حرب وليست رياضة

الجمعة 03 فبراير-شباط 2012 الساعة 04 مساءً / مأرب برس - متابعات
عدد القراءات 3253
 
 

إفتتاحية الشرق القطرية



رياضة كرة القدم تمثل احد عناصر لم الشمل وادخال البهجة للقلوب، لكن ما حدث مساء امس في مصر لا يمت للرياضة بصلة حيث تحول ملعب ستاد بورسعيد شمال القاهرة الى ساحة حرب ابعد ما تكون عن الروح الرياضية واسفرت الاحداث عن مقتل 73 واصابة اكثر من 1000 من مشجعي كرة القدم خلال احداث الشغب عقب انتهاء مباراة الاهلي والمصري التي خسر فيها الاهلى.

وفقا للمحللين الرياضيين فإن مؤشرات الاحداث كانت بادية منذ بداية المباراة من خلال السلوكيات الغريبة للجمهور باشعال الالعاب النارية والنزول الى ارض الملعب وحالة الاستفزاز بين المشجعين.

ما حدث في بورسعيد انعكس سريعا على القاهرة باعلان لاعبى الزمالك والاسماعيلي عدم اكمال المباراة بينهما وهو ما دعا الجمهور الى اشعال النيران في ستاد القاهرة.

محمد أبو تريكة صانع لعب الأهلي وصف ما حدث بأنه "حرب وليست كرة قدم" وقال إنه لقن بنفسه الشهادة لأحد جماهير الأهلي.

المصادر الامنية ذكرت ان القتلى وقعوا نتيجة للتدافع والبعض تم طعنه باسلحة بيضاء. ان ما حدث ببورسعيد والقاهرة ليس مجرد حادث رياضي عارض حيث ان ملعب الكرة كان هو المكان الذي اتاح المجال للفوضى والبلطجة ولذلك لا بد من التعامل مع هذه المسألة باعتبارها قضية امنية من الدرجة الاولى؛ قضية تستدعي العمل على اعادة الامن والانضباط الى الشارع المصري في ميادينه الرياضية وفي غيرها.

ما جرى امس يجب الا يمر مرور الكرام، لابد من محاسبة حاسمة للمتسببين في الحادث وكشف "اللهو الخفي" الذى يعبث بأمن مصر وتقديمه لمحاكمة عاجلة ومنع الجمهور من حضور المباريات ومحاسبة المسؤولين عن تأمين الملعب.

ما حدث جريمة ومحاولة لتعطيل مصر ووقف خروجها كى تلعب دورها التاريخى، الامر يتطلب حالة من الوحدة بين المصريين وحالة من الحسم ومواجهة مشعلي الفتنة حتى تعود مصر من جديد واحة للامن والامان.

اكثر خبر قراءة عين على الصحافة