التلفزيون الصهيوني : كل المحاولات لإقصاء حماس فشلت ،ولا يوجد خيار أمام"إسرائيل" سوى الحوار مع حماس

الأحد 16 ديسمبر-كانون الأول 2007 الساعة 06 مساءً / مأرب برس – فلسطين – رندة عود الطيب – خاص
عدد القراءات 4143

جدد القائدالأول لحركةالمقاومة الاسلامية " حماس " رفض حركتهمبدأ الاعتراف بـ " إسرائيل" كدولة، مؤكدا أن القضية الفلسطينية لن تموت.

وقال هنية : إن حركته تعرضت لعديد من الإغراءات مقابل التنازل بينها فتح أبواب البيت الأبيض الأمريكي وعديد الضغوط والتنازلات، مؤكداً على ثبات الحركة، ومعيباً "سوء تقدير أعداء حماس في مواجهتها"..ومشددا على التمسك بخيار المقاومة وعدم تقديم تنازلات تتعلق بالثوابت الفلسطينية ، ومباركاً فصائل المقاومة التي ما غادرت خندق المقاومة في مواجهة الاحتلال..وشدد هنية في كلمة له أمام مهرجان حاشد لنظمته حركة حماس أمس في غزة إحياءً لذكرى إنطلاقتها العشرين على أن الحصار المضروب على غزة لن يعيق تقدم ورسوخ حركة حماس "التي هي شجرة طيبة غرسها أفاضل الناس على رأسهم الشيخ المجاهد الشهيد" أحمد ياسين" المؤسس الأول لحركة حماس .

ودعا هنية إلى إطلاق مصالحة وطنية فلسطينية شاملة واستئناف الحوار الوطني " اللامشروط " مع حركة فتح للاتفاق على إستراتيجية موحدة ، وقال:" ندعو إلى استئناف الحوار الوطني" على قاعدة لا غالب ولا مغلوب "ودون أي شروط مسبقة لأننا لن نقبل أي شرط وكل القضايا يجب أن تطرح على طاولة المفاوضات".. وجدد هنية التأكيد على أن أيديهم ممدودة لحوار حقيقي مع حركة فتح ، تُطرح فيه كل المواضيع وهدفه مصلحة الوطن وليس لأجندات خارجية".

وأكد هنية على أن حركة حماس لا تتمسك بالسلطة أو الحكم ولا تقاتل من أجلها وتبحث عن القواسم الفلسطينية المشتركة للتفرغ للعدو المشترك المتمثل في الاحتلال الإسرائيلي، داعياً إلى إطلاق مسيرة المصالحة والوفاق الوطني الفلسطيني والإجماع على مسيرة الصمود والممانعة.. وجدد هنية رفض حركته تقديم تنازلات في الحقوق الفلسطينية وفي مقدمتها القدس وعودة اللاجئين وتحرير الأسرى.

وشدد هنية على أن حركة حماس منذ انطلاقتها هي حركة ربانية دعوية جهادية استمرت على نهجها وثوابتها ولم تتراجع أو تتخلي عن برنامجها قبل السلطة أو بعدها تحت شعار "هي لله لا سلطة أو جاه".. وأكد هنية أن حصار المقاومة سينتهي مجدداً المبايعة بالتمسك بخط المقاومة والممانعة والصمود.. وقال هنية إن خط طريق المفاوضات والمساومات وهو حصاد مر يقوم على تكريس الاستيطان وتهويد القدس وتشديد الحصار .

 وأكد هنية أن حضور" مئات آلاف الجماهير "إلى مهرجان انطلاقة حماس العشرين في غزة يؤكد على ازدياد التفاف الشعب حول حماس رغم شدة الحصار ، وشدد هنية على أن حركة حماس جزء من الشعب الفلسطيني تحترم فصائله وتضع يدها في يد الجميع وهي جزء ولا يتجزأ من المسيرة الفلسطينية لا تتعالى بجماهيرها على حركة فتح أو أي فصيل فلسطيني وهي فقط تتعالى على الاحتلال الإسرائيلي..وأكد هنية على تقدير كافة الفصائل الفلسطينية وتضحياتها على الأرض الفلسطينية وأن القضية الفلسطينية لن تموت..

