم تراجع المجتمعات العربية في سياق أو سباق الإسهام الجاد".

وأضاف موسى: أن هذه المؤسسة يمكن بل يجب أن تسهم في رسم المستقبل وفي قيادة الرأي العام العربي وتوعيته بالأخطار القائمة والخطوات الهامة التي يجب أن يقوم بها لإحياء عالم العرب والتحرك نحو سلام عادل واستقرار ورخاء في منطقة الشرق الأوسط.

وأكد أحمد أبو الغيظ وزير الخارجية المصري أن الوثيقة المصرية للمصالحة الفلسطينية مطروحة للتوقيع فقط، وقال أن أية ملاحظات عليها ستؤخذ في الاعتبار عند التنفيذ.

وقال أبو الغيط في كلمة جمهورية مصر العربية في افتتاح الاجتماع الثالث لمجلس الأمناء أن الانقسام الفلسطيني يشكل غصة في حلق كل عربي يحرص على القضية الفلسطينية، وأضاف: إننا نرى أن المصالحة أصبحت تمثل لبعض الفلسطينيين شعاراً يتاجر به في الإعلام، وفي بعض المجالس الخاصة أكثر مما تمثل هدفاً حقيقياً ينبغي الوصول إليه، ومن هناء جاء تعطيل التوقيع على وثيقة اتفاق المصالحة التي أعدت بتوافق كافة ممثلي المنظمات والفصائل الفلسطينية في القاهرة في نهاية شهر سبتمبر، واستمعنا في هذا الصدد إلى دعاوي كثيرة منذ هذا التوقيت جاءت جميعها لتبرير التلكؤ في توقيع وثيقة المصالحة.

وقال وزير الخارجية المصري: لعلكم تابعتم ما بذلته مصر من جهد في سبيل رأب هذا الصدع وإنهاء هذا الانقسام وما تحملته من ضغوط بل وتجاوزات من البعض في سبيل إتمام عملية المصالحة الفلسطينية لكي يعيد الفلسطينيون تنظيم وضعهم وساحتهم ويستعيدوا وحدة قضيتهم وليتوقف استنزاف الجهد الفلسطيني في علاج تداعيات الانقسام ويركز على قضية الاستقلال وبناء الدولة.

وأضاف: أود أن أذكر من هذا المحفل الذي يحمل اسم القائد الأبرز في تاريخ النضال الفلسطيني، أن المصالحة الفلسطينية ستظل هدفاً محورياً لمصر تسعى إلى تحقيق بإخلاص وتجرد دون افتئات لصالح طرف على حساب الآخرين.

وأكد أن مصر تؤيد أن أي جهد يحقق استئناف التفاوض بين الفلسطينيين والإسرائيليين بحيث تكون عملية تفاوضية جادة وذات مصداقية تقوم على أسس سليمة ومرجعية واضحة وتحدد هدفها بشكل واضح، وتتم في إطار زمني محدد وتتناول جدول أعمال يشمل جميع موضوعات التسوية النهائية بما فيها الحدود والقدس واللاجئين الفلسطينيين.

وقال أبو الغيط أن بلاده تؤيد ومستعدة للمشاركة في أي جهد يقوم على أساس هذه المفاهيم، وهي من جانب آخر "ليست على استعداد للمشاركة في أي جهد لا يقوم على تلك الأسس".

وقال: أن هناك جهوداً تبذل واتصالات تجري من أجل استئناف الحراك السياسي بين الجانبين والإسرائيلي، وأمل بأن تسفر عن نتائج إيجابية تسمح بعودة الطرفين إلى عملية تفاوضية جادة وفقاً للأسس المشار إليها.

من جانبه أكد الدكتور ناصر القدوة رئيس مجلس إدارة المؤسسة أن مجلس إدارة المؤسسة قد قرر في اجتماعه الذي عقده في القاهرة أمس الأول السعي لتعزيز الحوار حول الواقع الوطني الفلسطيني، وكذلك العمل من أجل القدس.

وقال إن المؤسسة نفذت عدة فعاليات خلال العام الماضي من أبرزها ملتقى القدس الدولي الذي عقد في الرباط برعاية مغربية وبالتعاون مع وكالة بيت مال القدس. وتحدث عن إنجازات المؤسسة في مجال حفظ تراث الرئيس الراحل ياسر عرفات، وقال: حققت المؤسسة تقدماً لا بأس به في مجال الحفاظ على تراث ياسر عرفات وتنظيمه وتقديمه للجمهور، وكذلك الاحتفاء به وبنهجه وبالقيم الوطنية والديمقراطية التي يمثل.

وتحدث الدكتور علي عبدالسلام التريكي رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ومندوب ليبيا لديها في الاجتماع معبراً عن اعتزازه الانضمام إلى عضوية مجلس أمناء المؤسسة وقال: كان من حظي أن أكون لسنوات طويلة قريباً من الرئيس الراحل ياسر عرفات الذي كان يعبر عن مواقف واضحة وقوية تصب في مصلحة الشعب الفلسطيني.

ودعا التريكي إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني، وطالب بمواقف عربية قوية تبادر إلى التحرج لمواجهة السياسات الإسرائيلية في القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة كافة. وأعرب عن الأسف للموقف الأمريكي الداعم للمواقف الإسرائيلية، وقال أن المطلوب أن تسعى الدول العربية إلى فرض وقائع سياسية على الأرض. وقال: أن العمل العربي في دوامة.. ننتظر الوساطات وأن يمن علينا الآخرون بالمواقف.. ولابد من العمل في مؤتمر القمة العربية المقبل في ليبيا على الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وأعرب معالي عبدالرحمن محمد العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في دولة الإمارات العربية المتحدة عن اعتزازه بالانضمام إلى عضوية مجلس أمناء المؤسسة وقال في كلمته في الجلسة الافتتاحية للاجتماع: "لم أحظ بشرف العمل مع القائد المميز والفذ الرئيس الراحل ياسر عرفات، ولكن يسرفني أن أعمل وأمثل نفسي ودولتي في مؤسسة ياسر عرفات، ويسعدني أن أساهم بجد وفعالية في عمل هذه المؤسسة نحو تحقيق أهدافها النبيلة".

وأكد مجدداً دعم دولة الإمارات وشعبها للشعب الفلسطيني في نضاله المستمر ضد الاحتلال الإسرائيلي وفي سبيل تحقيق حقوقه الوطنية المشروعة.

وقد أثرى الحاضرون الاجتماع بالمداخلات المختلفة وتم إقرار التقارير المالية والإدارية المقدمة للمجلس وقرر المشاركون تفعيل دور المؤسسة وخاصة دور مجلس الأمناء في تعزيز الحوار الوطني الفلسطيني والسعي للإسهام بشكل جاد وعملي في التصدي للسياسات الإسرائيلية في القدس.

هذا وكان الأستاذ يحيى محمد عبدالله صالح رئيس جمعية كنعان لفلسطين قد توجه في وقت سابق إلى جمهورية مصر العربية للحضور والمشاركة في اجتماعي مجلس الإدارة والأمناء.. رافقه خلال هذه الفعالية كل من الأستاذ عبدالله محمد البشيري عضو مجلس شرف جمعية كنعان لفلسطين والأستاذ إبراهيم أحمد الكبسي السكرتير العام للجمعية.