د/ الفقيه :

الخميس 10 مايو 2007 الساعة 08 صباحاً / مأرب برس ـ خاص
عدد القراءات 3797

قال الباحث والأكاديمي د - عبد الله الفقيه أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء أن موقع مأرب برس أثب

بان لديه مصادر جيدة للمعلومات وبأن المواد التي ينشرها تتميز بدرجة عالية من الثقة. وأضاف الفقيه في مقاله ألأسبوعي في صحيفة الوسط اليمنية  أن الموقع أكد من خلال تعامله مع الأحداث بان مأرب ليست بالمنطقة النائية في عصر ثورة المعلومات والاتصالات.

وأضاف "  أن سر نجاح الموقع، والذي أصبح  في الآونة الأخيرة ورغم عمره الفتي، إحدى المواقع لإخبارية اليمنية الأكثر أهمية عند المتصفحين لا يكمن في أي من النقاط السابقة بقدر ما يكمن في تعبير محرريه عن أصالة مأربية لا يمكن للعين أن تخطئها. فالمسحة المرابية تبدو واضحة من خلال الصياغات واختيار الأخبار والوجوه والصور  ومن خلال الدهشة التي يبديها الموقع وهو يفتح نافذة إلى العالم.
وقال أن موقع مأرب برس هو بالتأكيد أكثر تأثيرا من وزارة حقوق الإنسان عندما يتصل الأمر بالحقوق ومن وزارة الإعلام عندما يتعلق الأمر بالإعلام ومن الديمقراطية اليمنية عندما يتعلق الأمر بتقبل وجهات النظر والتسامح ومن وزارة الإدارة المحلية عندما يتعلق الأمر باللامركزية.

وقرأ الفقيه في مقاله مؤشرات موقع مأرب برس حيث قال " ووفقا لبيانات الكسا بتاريخ 4 مايو فان موقع مأرب برس يحتل المركز 14333" بين المواقع الأكثر شهره ويأتي في الترتيب الثاني بين المواقع اليمنية بعد الصحوة نت" ولكن ووفق تقييم موقع اليكسا اليوم الخميس أحتل المركز " 13997" وتقدم موقع مأرب برس " على الصحوة نت بـ" 480" نقطة "  وفي الترتيب الثامن من بين المواقع التي يزورها المقيمون في اليمن على الشبكة بعد جوجل وياهو وغيرها. وقد زاد معدل زائري الموقع خلال الأشهر الثلاثة الماضية بأكثر من 50%. وفي الوقت الذي يأتي فيه حوالي 40% من زوار الموقع من داخل اليمن فان الأغلبية تأتي من دول أخرى وفي مقدمتها السعودية والإمارات. ويبلغ معدل الوقت اللازم للحصول على الموقع حوالي سبع ثوان وهو ما يجعله مقارنة بالمواقع الأخرى على الشبكة العالمية يأتي ضمن نسبة ال7%  من المواقع التي تعتبر الإبطاء في العالم. ولا يتحمل الموقع مسئولية هذه المشكلة  وإنما يتحملها المسئولون الذين يعملون بكل الطرق على إبقاء اليمني معزولا عن العالم، وعلى جعل التخلف التكنولوجي إستراتيجية للبقاء. وفي الوقت الذي يتحدثون فيه عن الاستثمار وعن الحريات فأنهم يخافون ان يعطوا الشعب اليمني حق امتلاك الشركات التي تقدم خدمة الإنترنت ...يخافون ان يخسروا مصدرا من مصادر استغلال المواطن اليمني ومصدر من مصادر تمويل الفساد ..ويخافون ان يعرف الشعب شيئا لا يريدونه ان يعرفه. ولا غرابة بعد ذلك ان يصل مستخدمو الشبكة العالمية في الإمارات إلى قرابة نصف السكان في حين ان الرقم في اليمن ما زال من الضالة بحيث يخجل الإنسان من ذكره.

وفي المقال تتطرق الكاتب لتاريخ نشأة الموقع حيث قال " تأسس موقع "مآرب برس" وعنوانه marebpress.net في أواخر عام 2005. ويعرف الموقع نفسه بأنه "أول موقع إخباري يمني ينطلق من خارج العاصمة صنعاء" وأنه "موسوعة إخبارية لليمن" وأن شعاره " بالنبأ اليقين نضع الواقع بين يديك." ويعمل الموقع على تغطية شاملة لكافة الأخبار السياسية والاقتصادية والرياضية وتلك المتصلة بالآثار والتكنولوجيا وحقوق ألإنسان. ويجد الزائر في الموقع كافة الاتجاهات السياسية حاضرة بقوة سواء في ثنايا الأخبار أو في ثنايا مقالات الرأي. ويقول القائمون على الموقع أن هدفهم هو المساهمة  "في توفير شفافية إعلامية تجاه الأحداث السياسية والاقتصادية والثقافية في اليمن، وتوفير أخبار موضوعية وذات مصداقية عالية عن الأحداث وغيرها من الجوانب الهامة" وذلك لخدمة التطور الديمقراطي في اليمن والذي  "يستحيل تحقيقه دون شفافية تكافح الجهل السياسي والمعرفي، وإتاحة الفرصة لكافة الأطراف المعنية بأي حدث للتعبير عن رأيها."  ويدير الموقع عدد من الإعلاميين في محافظة مأرب حيث يرأس تحريره  أحمد يحي عايض ويدير التحرير محمد الصالحي.والبصمة الخاصة بالموقع هي أولا "سقف أعلى للحرية...".

ثانيا، هناك "حرية أكبر لأصحاب الشأن وللمظلومين والمقهورين." ففي مآرب برس  يساهم المظلومون والمقهورون وأصحاب الشأن في صنع الخبر ويتحول الخبر إلى شراكة  بين "المرسل" و"المستقبل." والموقع بتركيزه على أصحاب الشأن يستفيد إلى حد كبير من القوة غير العادية التي خلقتها "الشبكة العالمية" في أيدي الناس العاديين. فبمهارات قليلة يستطيع أي شخص أن يوصل صوته إلى الكثير من الناس حول العالم.

ثالثا يعمل موقع مآرب برس على تقديم "خبر أسرع" لمستهلكي المعلومات أي كان موقعهم أو مكانهم وبما يتلاءم مع احتياجات المستهلكين وطبيعة العصر الذي تعيش فيه البشرية وهو عصر السرعة.  وبرغم المحاذير التي يمكن لأي موقع إخباري يسعى لتحقيق السبق الصحفي ان يقع فيها الإ ان القائمين على مآرب برس قد تمكنوا وفي أكثر من مرة من تصحيح الأخطاء وبدون خسائر تذكر. ثالثا، يفسح محررو مارب برس المجال للقارئ ليدلي برأيه أو ينفس عن عواطفه ولو بطريقة تبدو أحيانا مفتقرة للموضوعية وذات طابع شخصي. كما يفسحون المجال أيضا للمتأثرين بالخبر للرد بخبر مضاد ينقض أو يصحح ما في الخبر الأصلي.