أعضاء في الكونجرس الأمريكي يطالبون إدارة بوش بتصفية الحسابات مع ليبيا قبل تطبيع العلاقات معها

السبت 14 إبريل-نيسان 2007 الساعة 10 صباحاً / مأرب برس ـ واشنطن- ليبيا اليوم
عدد القراءات 3288

لا زال ثمة أصوات تخرج من قلب العاصمة الأمريكية واشنطن تسعى لفرملة عملية تطبيع العلاقات الليبية الأمريكية وتطالب إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش بتصفية الحسابات مع ليبيا قبل الشروع في تعزيز أي علاقات معها.

وفى هذا الإطار, حث أعضاء بمجلس الشيوخ الأمريكي المسؤول الثاني في وزارة الخارجية على محاسبة النظام الليبي على "أعمال الإرهاب" عندما يزور طرابلس في الأيام القادمة.

ومن المنتظر أن يصل جون نجروبونتي نائب وزيرة الخارجية إلي طرابلس الأسبوع القادم ليصبح أعلى دبلوماسي أمريكي يزور ليبيا منذ عقود وذلك ضمن جولة أفريقية تستمر من 11 إلي 19 أبريل نيسان لمناقشة الأزمة في منطقة دارفور بغرب السودان.

وقال سبعة من أعضاء مجلس الشيوخ في رسالة إلي نجربونتي "نحثك على استخدام الفرصة التي تمثلها زيارتك لإبلاغ رسالة قوية إلي القذافي بأن عليه أن يتوصل لتسوية لقضايا الإرهاب الباقية ضد بلاده قبل أن يمكنه تطبيع العلاقات الدبلوماسية بشكل كامل مع الولايات المتحدة."

وكان أعضاء مجلس الشيوخ وبينهم المرشحة الرئاسية الديمقراطية هيلاري رودهام كلينتون والسناتور الجمهوري نورم كوليمان يشيرون إلي التعويضات التي لم تحسم بعد للأمريكيين من أقارب ضحايا تفجير طائرة بان أمريكان فوق لوكربي باسكتلندا في 1988 وتفجير ملهى ليلي في برلين في 1986 والذي أسفر عن مقتل اثنين من الأمريكيين.

وقال السناتور الديمقراطي فرانك لوتنبرج إنه إلى أن تفي ليبيا "بالتزاماتها القانونية" تجاه الأُسر الأمريكية التي تأثرت بهجمات إرهابية سببتها ليبيا فإنه يجب على واشنطن ألا تمضي قدما في تطبيع كامل للروابط الدبلوماسية مع طرابلس.

ولم توافق ليبيا على دفع تعويضات لأقارب ضحايا تفجير الملهى الليلي في برلين. وفي حين أنها توصلت إلى تسوية تقضي بأن تدفع 10 ملايين دولار لأسرة كل ضحية من ضحايا تفجير طائرة لوكربي فإنها لم تدفع المليوني دولار الأخيرين اللذين تعتقد كل أُسرة أن طرابلس ما زالت تدين بها.

وسُئل شون مكورماك المتحدث باسم وزارة الخارجية التعقيب على الرسالة فقال إن محامين يمثلون أُسر الضحايا المعنية يعملون بشكل وثيق مع الحكومة الليبية.

وأضاف مكورماك قائلا للصحفيين "بالتأكيد نحن شجعنا على التسوية لكن الولايات المتحدة ليست طرفا في تلك المناقشات."

وقال مسئولون بوزارة الخارجية إن من المتوقع أن يلتقي نجروبونتي الذي سيزور أيضا تشاد والسودان بالقذافي لكن لم يتم بعد تحديد موعد لمثل هذا اللقاء.

ووصف نطاق المحادثات بأنه يتناول الأزمة في دارفور لكن مسؤولا كبيرا بوزارة الخارجية أبلغ وكالة رويترز البريطانية للأنباء أن من المُرجح أن تثار قضايا أُخرى.

وأضاف المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته قائلا "جون هو نائب وزيرة الخارجية وسيناقش نطاقا واسعا من المسائل التي بيننا وبين ليبيا لكن الغرض من مهمته هو دارفور."