طالب 22 عالماً فلكياً من عدة دول عربية السلطات السعودية بالتراجع عن إعلانها أن الاثنين هو أول أيام شهر ذي الحجة وأن يوم الاربعاء المقبل هو أول أيام عيد الأضحي، وذلك بحجة عدم ثبوت رؤية د خول شهر ذي الحجة يوم الاثنين العاشر من كانون الاول (ديسمبر) في معظم الدول الإسلامية.

وجاء في البيان الذي نشر علي مواقع الانترنت إننا نأمل أن تتراجع السعودية عن هذا الإعلان الخاطئ كما تراجعت عنه عام 1416 هجري، حيث أعلنت في البداية أن الخميس 18 نيسان (إبريل) 1996 هو أول أيام شهر ذي الحجة، وفي اليوم التالي ادركت خطأ هذا الإعلان وأعلنت رسميا أن الجمعة 19 نيسان (إبريل) 1996 هو أول أيام شهر ذي الحجة .

وقال العلماء في بيانهم انه يستحيل رؤية الهلال يوم الاثنين سواء كان بالعين المجردة او بالمناظير، وشددوا علي أن هذه ليست المرة الأولي التي تعلن فيها رؤية الهلال والقمر غير موجود في السماء أصلا .

وتساءلوا في بيانهم كيف شاهد هؤلاء الشهود العدول الهلال (في السعودية) بعد غروب الشمس وقد غرب القمر أصلا قبل غروب الشمس، بل إن الإقتران المركزي وهو نفسه المحاق (وهو ما يسميه البعض خطأ تولد الهلال) .

وقال البيان علي الرغم من غروب القمر قبل الشمس يوم الأحد أعلن مجلس القضاء الأعلي في السعودية رؤية الهلال، وإننا نتساءل كيف تقبل هذه الشهادات علي الرغم من وجود الأدلة القطعية التي تؤكد خطأ هذه الشهادات؟ لماذا يتم تجاهل العلم بهذه الطريقة؟ هل يحاول المسؤولون إخبارنا أنهم غير واثقين بدقة الحسابات الفلكية؟ ونستغرب هنا أشد الاستغراب لا لتشكيكهم بالحسابات الفلكية بل لعدم اهتمامهم بالتأكد منها .

وقال البيان إن الراصدين في السعودية لم يتمكنوا من رؤية الهلال حتي باستخدام المرقب يوم الإثنين (الماضي) .

واضاف إذا كان الشهود العدول (في السعودية) قد شاهدوا الهلال بالعين المجردة يوم الأحد فهذا يعني أن الهلال يوم الإثنين هو ابن ليلتين أي أنه كبير وواضح جدا يراه حتي ضعيف البصر، فلماذا يا تري لم يره المتخصصون من قمم الجبال من مختلف مناطق العالم يوم الإثنين، هل يعقل أن يجعل الله سبحانه وتعالي علامة بدء الشهر عبارة عن علامة معقدة وصعبة لا تتيسر إلا للندرة، ولا تتيسر إلا في منطقة واحدة في العالم دوما؟ .

ومن الموقعين علي البيان خالد الزعاق، مدير مرصد بريدة ـ السعودية وصخر سيف، جمعية الإمارات للفلك وعضو لجنة تحري الهلال الرسمية في الإمارات، وصالح محمد الصعب، رئيس قسم الفلك بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية سابقاً، وهيمن زين العابدين متولي، مدرس الفلك وعلوم الفضاء بكلية العلوم في جامعة القاهرة، وجلال علي الجهاني مدرس الفقه وأصوله في جامعة روتردام الإسلامية بهولندا، ومحمد البوسعيدي ـ خبير فلكي ـ في شؤون البلاط السلطاني بسلطنة عمان، وصالح بن محمد العجيري ـ الخبير الفلكي ـ في الكويت، وجلال الدين خانجي ـ خبير فلك شرعي ـ في حلب بسورية.