التلفزيون الصهيوني : كل المحاولات لإقصاء حماس فشلت ولا يوجد خيار أمام"اسرائيل" سوى الحوار مع حماس 

هذا واعتبر التلفزيون الإسرائيلي " القناة العاشرة " أن خروج هذه الحشود للمشاركة في مهرجان انطلاقة حركة حماس في غزة دليل على قوة الحركة وأنها تمتلك القوة الحقيقة للسيطرة على غزة، وكأن كل أهل غزة خرجوا من بيوتهم للمشاركة .

وقال مراسل التلفزيون الإسرائيلي :إن الجماهير المحتشدة والتي حضرت المهرجان "كأن كل أهل غزة خرجوا من بيوتهم للمشاركة في هذا المهرجان الضخم".

وأضاف التلفزيون الإسرائيلي " لقد أثبت المهرجان قوة حركة حماس وهي الآن بالفعل تملك القوة الحقيقية للسيطرة على قطاع غزة".. ودعا التلفزيون دولة الاحتلال إلى محادثة حماس لأنه لا يوجد خيار أمامهم سوى ذلك، لأن كل المحاولات لإقصاء حماس فشلت من النيل من شعبيتها لا بقطع الكهرباء, ولا توقيف الرواتب , ولا إغلاق المعابر, ولا قتل قياداتها أعطى نتيجة" .. وأجاب مراسل التلفزيون الإسرائيلي عن موقف حركة حماس من (إسرائيل) خاصة بعد تصريحات قائد حماس" إسماعيل هنية" التي قال فيها " لن نعترف بإسرائيل "قال : لا يوجد خيار إلا الحوار مع حماس".

وفي هذا السياق ، أكد محللون سياسيون أن حركة حماس بمهرجانها استطاعت أن تحقق رسائل سياسية عديدة في الداخل والخارج من خلال مهرجان انطلاقتها العشرين والذي حشدت فيه مئات الآلاف في غزة، حيث أكدت على شعبتها الكبيرة ودحضت مزاعم تراجع شعبيتها، عدا عن تجديد تمسكها بالثوابت الفلسطينية.

 الاحتلال يعتقل 24 من نواب وقادة وعناصر حماس في الضفة 

ويبدو أن المهرجان الحاشد لحركة حماس في غزة قد أغاض دولة الاحتلال الصهيوني ، حيث شنت قوات الاحتلال الصهيوني فجر اليوم " حملة اعتقالات واسعة طالت أكثر من 24 من ابرز قيادات ومقربي حركة حماس في الضفة الغربية خاصة بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية،وقد تركزت الاعتقالات بشكل واضح ولافت على حركة حماس وعلى النخبة القيادية فيها..وبحسب بيان صادر عن حركة حماس (( حصلت عليه مأرب برس)) فإن حملة الاعتقالات التي جرت فجر اليوم هي الأوسع منذ فترة طويلة ، وقد طالت الحملة قادة ونشطاء من حماس وأعضاء في المجلس التشريعي والبلدي ومحاضرين في جامعة النجاح الوطنية الفلسطينية .. ومن بين المعتقلين النائب عن كتلة حماس البرلمانية "أحمد الحاج علي -69 عاما"" والقيادي في حماس" أحمد دولة – 45 عاما" والدكتور مصطفى الشنّار المحاضر في جامعة النجاح الوطنية الفلسطينية ، والدكتور غسان ذوقان " المحاضر في جامعة النجاح أيضا ،و المهندس "عنان غزال " عضو بلدية نابلس عن حركة حماس ، و المهندس عبد الجبار دويكات عضو بلدية نابلس عن حركة حماس ، و الصحفي سامي العاصي والذي لم يمض على خروجه من سجون الإحتلال سوى خمسة أشهر ،وكذا الصحفي أحمد البيتاوي والذي لم يمض على الإفراج عنه من سجون الاحتلال سوى شهر واحد .. كما اقتحمت قوات الاحتلال منزل الدكتور عزيز دويك " رئيس المجلس التشريعي الممثل عن حركة حماس " والأسير في سجون الاحتلال منذ أكثر من عام ، وكسرت قوات الاحتلال الهمجي محتويات منزل رأس الشرعية البرلمانية الفلسطينية..!!