سيف الاسلام واستغلاله للمؤسسة الليبية للإستثمار

الإثنين 05 سبتمبر-أيلول 2011 الساعة 06 مساءً / مأرب برس – متابعات
عدد القراءات 8325
 
 

تقرير مختصر على بعض نشاطات المؤسسة الليبية للإستثمار وعلاقة سيف الاسلام القذافي بها:

1. قامت المؤسسة الليبية للاستثمار بتنفيذ عدد من الصفقات الاستثمارية بالتعاون مع مصرف غولمان ساكس ( Goldman Sachs ) اسفرت عن خسائر بمبلغ 1.3 مليار دولار. في أواخر عام 2009 وأوائل 2010 كانت الاولوية بالنسبة لمحمد لياس رئيس المؤسسة ومصطفى زرتي (مساعد سيف الاسلام القذافي) بدعم وبالتعاون مع سيف الاسلام القذافي لإخفاء هذه الخسائر. اتصلوا باسماعيل ابوذر (زوج إبنة وزير النفط شكري غانم) الذي يتولي ادارة العمليات الدولية في شركة مالية هولندية تعرف باسم (بالاداين Palladyne ). وهنا تم الإتفاق على وسيلة معينة يتم بموجبها تكوين شركة مسجلة في جزائر الكايمان ( Cayman Islands ) تعرف باسم (تابر بوند انفستمنت المحدودة Tiber Bond Investment Ltd ) ويودع بها مبلغا قدره 3.7 مليار دولار من أموال هيئة الاستثمار الليبية.

2. اضافة الى ذلك توفر الشركة قرضا قدره 1.3 مليار دولار يعهد به ظاهريا الى غولدمان ساكس. الهدف من هذه الوسلية هو اخفاء الصفقة الأصلية.

أبرمت اتفاقية منفصلة للتسديد مسبقا بالمقدم واستمرار دفع مستحقات بالادايم ورشاوى أخرى على الأغلب لعدد من الأطراف الأخرى.

 وانكشف مؤخرا أن غولمان ساكس لم تعرض توفير هذا القرض أصلا وأنها عرضت بدلا من ذلك دفع تعويضات بمبلغ 100 مليون دولار نقدا. ومن المحتمل أن المؤسسة الليبية للاستثمار لجأت للترتيبات السابقة حتي بدون القرض الوهمي من غودلمان ساكس.

بالاداين ايضا استلمت أو أعطيت مبلغ 300 مليون دولار للتصرف فيه وادارته.

3. اجريت مجموعة صفقات وتعاملات مع صوصايتي جينيرال ( Societe Generale SocGen ) مشبوهة للغاية ويبلغ مقدارها الى 1.8 مليار دولار من الاستثمارات على الأقل. شملت هذه الاستثمارات على الأقل معاملة واحدة لتوفير دفع عمولات صريحة لأطراف غير معروفة. وسددت المؤسسة الليبية للاستثمار بناء على تعامل واحد مبلغا قدره 1 مليار دولار للتعامل في اسهمها هي نفسها التي يتعامل فيها في أسواق الأسهم العامة.

4. طلبت المؤسسة الليبية للاستثمار من شركة صوصايتي جينيرال مساعدتها في القيام بمراجعة مشروعها لإستثمار 2 مليار دولار في سندات تصدرها شركة روسال ( Rusal ) وهي شركة الومنيوم روسية.

هذا المشروع قُدم لسيف الاسلام القذافي بإعاز من نات روتسشايلد ( Nat Rothschild ) وهو رجل أعمال كبير بريطاني. وكانت هذه أحدي العمليات الكثيرة التي فرضها سيف الاسلام من طرفه على المؤسسة الليبية للاستثمار. ولكن شركة روسال قررت من بعد الا تنجز هذا التعامل في سندات. الشخص الرئيسي الذي كان هو المتعامل في صوصايتي جينيرال من قبل المؤسسة الليبية للاستثمار هو إلياس جبالي الذي قام بتقديم قريبه مالك شعبوني للمؤسسة لكي يقوم هو الآخر بالمشاركة في التعامل مع السندات. وبالاضافة الى الرسومات العادية الكبيرة التي تدفعها المؤسسة الليبية للاستثمار الى صوصايتي جينيرال مقابل دورها الاستشاري قام سيف الإسلام القذافي بدفع مبلغ 2 مليون دولار لمالك شعبوني مباشرة.

5. المؤسسة الليبية للاستثمار في طرابلس ومصرف (آ ب سي ABC ) في البحرين يقومون بجميع معاملاتهما تقريبا من خلال شركة السمسرة المعروفة باسم (تراديشن تي أف أس)( http://www.tradition.com/) (Tradition TFS ) في لندن. وهو امر غير معتاد ومن المستهجن جدا ان يقوم مستثمر كبير كالمؤسسة باستعمال سمسار واحد فقط وخاصة اذا كان سمسارا غير معروف وصاحب رأس مال ضعيف جدا. وظف في هدا العمل صخر نجل موسى كوسا (مسؤول الاستخبارات الخارجية سابقا ووزير الخارجية حاليا) وربما ليبيون آخرون. وهناك ما يبعث الريبة والشكوك حول تبادل رشاوى وغير ذلك من التصرفات غير الصحيحة والمخالفة للقواعد. ويبدو انه من المحتمل جدا ان يكون مصطفي زرتي وصخر كوسا وغيرهما (بما في ذلك موظفو الـ أ بي سي ABC ) مشاركون في العملية هذه. وهناك تفاوضان متقدمة جدا ومسودات وثائق لشركة تراديشن وبعض شخصيات المؤسسة الليبية للاستثمار و (أ بي سي) تشير الى الترتيب لتكوين او انشاء شركة جوينت فنشر JV تابعة تقوم بالتعامل وبتنفيذ الاعمال الاستثمارية الليبية. ومن المعروف ان محمد لياس هو رئيس مجلس ادارة المؤسسة الليبية للاستثمار والـ أ بي سي ( ABC ).

6. في وقت ما من عام 2008 أو 2009 هناك من أقنع سيف الإسلام القذافي او بطريقة ما اقتنع بأن امتلاك حقيبة من الأسهم في شركات إعلامية امر له أهمية إستراتيجية لليبيا وله هو خصيصا. الهدف ان شركات من هذا النوع يمكن فيما بعد اقناعها بالقيام بإنشاء شركة مشاريع استثمار مشتركة Joint Venture في ليبيا… او على كل حال اعداد تقارير ايجابية عن الأوضاع في ليبيا. ومن الناشطين في هذا الصدد السيد ألياندرو اعجاج Alejandro Agag (زوج ابنة رئيس وزراء اسبانيا السابق خوسيه ماريا أثنار) والسيد اغناثيو مونوث Ignacio Munoz (المدير التنفيدي لبنك روثستشايلد في أسبانيا) التابع لشركة أداكس كابتول Addax Capital LLP . وقد قام هذان الشخصان بإعداد عرض مبني على فساد صريح ومدعم بوثائق غير كفوءة وغير شرعية من أجل إنشاء صندوق إيرلندي (تكون المؤسسة الليبية للاستثمار فيه كطرف مستثمر وحيد) لشراء أسهم في السوق لشركات مثل بيرسون Pearson التي تمتلك صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية الشهيرة وشركة نيوز كوربوراشن News Corporation التي يملكها الرأسمالي الأسترالي الشهير روبت ماردوخ والمالكة لعدة وسائل إعلام في مختلف أنحاء العالم. وقد تم اعداد الوثائق والهيكل العام بهدف أن تشرع المؤسسة الليبية للإستثمار باستثمار ما قدره 3 مليار دولار في اسهم هذه الشركات.

7. في عام 2008 استثمرات المؤسسة الليبية للاستثمارات مبلغا مقداره 200 مليون دولار في صندوق مطوق في شيان Cheyne hedge fund بحماية رأسمالية عن طريق تأمين بضمان نسبة ثابتة ( CPPI ). هذا التأمين وفرته في الأساس شركة سويسرية اسمها سويس آر إي ( Swiss Re ). لم يستطع أحد تقدر او تقديم نصائح بمثل هذا الصندوق الاستثماري بهذه المخاطرة اللانقدية وغير المتوافقه مع CPPI .

في أواخر 2008 او أوائل 2009 تعرض صندوق شيان لخسائر فادحة وفرض على المستثمرين بوابة معينة بمنعهم من بيع الأسهم في الصندوق. وكانت نتيجة ذلك القضاء اتوماتيكيا على حماية رأس المال. ومع حلول مايو 2010 كانت قيمة الاستثمار من السوق-الى-السوق قد تدنت الى 142 مليون دولار، مما دفع المؤسسة الليبية للاستثمار الى انكار الاعتراف بتلك الخسائر. كانت رسوم كلفة الـ CPPI على المعاملة الاصلية عالية جدا.. واهمها 3% “رسوم موزعة” أي بمعنى 6 مليون دولار لصالح الشركة السويسرية دفع جزء منها الي شيان التي من المحتمل أن دفعت رشاوى الى اطراف أخرى.

8. بعض العقارات التي تم شراؤها في لندن كان السمسار الوسيط فيها المدعو صالح موسى التي تمتلكه شركة العقارات الشهيرة تشيترتونز Chestertons .

 وبالاستفسار عن بعض هذه المشتريات اتضح أن هذه العقارات المشتراه في لندن قد دفعت فيها المؤسسة الليبية للإستثمار مبالغ عالية جدا تفوق قيمتها الحقيقية.

*مدونة زنقة زنقة