علمت " مأرب برس " من مصادر عليا ان الساعات القادمة ستشهد عزل معظم القادة العسكريين والأمنيين في المحافظة وانها بصدد استبدالهم بقادة جدد بعد فشلهم في منع وقوع العملية الانتحارية يوم الاثنين الماضي التي استهدفت قافلة سياحية خلفت ورائها 21 بين قتيل وجريح معظمهم من الأسبان.

هذا وقد كانت عدد من التقارير والأخبار تناولت السلبية التي تعاملت بها الأجهزة الأمنية مع المعلومات التي وصلت لديهم حول الاجتماعات المتكررة لأحدى خلايا القاعدة بمأرب وإنها بصدد القيام بعملية إرهابية.

وكذلك عدم تعاطيها مع البيان الأخير الصادر من تنظيم القاعدة والذي توعد بالقيام بعملية كرد على اعتقال عدد من أعضائه.

وقد سبق ذلك تقاعس الأجهزة الأمنية بالمحافظة عن إكمال التحقيق او القبض على المتهمين في قتل مدير البحث الجنائي العقيد/ علي قصيلة.

وعلى صعيد متصل وصل محافظة مأرب عدد من الصحفيين الأجانب تفقدوا مسرح العملية الإرهابية والتقوا بعدد من المواطنين وقادة المحافظة.

الى ذلك ذكر موقع " الصحوة نت " ان مصدر أكد للموقع عثور قوات الأمن على جثة مشتبه بتورطه في أحداث مارب بعد مداهمتها منزله مساء ليلة أمس الأربعاء.

وقال المصدر إن المشتبه به "مصري الجنسية" كان يتحصن في شقته بإحدى العمارات السكنية بحي سكني على شارع الستين غرب العاصمة, وأضاف بأن تبادلا لإطلاق النار استمر لقرابة ساعتين بين المشتبه وقوات الأمن استخدم فيها المشتبه اسلحة رشاشة وقنابل.

وأشارت إلى أن قوات الأمن تمكنت عقب إطلاق النار من اقتحام المنزل عند الواحدة من مساء ليلة أمس الأربعاء لتجده مقتولا داخل منزله.

وفيما لم تكشف المصادر الأمنية عن هوية الجاني والجهة التي يتبعها, قالت مصادر في ذات المنزل لـ"الصحوة نت" بأن المطلوب متزوج من يمنيه وله منها ولدين ويعمل محاسبا في شركة ويمنية, ويبلغ من العمر قرابة خمسين عام.

وأضاف شهود عيان أن السلطات الأمنية فرضت حضرا على حارة الحي السكني الذي يقطن فيه أعقبه محاولة لاقتحام المنزل الذي كان يتواجد فيه المطلوب الأمني, وتم تبادل إطلاق النار معه الذي سمع بكثافة داخل الحي.

وكانت الأجهزة الأمنية أعلنت إلقاء القبض على عدد من المشتبه بهم على خلفية حادث مأرب الإرهابي, وذكرت مصادر صحفية أن أجهزة الأمن ألقت القبض على (9) أشخاص يشتبه بعلاقتهم بالهجوم وحصولها على نتائج مهمة في التحقيقات الأولية معهم.

وكان وصل الى صنعاء أمس فريق أمني أسباني للمشاركة في التحقيقات الجارية بشأن حادث الهجوم الإرهابي الذي تعرض له السياح الأسبان في مأرب بناء على طلب قدمته وزارة الداخلية في اليمن إلى السلطات الأسبانية بهذا الخصوص .

وأكد نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الدكتور رشاد العليمي ترحيب اليمن بمشاركة المحققين الأسبان سعيا للوصول إلى الجناة المتورطين في الحادث .

واكد العليمي أن التحقيق في الحادث الإرهابي سيجرى بالتنسيق بين البلدين مشيرا إلى أن نتائج التحقيقات ستعلن فور توفرها بالتنسيق مع الجانب الأسباني .