دولة الكيان الصهيوني تقدم خطة اقتصادية " لسلطة أوسلو " جُل هدفها إحباط " حماس" وتشتيت مناصريها

الأربعاء 22 أغسطس-آب 2007 الساعة 03 مساءً / مأرب برس - فلسطين - رنده عود الطيب - خاص
عدد القراءات 3452

بصريح العبارة قالها ، " محمد الهباش" ، وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية ، بقيادة سلام فياض ، قال : إن لحكومة فياض الحق في استهداف الجمعيات الخيرية الإسلامية التي تساعد حركة حماس في معركتها مع السلطة الفلسطينية.

ويهدف، سلام فياض ، المدعوم أمريكيا ، والذي عينه الرئيس الفلسطيني الفتحاوي " محمود عباس " رئيساً للوزراء ، بعد إقالة حكومة الوحدة الوطنية التي ترأسها حركة حماس ، بعد سيطرة الأخيرة على قطاع غزة في يونيو / حزيران ؛ يهدف فياض إلى الحد من نفوذ حماس وخدماتها الخيرية وبناء نظام بديل للخدمة الاجتماعية تسيطر عليه الحكومة بالاستعانة بأموال غربية وعربية .

وفي وقت سابق هذا الشهر ، وبطلب أمريكي ، جمدت البنوك الفلسطينية الحسابات المصرفية لـ "جمعية الصلاح الخيرية " وهي واحدة من اكبر الجمعيات الخيرية الإسلامية ومقرها في مخيم دير البلح للاجئين وسط قطاع غزة بعد أن اعتبرتها واشنطن مصدر دعم رئيسي لحركة حماس في غزة.

وفي هذا السياق ، كشفت صحيفة هآرتس العبرية النقاب عن أن مسئولين إسرائيليين سابقين كبار ، وضعوا خطة تدعو السلطة الفلسطينية إلى إقامة نظام قوي لرعاية الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية من اجل الفوز في الانتخابات وكسب المزيد من الدعم الذي تحظى به حماس في غزة.

وبحسب الصحيفة العبرية :" فان الخطة تتوقع استيلاء حماس في الضفة الغربية في غضون عامين إذا كانت حركة فتح التي تسيطر على السلطة الفلسطينية لا تقدم ما يكفى من الرعاية إلى السكان هناك.

وقالت هآرتس:" إن الخطة سلمت مؤخرا لكبار المسئولين الفلسطينيين خلال مؤتمر مغلق عقد في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى .

وأشارت الصحيفة العبرية أن الخطة أعدها " راني لوبنشتاين " ، الذي يعتبر أحد أقرب المسئولين الإسرائيليين لرئيس الوزراء الفلسطيني، سلام فياض .

وتتألف خطة " لوبنشتاين" من عدة توصيات لتعزيز سيطرة السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية بعد استيلاء حركة حماس في قطاع غزة؛ والتوصية الرئيسية هي إقامة نظام الرعايه مماثلة إلى المنظمات الخيرية التي تديرها حركة حماس ، بوصفها أداة لحشد الدعم الشعبي الذي سيترجم إلى انتصار انتخابي.. ويقترح " لوبنشتاين" أيضا عدة خطوات يمكن لإسرائيل اتخاذها تحت مسمى حسن النية أو تخفيفا عن حياة السكان في الضفة الغربية.. وقال :" إن استئناف تحويل الأموال الضريبية من إسرائيل إلى السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية ، سيخفف من مشاكل السلطة النقدية.. وأضاف : أوضحت البيانات أن ميزانية حركة حماس كانت لرعاية المحتاجين أصغر بكثير من ميزانيه السلطة للأجور الشهرية التي تعطي حكومة فياض ميزة جيدة .

وتوصي الخطة أيضا إلى الحد من الروتين وتوزيع المساعدات مباشرة إلى المحتاجين وهو الأمر الذي تتبناه حماس في أساليبها الاقتصادية .. ومن القضايا التي نصت عليها الخطة كمثال أن تقوم السلطة الفلسطينية بشراء آلاف حقائب الظهر للسنة الدراسية المقبلة وتوزيعها على الطلاب مجانا ، في محاولة للتأثير على الرأي العام مباشرة .. كما تقترح زيادة السلامة الشخصية وتحسين النظام العام .

ووجهت خطة " لوبنشتاين " أيضا توصيان لإسرائيل ، والمجتمع الدولي ودعت فيها إسرائيل لمواصلة نقل الضرائب التي يتم تحصيلها لصالح السلطة الفلسطينية تدريجيا وإزالة القيود المفروضة على الحركة في الضفة الغربية ، وفقا للحالة الامنية.

وأوصت الخطة أيضا بأن يواصل المجتمع الدولي لتحويل أموال إلى السلطة الفلسطينية ، ولكن بطريقة من شأنها أن تمكن الفلسطينيين أن يقرروا بأنفسهم كيفية استخدامها.. وفي نهاية الخطة انه من الضروري للفلسطينيين اتخاذ هذه الإجراءات لمنع حماس من الاستيلاء على الضفة الغربية في غضون العامين القادمين.

وأوضحت صحيفة هآرتس العبرية أن مسئولين أمريكيين وفلسطينيين ومصريين وأردنيين حضروا هذا المؤتمر الذي كان يرأسه " دينيس روس ، وديفيد ماكوفسكي " كما وشملت قائمة المشاركين مبعوث الاتحاد الأوروبي إلى الشرق الأوسط " مارك اوت " ومسئولين سابقين في وزارة الحرب الإسرائيلية ، والمدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية.

حرب الاغتيالات على أرض غزة مستمرة ..!!

وبموازاة هذه الخطة الاقتصادية الصهيونية صعد الجيش الصهيوني خلال الساعات القليلة الماضية من عدوانه الهمجي على قطاع غزة بسلسلة غارات جوية ، موقعا اثنا عشر شهيدا والعديد من الإصابات في صفوف رجال المقاومة وعلى رأسهم كتائب القسام ، الجناح المسلح لحركة حماس.

واستشهد فجر اليوم الأربعاء "22/8" الناشط في كتائب القسام ، الجناح المسلح لحركة حماس " " يحي حبيب "وأصيب آخرون في غارة صهيونية بربرية جديدة على حي الشجاعيّة شرق مدينة غزة.

وبذلك يرتفع عدد الشهداء الذين ارتقوا في العدوان الصهيوني المتواصل على الشعب الفلسطيني خلال اليومين الماضيين ، إلى 13 شهيداً، وعشرات الجرحى ، 12 من الشهداء من قطاع غزة ، سبعة منهم من حركة حماس ، وشهيد من مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة.